الإدانة الحقيقية بقلم إبراهيم عثمان
الإدانة الحقيقية
إبراهيم عثمان
الحرب القذرة التي يشنها الدعم السريع على المدنيبن تفرض على الجميع إدانات حقيقية، والإدانات الحقيقية لإجرام كبير كهذا لها مواصفات عفوية تلقائية لا يغيبها إلا التعمُّد والتواطؤ :
▪️ لا يعمل صاحبها لتفاديها، ولا يخترع قاموساً خاصاً لتحقيق هذا التفادي .
▪️ لا يتدرج – على مضض – في الوصول إليها، فقط بسبب الانتقاد الكثيف وضخامة الإجرام واستحالة تجاهله، ولا ينطق بها على عجل بكلمات باهتة باردة لرفع العتب فحسب .
▪️ ولا يصب ما يليها في خدمة المجرمين .
▪️ تتنوع طرق التعبير عنها: رصد مستمر، ومقالات، وتغريدات، ومنشورات، وتصريحات، وشهادات، ونقل للموثوق من المعلومات عن الجرائم، وشكاوى للمنظمات الحقوقية … إلخ
▪️ لا يحرص صاحبها على التخفيف من وقعها على المجرمين باعتساف توزيع المسؤولية عنها بينهم وبين خصمهم .
▪️ ليس فيها إغفال وتغاضي وتجاهل لبعض الجرائم وتهوين من بعضها .
▪️ يصحبها غضب حقيقي تحمله الكلمات، وتعبر عنه نبرة الصوت، وتنقله لغة الجسد، ويؤكده التكرار، وتزيده تأكيداً جملة المواقف .
▪️ تشمل داعمي المجرمين أينما كانوا وأياً كانت صور دعمهم لهم .
▪️تتضمن التركيز الشديد على الوعيد بالمحاسبة .
▪️يتحدث صاحبها عن يوميات الإجرام، ويدين، ويطلق النعوت على المجرمين .
▪️ لا يأتي صاحبها على ذكرها فقط عندما يُسأل، ولا يكون السؤال مبرراً أصلاً .
▪️لا يؤمل صاحبها في تفاوض يحقق الحصانة للقيادات، ويحقق قدراً كبيراً من الإفلات من العقاب لمن هم دونهم .
▪️ تقنع الضحايا بجديتها، ويرون في صاحبها مدافعاً حقيقياً عنهم .
▪️ويؤمن الطرف المدان بخطورتها عليه فيحتج ويعقب ويصحح، ويشن هجوماً مضاداً على صاحبها .
▪️ لا يبقى معها تحالف، ولا يستمر تنسيق، ولا تمتَّن علاقات، وينأى صاحبها بنفسه وبقضيته عن المجرمين ، ولا يؤمل في أي مكاسب سياسية ينالها بواسطتهم .
▪️و لا يغضب صاحبها من أصحاب الإدانات الحقيقية، ولا ينسق الهجمات عليهم مع المجرمين .
▪️ باختصار : تختلف جملةً وتفصيلاً عن “إدانة” قحت المركزي، وترلاتها، للمتمردين .
التعليقات مغلقة.