مذكرةحزب الأمة تكشف خلافات(تقدم) العميقة
بقلم: عيد الخالق بادى
خلافات حادة تشهدها أروقة تنسيقية تقدم (الحرية والتغيير سابقا)، حيث احتجت أحزاب وتنظيمات على الطريقة التى تدير بها التنسيقية العمل السياسى والمؤسسى داخلها، وعلى راسها حزب الأمة والذى انتقد أداء التنسيقية ونسب المشاركة فيها وغيرها، مما يؤكد عمق الخلافات داخل الكيان ،لدرجة أن الحزب هدد بالانسحاب إذا لم تنفذ المطالب التى تقدم بها.
فقد دفع حزب الأمة بمذكرة شملت العديد من النقاط والملاحظات على أداء التنسيقية تؤكد أن هنالك خلافات عميقة بينه والتنسيقية، حيث أشارت مذكرة حزب الأمة فى أولا إلى افتقار تنسيقية تقدم لرؤية واضحة لعملها للمرحلةالمقبلة ، كما انتقدت عدم وجود خارطة طريق ، وتطرقت المذكرة أيضا لقضية التمثيل داخل التنسيقية وضرورة وانتقدت عمليةتوسعة المشاركة وإضافة اجسام سياسية لا وزن لها على أرض الواقع، ومن الخلافات المهمة التى وقفت عليها المذكرة ما يتعلق بالاستراتيجية الاعلامية ، وكذلك ما يخص نسبة مشاركة النساء فى هياكل التنسيقية المختلفة.
رد تنسيقية تقدم ورغم الخلاف الواضح والكبير فى الرؤيا والعمل التنظيمى والسياسة بينها و حزب الأمة ، ذكر بأن ما قدمته المذكرة يتوافق مع رؤيتها ، وهو (بحسب مصاظرنا باديس ابابا) عكس الحقيقة ، حيث أكدوا أن الخلافات متجذرة وعميقة داخل التنسيقية ، وأن هنالك اجسام أخرى داخلها غير راضية عن الطريقة التى تعمل بها ، ويعود ذلك (كماذكروا)لأسباب مرتبطة بالمشاركة السياسية والمحاصصة المناصبية،وكذلك بالميزانيات والدعم الذى تقدمه الامارات وغيرها من الدول الداعمة ل(تقدم) .
مذكرة حزب الأمة التى قدمها لتنسيقية تقدم يرى العديد من اتباع الحزب خصوصا الاصلاحيون ،بأنها تعبر عن أشخاص بعينهم ،حيث اتهموهم باختطاف قرار الحزب ، وهذا ما سنتطرق إليه فى مقال قادم إن شاء الله.
التعليقات مغلقة.