الايام نيوز
الايام نيوز

عبد المهيمن بادى يكتب: اقتصاديات الحرب

0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(بمناسبة انعقاد المؤتمر الاقتصادي الاول لمواجهة تحديات الحرب في السودان)

نبذة عن اقتصاد الحرب

..يعرف اقتصاد الحرب بأنه مجموعة من التدابير الاقتصادية المؤقتة لتوجيه اقتصاد الدولة وتركيزه لدعم المعركة العسكرية وضمان تحقيق النصر على العدو. وتأمين وحماية البلاد.

وتشمل هذه التدابير :

… إعادة تنظيم القدرة الإنتاجية والتوزيعية للدولة أثناء فترة الصراع العسكري، من خلال تنفيذ تعديلات جوهرية على كل قطاعات الاقتصاد والسلوك الاستهلاكي للمواطنين لتلبية احتياجات القطاع العسكري.

….تحديد اولويات تخصيص موارد البلاد بعناية شديدة من أجل تحقيق النصر العسكري مع تلبية مطالب النواطنين المحليين الحيوية، وبعبارة أخرى يتضمن اقتصاد الحرب إعادة توجيه اقتصاد البلاد لإعطاء الأولوية للاحتياجات العسكرية على الاستهلاك المدني، وهذا يستلزم غالباً زيادة سيطرة الحكومة على الصناعات وإعادة تخصيص الموارد وإعطاء الأولوية للإنتاج الدفاعي

…إعطاء الأولوية لإنتاج السلع والخدمات التي تدعم جهود الحرب. وإصدار تشريعات جديدة تضمن إعطاء الأولوية لنفقات الدفاع والأمن الوطني.

.. استخدام أموال الضرائب في المقام الأول في دعم عمليات الدفاع، وكذلك توجيه القروض نحو الحفاظ على الجيش وتلبية احتياجات الأمن الوطني.

تعليق

تنطبق هذه التدابير الاقتصادية على الاوضاع الراهنة في السودان مع استمرار الحرب ضد التمرد والدول والجهات الداعمة له.

ولدعم هذه التدابير وتعزيزها، يجب وضع خطة طوارئ اقتصادية في السودان تتضمن الآتي:

– سيطرة الدولة على الموارد الاقتصادية وتوجيهها نحو خدمة المعركة بكل جوانبها العسكرية والأمتية والسياسية والدبلوماسية و والاجتماعية والإعلامية.

– اصدار القوانين والتشريعات اللازمة لضبط وحماية الاقتصاد الوطني.

– دعم وحماية الإنتاج لا سيما في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة والصناعات المحلية فضلا عن خدمات النقل.

– ضمان الأمن الغذائي لكافة المواطنين.

– ضمان استمرار عمل المؤسسات الاقتصادية و المالية بالكفاءة المطلوبة.

– التعامل بصرامة مع محاولات تهريب الذهب أو اي موارد.اخرى واعتبارها خيانة وطنية عظمى.

– منع ممارسات الفساد أو اي تجاوزات مالية في مؤسسات الدولة واعتبارها كذلك خيانة وطنية.

– دعم الصادرات وتعزيزها.

– حصر الواردات في الضروريات.

– حماية العملة السودانية والتعامل بحزم مع أي محاولة لتهريبها او تزويرها وضبطزسوق العملات ومن المضاربات.

– ضبط الأسعار لاسيما اسعار المواد الغذائية والادوية وكذلك مبالغ استئجار المنازل وغيرها من الضروريات.

– نشر الوعي بين المواطنين لتوجيه مورادهم المالية تحو الضروريات والبعد عن العادات الاستهلاكية الضارة.

– تعزيز قيم التكافل وتشجيع المواطنين على دعم إخوانهم من النازحين وكذلك في المناطق التي تتواجد فيها المجموعات المتمردة والمخربة بشتى السبل المتاحة حتى تنجلي الاازمة.

– تسهيل تحويلات المغتربين لذويهم في السودان وضرورة استفادة الدول من هذه العملات الأجنبية عبر تسهيل ضخها في النظام المصرفي.

– وضع خطة لانعاش اقتصاد السودان وإعادة الإعمار، ما بعد الحرب..

– وضع الخطوط العريضة لخطة اقتصادية شاملة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى في المرحلة القادمة إن شاء الله.

الخلاصة
نحمد الله على تماسك الاقتصاد السوداني رغم ظروف الحرب بفضل الله ثم السياسات المتبعة.
..ومع ذلك. من الضروري اتخاذ المزيد من التدابير المطلوبة لحماية وتعزيز الاقتصاد والانطلاق به إلى الأمام خلال الفترة المقبلة إن شاء الله.

حفظ الله أهلنا وبلادنا واتم نصره

د.عبد المهيمن عثمان حسن بادي

٢٠٢٤/١١/٢٠م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.