الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى سودان جديد(عنصرى)

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
سودان جديد مبنى على العنصرية والإرهاب
قال المتمرد سليمان صندل أن الجيش هو مشكلة أمام قيام السودان الجديد، وأنه ظل (كما ذكر)حامياً للسودان القديم ، وهذا ما ظل يقوله الجنجويد وحلفائهم دعاة الجهويةوالعنصرية ، فالحرب التى تدور الآن ما أشعلها الجنجويد وحلفائهم من قحط وغيرهم ، إلا من أجل تحقيق أهداف عنصرية ، تبدأ بإزاحة الجيش من المشهد ،ثم تهجير أهل البلد وجلب أجانب ومرتزقة لكى يحلوا محلهم(تغيير ديمغرافى)، وهذا ما عاشه كل السودانيين الذين احتلت المليشيا مناطقهم فلم يجدوا سبيلاً غير الخروج ، ومن بقى كان أغلبهم من الخونة والمتعاونين.
إن تكوين مايسمى بحكومة موازية للحكومة الشرعية ، هدفه الأول والأخير عنصرى وارهابى، إذ تريد فئة معينة من مناطق معينة الاستيلاء على السلطة وحكم الأغلبية بالقوة ، وأهم مافى المخطط الخبيث، هو القضاء على الجيش ، فكانت محاولة الاستيلاء على مطار مروى الشرارة الأولى لإشعال المتمردين للحرب ، والهدف هو استخدامه لضرب المناطق العسكرية بالطيران القادم من حفتر الحليف الاستراتيجى للإمارات والجنجويد.
وعدد الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن القيادة العامة وحصار المدرعات وسلاحى الإشارة والمهندسين وغيرها من المواقع العسكرية بالقطر يؤكد ذلك ، وقد قال دجبريل ابراهيم وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة أن المتمردين كانوا يخططون للقضاء على الجيش خلال يومين، وهذا سبق وكشف عنه بعض مستشارى الجنجويد.
والسؤال هنا لماذا استهدف المتمردون وأعوانهم المؤسسةالعسكرية ؟، والإجابة بسيطة يعلمها الجميع، وهى أن الجيش مؤسسة قومية ، وأنه هو المؤسسة الوحيدة التى ظلت على مدى عقود ومنذ الاستقلال ممسكة بوحدة البلد أمينة عليه، لا ولن تفرض فيها أبدا ، فولاؤها للوطن ولن تساوم عليه مهما كان الثمن.
لذا فإن حديث المتمرد سليمان صندل أمام شرذمة من العملاء، بأن الجيش يمثل عقبة كبيرة لتحقيق مخططاتهم الخبيثة والمدمرة، صحيح ، فهم لن يستطيعوا تحقيقها، فالجيش الوطنى والحمدلله قوى ومتماسك، لن يستطيع ملاقيط تم جلبهم من الصحراء أن ينتصروا عليه، وتداعيات الحرب تؤكد ذلك.
إن ما يسمى بالحكومة الموازية التى يعمل عملاء على تكوينها بعد التوقيع على ميثاق مؤتمر نيروبى ، لن تكون هذه الحكومة العنصرية موجودة إلا على الورق فقط ، ولن تجد لها موطىء قدم فى أرض السودان الطاهرة والتى يعيد الجيش والقوات المتحالفة معه كل ساعة مساحات ومناطق دنسها الجنجويد وأعوانهم إلى حضنه .
إن الحكومة العنصريةوالارهابية الموازية لن تجد من يدعمها إلا الإمارات وبعض أنظمة الإقليم العميلة ، لأنها بلاشرعية ، قوامها إرهابيون ومجرمون أياديهم ملطخة بدماء الشعب السودانى الذى انتهكوا كل شىءيملكه ، وأذاقوه ألواناً من العذاب ، فدول عديدة إقليمية وغير إقليمية أكدت عدم اعترافها بأى حكومة غير حكومة بورتسودان الشرعية، مثل السعودية مصر والكويت، والتى أنكرت هذه الفكرة لأنها وفق بيانات لها، تمزق السودان وتفتته، بل حتى المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ، أكدت عدم اعترافها بأى حكومة غير الحكومة الشرعية برئاسة البرهان.
نعود ونقول إن مساعى العملاء والخونة لتكوين حكومة موازية وغير شرعية، يعتبر آخر محاولة لايجاد مكان لهم فى المستقبل ، فقد فشلت كل خططهم من الخطة(أ) إلى (ب،ج،…..)، وتيقنوا أنهم مهما أوتوا من قوة ومهما تلقوا من دعم بالمال والسلاح والمرتزقة ، ومهما تمرغوا فى وحل العمالة والخيانة لن يستطيعوا هم ولا محرضيهم أن يصلوا لأهدافهم المريضة ، فهم (جنجويد وقحاطة وفلول ومتآمرين) بلا مشروع حقيقى، وانما تحركهم أحقاد وضغائن وعنصرية بغيضة ، ستحرقهم هم أولا وسيدفعون ثمنها غاليا ، خصوصاً أن غالبية الشعب السودانى مع جيشه بعد أن وعى حجم المؤامرة التي حيكت ضده ، لقتله وتشريده ونهبه دون رحمة ، نصر الله قواتنا المسلحةوالمقاتلين معها فى كافة المحاور ، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والعودة للمفقودين والمأسورين، ورمضان كريم.

التعليقات مغلقة.