الايام نيوز
الايام نيوز

د.عماد الطيب يكتب:مدن بيئية مستدامة

أرض الخير ستنتصر ( البنية التحتية الخضراء وإصحاح البئية ” مدن بيئية مستدامة” )
بقلم:د عماد الطيب
لتحقيق غايات التنمية المستدامة يتطلب فهمًا شاملاً للأبعاد الإقتصادية والإجتماعية والبيئية للتنمية الهدف تلبية احتياجات الأجيال الحالية والأجيال القادمة وفقاُ لرغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية ، يحتاج ذلك إستخدام الموارد بشكل مستدام وتحقيق التوازن بين النمو الإقتصادى وحماية البيئة وتحقيق العدالة والرفاهية الإجتماعية فى هذا السياق يعتبر البعد البيئى من العوامل التى يجب على المجتمع الحرص عليها والحد من مسببات التلوث فى البئيه وترشيد إستخدام الموارد والإستفادة من الطاقة المتجددة والتخفيف من تأثيرات التغير المناخى بطريقة أكثر فاعلية ، فى ذا الشأن ضرورة سعى الدولة والمجتمع على إصحاح البيئه والمحافظة على الأوضاع الصحية من خلال تقديم خدمات النظافة وجمع النفايات ، ومعالجة المياه ، ومنع إنتشار الأمراض والأوبئة للحصول على المردود الإيجابى للمجتمع ، يحتاج ذلك التدابير الفنية والإجتماعية والإقتصادية التى تهدف إلى تجنب وتخفيف الآثار السالبه للتلوث فى البيئه نتيجة للأنشطة البشرية غير الرشيده وضعف المنهجية العلمية للتعامل مع البئيه ، والنمو المتسارع للسكان وزيادة الطلب على الموارد مثل الماء ، والغذاء ، والمأؤى ، ثقافة البيئة الحضرية للتنمية المستدامة تحوى ( مدن بيئية مستدامة) بمشاركة الدولة والمجتمع والسعى لإيجاد منظومات متكاملة تشمل النظافة ، وإعاده تدوير كافة المخلفات والنفايات من داخل المدن وإرسالها إلى منشآت إعادة التدوير لمعالجتها ، فضلاً عن كثافة الغطاء النباتى وزراعة الأشجار لحماية الأرض من الجفاف والتصحر
المرحلة القادمة تحتاج تعاون المجتمع مع الدولة ( التنمية الخضراء المستدامة من خلال المشاركة ) :
* السعى لإبتكار منشآت إجتماعية وثقافية وترفيهية خضراء فى داخل ميادين الأحياء تلبى إحتياجات المواطنين سكان الحى وتساهم فى رفع وتحسين جودة الحياة ، ونشر الوعى البيئى بين أفراد المجتمع على إختلاف طبقاته وتصنيفاته .
* مشاركة المجتمع فى تقليل المردود السلبى للبئيه الغير سليمه والتى تؤثر على حياة المواطنين ، والتحول إلى الوضع الأفضل للحصول على بيئة نظيفة وسليمة للحد من التلوث المؤثر على طبقة الأوزون .
* لتحقيق التنمية الخضراء ، إختيار الأشجار والنباتات التى تتطلب كميات أقل من المياه وتتكيف بسهولة مع المناخ ، وتقليل هدر المياه من خلال تقنيات رى حديثة وفعالة ، والتوسع الأفقى فى الغطاء النباتى والتوسع الرأسى فى تصميم الحدائق العمودية والأسطح الخضراء بإعتبارها حلول مبتكرة لزيادة المساحات الخضراء فى الأماكن الضيقة .
* الإتجاه نحو البنية التحتية الخضراء المقاومة للفيضانات، والحرارة ، وأنظمة الطاقة المرنة للتكيف مع المناخ ، وإتخاذ قرارات مستنيرة لبناء مستقبل أفضل بإستخدام أمثل للموارد وعدم هدرها للمحافظة على البئيه من تغيرات المناخ يحتاج ذلك تأسيس مناهج دراسية تشمل التجارب العلمية والمشاريع الصديقة للبئية .
* دور وزارعة الزراعة والغابات لتحقيق غايات التنمية الخضراء توفير الشتول وزراعتها فى داخل الأحياء وميادين الرياضة وكرة القدم بمشاركة المواطنين كل فى مكان سكنه ، حث وتوجيه الشباب فى الأحياء بالمشاركة فى حملات النظافة وتفادىء تراكم النفايات .
* دور الشركة القومية للكهرباء فى المرحلة القادمة إنارة الأحياء بالتنسيق مع المواطنين للحد من الجرائم وإنتشار السرقات التى تحدث أثناء ساعات الليل .
* دور وزارة الثقافة والإعلام تكثيف الحملات الإعلانية فى أجهزة التلفاز ونشر الوعى والثقافة وغرس قيم النظافة والمحافظة على صحة البئية والتوجه نحو التنمية الخضراء المستدامة للتوصل إلى بئية سليمة وصالحة بما يحقق الرفاهية الإجتماعية فى أرض الخير وطننا الحبيب السودان .
* وضع قوانين أكثر صرامة من جانب الدولة لإزالة السكن العشوائى وعدم السماح للإقامة أو السكن فى المبانى تحت التشييد فى داخل الأحياء ، بإعتبارها قوانين وإجراءات إحترازية تتخذها الدولة لمصلحة مواطنيها. حافظوا على نظافــة الوطن لتحقيـق التنمية الخضـراء المستدامـة والتحول إلى ” مـــدن بيئيــة مستدامة ”

د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة

التعليقات مغلقة.