حرب المسيرات دليل على الإنهيار ولن تحقق أى هدف
كتب:عبدالخالق بادى
تعرضت رئاسة الفرقة ١٨ مشاة بكوستى ولاية النيل الأبيض اليوم الأربعاء لهجوم بمسيرة تابعة للمليشيا المتمردة ،استهدفت (بحسب شهود عيان) مستودعات للوقود.
وهذه ليست أول مرة تستهدف فيها الفرقة١٨ أو كوستى بمسيرات ، حيث سبق واستهدفت قبل أشهر ، إلا أنه تم التصدى لها وإسقاطها قبل الوصول لهدفها.
وولاية النيل الابيض شهدت خلال الأيام الماضية عدة هجمات بمسيرات، حيث استهدفت بعضها القوة العسكرية المرتكزة بجبل العرشكول شمال غرب مدينة الدويم ، كما تم استهداف قوة تابعة للقوات المشتركة المتحالفة مع الجيش بمسيرة فى محلية تندلتى.
حرب المسيرات التى انتهجتها المليشيا المتمردة منذ فترة، خصوصاً بعد الانتصارات الساحقة للجيش والقوات المتحالفة معه ، دليل على انهيار الجنجويد ، كما أنها تعبر عن عجزهم عن مواجهة القوات المسلحة فى الميدان، بدليل حالة الهروب والخوف التى طغت على أفراد التمرد ، حتى أولئك الموجودين بالمناطق التى يحتلونها بدارفور.
كما سبق واكدنا فإن استهداف أى موقع سواء كان عسكرياً أو مدنياً بمسيرات المتمردين، لا يمكن أن يتم إلا بتواطوء وتعاون من بعض الخائنين لبلدهم ، علما بأن هذه المسيرات يتم إطلاقها بواسطة مرتزقة من دول معروفة ، تم قبل أشهر القبض على عدد منهم فى الخرطوم ومصفاة الجيلى.
إن حديث الرئيس البرهان عن أنه عن قريب سيتم السيطرة على هذه المسيرات التى تستهدف المواطنين (كما حدث فى معسكر النازحين بعطبرة) وغيرها من الهجمات الإرهابية التى استشهد بسببها العشرات بل المئات من المواطنين ، هذا الحديث الجاد نثق فى أنه سيتحقق ، كما سبق وتحققت وعوده السابقة بتحرير ولاية الجزيرة وسنجة و الخرطوم .
أخيراً يمكن القول بأن إستخدام المسيرات من قبل المليشيا المتمردة لن يحقق لها أى نصر أو هدف على أرض الواقع ، فهى متقهقرة وهاربةومن المواجهة ، بل غير قادرة على القتال ، ومعركة الفاشر قبل أيام برهنت ذلك، حيث هلك المئات من الجنجويد ،كما أن حفرالخنادق حول نيالا والضعين تؤكد ذلك ، وكما قال أحد المنشقين عن الجنجويد موجهاً حديثه لقادة التمرد: بأن الجيش سيحرر كل دارفور كما حرر الجزيرة والخرطوم وفى زمن قياسى، وهو وبإذن الله سيحقق النصر الكامل.
التعليقات مغلقة.