نهاية دارفور د. أحمد عيسى محمود عيساوي
الخرطوم :الايام نيوز
نهاية دارفور د. أحمد عيسى محمود عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
بالأمس تناولنا في مقالنا تحذير ناظر عموم الرزيقات من حملة التجنيد الممنهجة لأبناء الرزيقات بالسودان. وبالتأكيد لرزيقات دارفور نصيب الأسد من تلك الحملة.
وفي نفس الاتجاه يكشف مناوي حاكم دارفور من تزايد تجنيد أبناء الإقليم. سبق وأن جأرنا بالشكوى. ونادينا في الآفاق مطالبين المثقف الدارفوي بالقيام للحد من حالة العسكرية التي انتظمت الإقليم بالكامل. بعضها تلبية لتجار الحرب. وبعضها كسبا للمعاش. وبعضها حماية للنفس.
والنتيجة غالبية السكان ما بين نازح في وطنه أو لاجيء بدول الجوار أو قاطن في معسكر نزوح.
والغريب في الأمر قد تعدت الحركات المائة. وأكثر من ثمانين حركة اسمها (تحرير السودان). يحرر من من؟. لا أدري. ولكن في تقديري إن الإقليم بحاجة للتحرير من حالة الوهم والتربص بالآخر.
يا عالم ألم يحن الوقت بعد للعقلانية؟.
لقد جربتم التصادم القبلي (عرب ضد عرب… زرقة ضد زرقة.. عرب ضد زرقة.. زرقة ضد عرب) مرارا وتكرارا فلم تحصدوا إلا الندم. وهل بمثل هذه الطريقة أنتم قادرون على تنمية الإقليم؟. وكيف تكون هناك تنمية والعمود الفقري (البشر) لها على ظهر التاتشر ممسكا بالدوشكا.
من أجل ماذا؟. لا يدري.
اللهم إلا حالة الهرج والمرج التي ذكرها الحبيب عليه الصلاة والسلام. يا هؤلاء لطالما هذا هو حال الإقليم صدقوني سوف يكون لبقية أقاليم السودان القول الفصل في الانفصال. كيف يستقيم ظل الوطن وعود دارفور أعوج؟.
وخلاصة الأمر ليعلم الدارفوريون أن التاريخ البشري علمنا أن دولا عديدة خرجت من الحروب مصابة بشلل ديمغرافي.
والسعيد من اتعظ بغيره.السبت ٢٠٢٣/٣/١٨
ود مادبود. أحمد عيسى محمودعيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
بيان بتاريخ (٢٠٢٣/٣/١٦) ممهور بتوقيع محمود موسى مادبو ناظر عموم قبيلة الرزيقات محذرا فيه جهات لم يسميها من تجنيد أبناء القبيلة.
وخلاصة بيانه (نعلن رفضنا التام لحملات التجنيد العشوائي لشباب القبيلة التي تقوم بها جهات إستخبارتية تعمل على تجيش القبائل لمزيد من الإحتراب وإطالة أمد النزاع القبلي الذي حصد عدد من الأرواح البريئة وبهذا الفعل يستمر نزيف الدم وحصد مزيد من القتلى.
نناشد كل الإدارة الأهلية لأبناء الكيان بكل ولايات السودان عدم التعامل مع أي جهة تعمل على تجنيد الشباب من غير الرجوع إلينا والتأكد من أهداف التجنيد). حسنا فعل الناظر.
والمتابع للشأن العام في الفترة الأخيرة يرى العجب العجاب. مظاهر الحركات الأثنية والمناطقية ظهرت بصورة لافتة. ومرد ذلك غياب الدولة تماما.
وكذلك خلو الأحزاب السياسية جمعاء من البرامج لاستيعاب طاقة شباب الوطن.
وتوهان بوصلة الإدارة الأهلية في تنوير المجتمع بخطورة هذا التجنيد خارج القانون.
وحصر الجامعات لمهامها تجاه المجتمع في الجانب الأكاديمي فقط. عليه لابد من وضع بيان مادبو في الحسبان.
ومازالت هناك فرصة لتلافي الأمر قبل الاستفحال.
اليوم الأمر بيدي وغدا بيد عمرو.
وخلاصة الأمر رسالتنا لتجار الحروب لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة. وللدولة أن تكون على قدر المسؤولية.
وختما نضم صوتنا للناظر حيث أشار بقوله: (عليه نحمل الجهات التي تقوم
بهذا العمل من نشوب أي نزاع أو فتنة نتاجا لهذا العمل.
وبهذا البيان نكون قد أبلغنا الجهات الرسمية بالدولة وعدم مسؤوليتنا عن تتطورات تحدث في مقبل الأيام).
الجمعة ٢٠٢٣/٣/١٧
التعليقات مغلقة.