الايام نيوز
الايام نيوز

براحات محمد ذو _النون

#براحات_محمد_ذو_النون

محمد حامد جمعة

رجل ينسرب في الدواخل كالضياء . يتدفق نحوك كمسرى العافية . يجالسك بذاك الوجه الذي ترتسم عليه مطالع ملمح شخص جاد القسمات . سرعان ما ينتقل بها لإبتسامة طفولية . بعادة وضع مرفقيه بقلق يلازمه حرت في سره ! . فتجري كفه على وجهه الصبوح . لينبهك لضبط موجة صوتك ! يذكرك ان بعض الأصوات لا يسمعها لكني في اخر ثرثراتي أتحدث ولا أتوقف . تتقافز بنا المواعيد فهو بين عطبرة و(الخلاء) وأركويت وأنا بين مواعيد عرقوب التي ترهق من يعرفني ! ينقطع فالتقطه برسالة يخبرني انه (بعيد) ! أساله وهو يسعى في إجراءات حادث سير قضى فيه زوج شقيقته . يرد بيقين متسامح (ما عاوزين حاجة) . يقفز مباشرة لتفاصيل شتى . أتلمس فيها ذاك الخيط الإنساني الشفيف لأنسان دمعه على حواف البرهة القليلة . له تلك الهمة التي تفتر . تضع أمامه أثقال نفسك فيطلقك من قيد الدنيا لبراحات اليقين فيما لا تعلم . رجل سيرة حياته من كفاح الى عفاف الى وفاء يبذله كمطر النهارات برا ووصلا وإخاء . لا يقيمه على مصلحه او يغرسه في تربة غرض . غني بذات كانما الكبرياء فيها يخالط الدم عنده وتلاحق الأنفاس . عزيز فكأنما ملتقى جبهته غائب السماء .لا متاح منظورها . 2لا أرثى محمد ذو النون . فمثله لا يقايس بمحابر الدمع الهتون . الحلال . وإن كتبت بعمار دواة كأنما مغمس حبرها عين قلبي . ونحن من جيل و(سجلاء) ملتقى امتدت فوقنا ظلال الالفة كانها خيوط انساب دون ان يجمعنا رحم او دم غير نسب هذا البلد . واقسم بالله الى يوم الله هذا ما عرفت الرجل ببوصلة جهة او إشارة دار لكنه عندي في مقام الشقيق ولو ان في خيارات التعارف ارفع لنالها . ولا ازعم نجاتي من حزن طالني فكسر مغاليق جلدي . لكني على ثقة بأن الرجل أقبل على سعود العهد الالهي النضير . فما شهدنا له إلا بالأمانة والصدق والنزاهة والغضب لله والحرمات . والحرص ان يكون بمنجاة عن لوم الخذلان إذا الملامة بالعهود حلت . صوام قوام . فارس فكأنما على مطلعه اقبالا قيل إن وردَن بجيك فــى أول الوارداتمِرنا مو نشيــط اٍن قَبلَن شــاردات3لن توفي كلماتي ولو مددتها بطول جناح هذا الليل محمد ذو النون وزن خصلة من شعره . ولا تعرض القواميس الثناء عارض وجهه ولا ترد أفضال سيرته ومسيرته وتغطيها . وسيبقى فينا وإن رحل بشارة وعلامة . لصف من الرجال تلاقوا على قدر وعليه تفرقوا باعدت بينهم الأحوال والظروف لكن سكونهم وحضورهم وغيابهم يبقى بذات الحبل المتين . غير المرئي إلا بين ذواتهم . فكأنما من يرحل منهم يترك بعض نبضه عند اخوانه . رحم الله محمد ذو النون . نسال المولى القدير ان يتقبله شهيدا . وان يعوض شبابه الجنة وأن يصبر اهله .وأن يصبرنا بعده . فذهاب الأخيار إمتحان لمن وجب عليهم جر الذيول على مسارات الوداع بالمقابر والمنابر

التعليقات مغلقة.