حكومة فولكر د. أحمد عيسى محمود عيساوي
حكومة فولكر د. أحمد عيسى محمود عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
عندما نطق فولكر بلسان الحال: (اليوم أكملت لكم مصيبتي. ورضيت لكم الإطاري حكما). تهللت أسارير قحت بشقيها المدني والعسكري. بل ذهبت أكثر من ذلك وضربت مواعيد عرقوب مع الشارع لتكوين الحكومة في إبريل القادم. وفي تقديري هذا الميعاد بالونة إختبار. والدليل ما رشح من أنباء تتحدث عن تأجيل الإعلان. وكيف لا تتراجع قحت والبرهان كما نقلت عنه صحيفة الصيحة قوله: (إن البلاد ماضية نحو التسوية والانتقال السياسي. الذي أكد أنه سيكون مرضياً للجميع. وشدد على وجوب أن تكون العملية السياسية شاملة وتضم جميع القوى. وأشار إلى أن الاستقرار سيتحقق قبل إجراء الانتخابات. داعياً السياسيين إلى تقبل الآخرين). إذن نحن أمام موقفين متناقضين تماما. بل المخيف في الأمر أن الاصطفاف بلغ منتهاه. البرهان ومن خلفه جميع القوى المرفوضة من فولكر وقحت. إضافة لحركات سلام جوبا. وكذلك القوى التقليدية (الطرق الصوفية والإدارات الأهلية).
وفي الطرف الآخر حميدتي وأحزاب قحت المجهرية. عليه لنكن أكثر شفافية في رسم صورة المستقبل المتشائمة بناء على معطيات الواقع. إنه بات في حكم المؤكد أن عملية كسر العظم ما بين الجيش والدعم السريع مسألة وقت. لأن البرهان وحميدتي كل منهما الآن على ظهر شيطان المصالح.
وخلاصة الأمر رسالتنا للشارع الصابر بأن ربط حزام الأمان واجب يمليه الواقع. لأن طائرة الفوضى على وشك الإقلاع.
الأربعاء ٢٠٢٣/٣/٢٢
التعليقات مغلقة.