الايام نيوز
الايام نيوز

غرب دارفور.. د.أحمد عيسى محمود عيساوي

غرب دارفور
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
كتب أحدهم مقالا بلغة الأسى حيث قال: (مقتل شخص وإصابة آخرين في هجوم لمسلحين على منطقة تندلتي بغرب دارفور منذ الصباح الباكر ونزوح المئات من النساء والأطفال وكبار السن إلى دولة تشاد. بالأمس في مدينة تندلتي (ضاحية غرب دارفور) وفي تمام الساعة الواحدة صباحاً. تسلل مسلحون إلى منزل المواطن مصطفى آدم يوسف (ترم) وأطلقوا عليه النار. فاستشهد في الحال وولوا هاربين. تجمع أهالي المنطقة وتتبعوا الأثر حتى تمكنوا من القبض على الجناة وذهبوا بهم إلى مركز الشرطة بالمنطقة. ولكن الشرطة رفضت استلام المجرمين. فتوجهوا بهم إلى حامية الجيش وهي الأخرى رفضت إستلام المقبوض عليهم. وفي ظل موجة الغضب العارمة تلك وعدم تدخل الجهات الأمنية لإحتواء الموقف. هجم بعض الأهالي على المجرمين وقاموا بقتلهم. وبعدها تجمع أهل المجرمين وهجموا على المنطقة وقاموا بنهب وترويع المواطنين وقتلوا المواطن محمد (ورشة) وجرح آخرين. الوضع الآن في حالة إحتقان وقابل للإنفجار في أي وقت. فى ظل غياب تام للقوات الشرطية والعسكرية. بعد رفضهم التدخل فى الحادثة). عليه نرى بأن الإتهام الذي أورده كاتب المقال للشرطة والجيش أقرب للصواب. لأنهما لم ينفيا. وتلك مصيبة كبرى. أيضا رسالتنا لأبناء دارفور المتواجدين بالخرطوم (تنفيذيين وغيرهم) حميدتي وجبريل ومناوي وتمبور وخميس أبكر وحجر والهادي إدريس وعليوه ومسار وهلال والسيسي وأرور… إلخ). إن كان فيكم خير غبروا أرجلكم برمال دارفور ساعة من زمان. اذهبوا لمكان الحدث.. كونوا عن قرب من ضحايا سلاحكم وخلافاتكم السياسية والقبلية.. ليتكم تعرفوا أن بقية أقاليم السودان ملت سماع (حجوة أم ضبيبينة) تلك. وما عادت تلك الأقاليم تتحمل فاتورة التهور الدارفوري. هلا رحمتونا بعقد مؤتمر في فيافي دارفور وسط الضحايا لمناقشة القضية بكل شفافية. بدلا من عقده بصالات الخرطوم المكندشة. أو النضال الكذوب بأوروبا. وخلاصة الأمر في تقديرنا في ظل الراهن الدارفوري لا ينصلح الحال حتى يلج الجمل في سم الخياط. لذا نقترح منح الإقليم الإنفصال المؤقت لربع قرن من الزمان. ومن ثم تقييم التجربة. إما عودة للوطن بوعي ومسؤولية. أو تحويل المؤقت لدائم.
السبت ٢٠٢٣/٣/٢٥

نفايات حمدوكية
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
في رسالة استعطافية للشارع أقرت قحت بفشلها الماضي. حيث نقل موقع عزة برس عنها: (تحملنا إخفاقات حكومة حمدوك وواجهنا الإساءة وحدنا). حسنا اعترفت قحت بذلك. ولكن المضحك أن قحت رمته بداءها وانسلت. ونسيت أنه حملها يوما ما المسؤولية كاملة حيث ذكر بأنها لم تقدم له برنامج. وبناء على ما تقدم نجزم بأن حمدوك كبير مردة قحت. لنضع بعض الأسئلة في بريد قحت. لماذا يصر بعضكم أن يأتي بالرجل للمرة الثالثة وهو كما ذكرتم؟. فإن كان للرجل إخفاقات في نظركم. فإنه إخفاق يمشي بين الناس في نظر الشارع. ولطالما للرجل إخفاقات. لماذا تغزلتم فيه كثيرا ونعتموه بالمؤسس؟. لا يا هؤلاء وما حمدوك إلا ركيزة أساسية في مشروع تفكيك السودان. ويكفي قولي صدقا إنجازه الفولكري. عليه فإن كانت قحت مؤمنة بما قالت لتترك ما هي فيه من محاولاتها المستميتة الآن لتنفيذ مخطط فولكر. لتلتف حول البرنامج الوطني ممثلا في المصالحة الوطنية الشاملة لإخراج البلاد من محنتها الحالية. وليتها تعلم بأن التيار الإسلامي العريض. وشرق السودان. وجبريل ومناوي. والإدارة الأهلية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني… إلخ. بالمرصاد لذلك الهدام القادم. أي بمعنى إنه ليس بمقدورهم السماح بتدوير النفايات الحمدوكية مرة ثالثة. والشارع غير مستعد لندامة الكسعي مرة أخرى. وملخص القول: (إن ما تسعى إليه قحت بكل السبل يندرج في إدخال البلد في البند السابع.. ولكن هيهات).
الجمعة ٢٠٢٣/٣/٢٤

شهر الجهاد
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
اليوم غرة رمضان لعام (١٤٤٤) هجري. نبارك للأمة الإسلامية عامة والشعب السوداني خاصة قدوم هذا الشهر. ونبتهل للواحد الديان أن يحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. لذا وصيتنا للعامة بأن رمضان شهر جهاد. فيه نزل القرآن. وأعز الله الإسلام ببدر. وما أشد حاجتنا لبدر أخرى. لقد أعاد التاريخ نفسه. ها نحن الآن ما بين سندان الكفر (فولكر) ومطرقة النفاق (قحت). ليكن الجهاد بمفهومه الشامل بوصلتنا في هذا الشهر المبارك. أكثروا من تلاوة القرآن والدعاء. أروهم التزاحم في الصلاة. والتراحم في الإنفاق. ليكن حرصهم على الدنيا دافعا إيمانيا لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. لتكن طاعتهم العمياء لفولكر حافزا قويا لطاعة رب فولكر. ليكن تجمعهم في أندية منكرهم قوة دفع لإعادة دور المسجد في حياة المجتمع. تيقنوا بأن النصر ما هو إلا صبر ساعة. ورب الكعبة يقيني بربها أن دابر القوم مقطوع لا محالة طال الزمن أم قصر. وخلاصة الأمر كونوا على يقين بأن من سار على طريق الحبيب عليه الصلاة والسلام جامع ما بين بالإنابة والإجابة.
الخميس ٢٠٢٣/٣/٢٣

حكومة فولكر
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
عندما نطق فولكر بلسان الحال: (اليوم أكملت لكم مصيبتي. ورضيت لكم الإطاري حكما). تهللت أسارير قحت بشقيها المدني والعسكري. بل ذهبت أكثر من ذلك وضربت مواعيد عرقوب مع الشارع لتكوين الحكومة في إبريل القادم. وفي تقديري هذا الميعاد بالونة إختبار. والدليل ما رشح من أنباء تتحدث عن تأجيل الإعلان. وكيف لا تتراجع قحت والبرهان كما نقلت عنه صحيفة الصيحة قوله: (إن البلاد ماضية نحو التسوية والانتقال السياسي. الذي أكد أنه سيكون مرضياً للجميع. وشدد على وجوب أن تكون العملية السياسية شاملة وتضم جميع القوى. وأشار إلى أن الاستقرار سيتحقق قبل إجراء الانتخابات. داعياً السياسيين إلى تقبل الآخرين). إذن نحن أمام موقفين متناقضين تماما. بل المخيف في الأمر أن الاصطفاف بلغ منتهاه. البرهان ومن خلفه جميع القوى المرفوضة من فولكر وقحت. إضافة لحركات سلام جوبا. وكذلك القوى التقليدية (الطرق الصوفية والإدارات الأهلية). وفي الطرف الآخر حميدتي وأحزاب قحت المجهرية. عليه لنكن أكثر شفافية في رسم صورة المستقبل المتشائمة بناء على معطيات الواقع. إنه بات في حكم المؤكد أن عملية كسر العظم ما بين الجيش والدعم السريع مسألة وقت. لأن البرهان وحميدتي كل منهما الآن على ظهر شيطان المصالح. وخلاصة الأمر رسالتنا للشارع الصابر بأن ربط حزام الأمان واجب يمليه الواقع. لأن طائرة الفوضى على وشك الإقلاع.
الأربعاء ٢٠٢٣/٣/٢٢

الكواهلة والمجانين
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
درجنا ألا نكتب أكثر من مقال في اليوم.. ولكن هناك أحداث تفرض نفسها بقوة. ومن هذه الأحداث التصادم القبلي في بحر هذا الأسبوع. الذي حدث بين قبيلتي الكواهلة (الحسانية) والمجانين بمنطقة السريحة التي تقع غرب مدينة الدويم بحوالي ستين كيلو متر.. لقد سقط عدد من القتلى من الجانبين.. أولا: نترحم على هؤلاء الذين سقطوا.. ثانيا: ندين ونشحب الذي حدث بين القبيلتين. ثالثا: نتقدم بالشكر لبقية القبائل بالمنطقة (شنابلة وجوامعة وبزعة وشويحات وكرتان ومايدية وبني جرار ومسلمية وقريشاب وكبابيش… إلخ) لما بذلوه من جهود حثيثة لتهدأة الإمور. رابعا: الشكر لنظار وعمد ومشايخ وأمراء الكواهلة من جميع أنحاء السودان الذين وقفوا ميدانيا على الأمر بالزيارة المباشرة لموقع الحدث وذلك لنزع فتيل الأزمة قبل الاستفحال. خامسا: الشكر لقبيلة المجانين نظارة وعمد ومشايخ وطرق صوفية وشباب للاحتكام لصوت العقل. سادسا: التحية لحكومة الولاية ممثلة في اللجنة الأمنية لمحلية الدويم في التعاطي مع الحدث كما يستحق. عليه رسالتنا للقبيلتين بأن الذي حدث يعتبر سحابة صيف قد عدت بخيرها وشرها. وليعلم الجميع بأن الذي يجمع بين القبيلتين أكبر بكثير مما نتصور. هناك تداخل جغرافي وترابط أسرى ومصالح مشتركة يصعب حصرها. لذا نناشد الجميع بالتحلي بالصبر والعقلانية. لقفل باب الفتنة. وطرد شيطان الأزمة. ومد جسور السماحة والعفو من أجل رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بالمنطقة. وخلاصة الأمر نجزم بأن قوة الإرادة التي عايشها كل من وقف على الحدث بزيارته الميدانية للطرفين كفيلة بإرجاع الإمور كسابق عهدها. بل هناك من تفاءل بخلق أنموذج يحتذى به لحلحلة كثير من القضايا المتشابهة في السودان. ختما نسأله سبحانه وتعالى أن يسدد ويقارب خطى الصلح ليثلج صدور قوم مؤمنين.
الثلاثاء ٢٠٢٣/٣/٢١

التعليقات مغلقة.