رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان . ( سد النهضة الأثيوبي أزمة تتجدد !!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .

ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 499) .

( سد النهضة الأثيوبي أزمة تتجدد !!) .

من جديد يسيطر ملف سد النهضة الأثيوبي علي واجهة الاحداث في المشهد المحلي والاقليمي والدولي علي حد سواء . وتجدد الازمة ياتي هذه المرة علي خلفية التصريحات التي ادلت لها السلطات الأثيوبية والتي اعلنت من خلالها اكتمال بناء السد في صورته النهائية كما اعلنت تلك السلطات بان مواعيد ملء السد والتفريغ سوف تتم وفقا الجداول المعلنة لذلك . …ألخ. غني عن القول بان أزمة سد النهضة الأثيوبي مازالت تراوح مكانها بين الدول المعنية بذلك وهي اثيوبيا والسودان ومصر . حيث جوهر الخلاف يتجسد في مواعيد الملء والتفريغ التي بتربونات السد .حيث تعتبر اثيوبيا بان تحديد مواعيد الملء والتفريغ حق خالص لها باعتبار السد سد اثيوبي وقد تم تشييده علي الاراضي الأثيوبية ومن ثم ليس لدولتي المصب في السودان ومصر التدخل في ذلك .

علي الجانب الاخر تري كل من السودان ومصر بان تحديد مواعيد الملء والتفريغ يجب ان يتم تحديدها بالتشاور إلتأم بين الدول الثلاث . حتي تكون تلك العمليات ملبية لمطلوبات التنمية والاصلاح الزراعي في الدول الثلاث . ملف سد النهضة والذي مازال مثيرا الجدل قد وصل الي مضابط الامم المتحدة ولم يصدر عنه حتي كتابة هذه السطور قرار اممي يفضي بحل النزاع المذكور.

الجدير بالذكر فان السودانيين في مجالسهم الخاصة والعامة يتناولون الامور التي ترتبط بمسار حياتهم اليومية والمستقبلية ومنها موضوع سد النهضة حيث انقسم الراي العام السوداني حوله الي اتجاهين الاول بري بان هذا السد الأثيوبي لا فائدة منتظره منه السودان بل ضرره اكبر لأن مواعيد الملء التي حددتها اثيوبيا

لاتجعل البلاد تستفيد من تلك المياه الاتجاه الاخري بري بان سد النهضة الأثيوبي قد تم بناءه بواسطة بيوت خبرة عالمية بعد ان تم اعداد الدراسات الفتية والهندسية المتعلقة بذلك . لذلك فهو يحقق مصلحة اقتصادية كبيرة علي المستوي القريب والبعيد بل ستتجاوز فائدته الدول الثلاث لتعم كل افريقيا .

من المعلوم بان الدولة العبرية ومن خلفها الصهيونية العالمية هي من روجت

ودعمت مشروع بناء سد النهضة منذ ان كان فكرة وحتي اصبح واقع يمشي علي قدميين .

ومن المعلوم ايضا بان العلاقات الأثيوبية الاسرائلية في احسن حالاتها حيث

تقوم الاستراتيجية الصهيونية علي حتمية السيطرة علي منابع النيل في دولة المنبع

وذلك حتي تسهل السيطرة علي كل موارد القارة السمراء . فهل نحن واعون وعالمون بذلك ام آخر من يعلم ؟! .

سوف يظل ملف سد النهضة يمثل خميرة عكننة في العلاقة التي تربط اثوبيا بكل من السودان ومصر . حيث يجب ان يصدر قراراممي يعيد الامور في نصابها وحيث يعطي كل ذي حق حقه