الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى الهلال لم يكن فى الموعد!!

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
الهلال لم يكن فى الموعد!!
خيبة أمل كبيرة عمت الساحة الهلالية خاصة والسودانية عامة،بعد الخروج المذل نتيجة للهزيمة الثقيلة التى لحقت بالهلال أمس السبت من قبل مضيفه الأهلى المصرى ،منافسه على البطاقة الثانية للترقى للمرحلة المقبلة من دوري ابطال افريقيا.
نعم هزيمة ثقيلة لم تكن متوقعة حتى من أسوأ المتشائمين ،فالغالبية ولما قدمه لاعبوا الهلال من مستوى رفيع فى هذه المرحلة، كانت تتوقع أن يصعد الهلال صاحب الفرص الأكبر من نظيره الاهلى والذى دخل بفرصةواحدة ،وهى الفوز بفارق هدفين على الأقل ،وقد نجح لاعبوه بامتياز فى الوصول لهدفهم.
بالأمس واصل الهلال هداياه وكرمه الحاتمى للأهلى المصرى،فبعد أن منحه الهدية الأولى باعادة الامل إليه فى المنافسة بعد التفريض فى نقاط مباراة صنداونز الجنوب افريقي بالجوهرة الزرقاء ،عاد الهلال واكرم الاهلى بأداء باهت وأهدافه فرصا سهلة .
لقد كانت خطوط الفريق متباعدة،وكان خط الدفاع قاصمة الظهر ،باداء ضعيف لا يرتقى أبدا لأهمية وقيمة المباراة،حيث افتقد عناصره التجانس فيما بينهم،كماىلم يكن التفاهم بين الدفاع وحارس المرمى فى المستوى المطلوب،فوجد كهربا وحسين الشحات فرصا سهلة للتسجيل، وكأنى بهم يؤدون تدريبا ليس مباراة تنافسية على درجة كبيرة من الأهمية.
تعجبت كثيرا من تصريحات فلوران ايبينجى المدير الفنى للهلال عقب المباراة ،والتى قال فيها :(أن الحضور الجماهيري الكبير ادخل الرهبة فى نفوس اللاعبين) ، طيب وانت وبقية الجهاز الفنى ماذا كنتم تفعلون طيلة الأيام التي سبقت المباراة،وانتم تسمعون وترون أن الاهلى استنفر جماهيره بصورة غير عادية واستخدم الحرب النفسية لهزيمة لاعبى الهلال حتى قبل أن تبدأ المباراة.
لقد نبهنا سابقا وقلنا إن هذه المباراة سيلعب فيها العامل النفسى دورا رئيسيا ومهما أكثر من العوامل الأخرى ،لأن الاهلى يعلم جيدا المستوى الفنى والبدني للهلال ،وقد سبق وتجرع منه هزيمة قاسية بأمدرمان ،لذا فقد ركز الجهاز الفنى للاهلى على العامل النفسى ونجح بامتياز.
نعود ونقول إن خروج الهلال من هذه المرحلة من دوري ابطال افريقيا ،تعتبر خسارة كبيرة وضياع لمجهود كبير للوصول لهدف كان قريب المنال ،والمؤسف أن هذا الأمر تكرر كثيراً ،الا أننا لا نستفيد من الدروس ،لاننا لانتبع النهج العلمي والتقييمى فى إدارة كرتنا بشكل عام ،وسنظل نتعب ونشقى ونحصد فى النهاية السراب والاحباط، إذا لم نغير نهجنا العشواوى فى الادارة،فهلا اعتبرنا هذه المرة،نتمنى ذلك

التعليقات مغلقة.