الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى ✍️ مضى الكثير وتبقى القليل

للحديث بقية عبد الخالق بادى مضى الكثير وتبقى القليل

تسريبات صحفية أكدت أن اللجان الفنية المشتركة والتى تضم الجيش والدعم السريع والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطارى ،قطعت شوطا مقدرا وتجاوزت ال٧٠٪من النقاط الخلافية فيما يخص الإصلاح الأمنى والعسكرى ،وافادت التسريبات بأن النقاش سادته روح جادة أكدت أن هنالك رغبة صادقة من الأطراف الثلاثة للالتزام بموعد التوقيع النهائي على الاتفاق الاطارى وهو السادس من أبريل أى الخميس المقبل. ويأتى ذلك فى ظل مشاورات بين قوى مدنية وعسكرية بدأت منذ أيام، وستتواصل مساء اليوم الثلاثاء عبر اجتماع، وذلك لمناقشة مقترحات بعض القوى المدنية ،بخصوص مسودة الاتفاق النهائى ليتم اعدادها بصورتها النهائية ،كما تأكد دخول قوى الاتفاق الإطارى المدنية وداعمى العملية السياسية، فى مشاورات جادة من أجل الخروج باتفاق على تشكيل المجلس السيادى المدنى. كل ما ذكرناه بعاليه يؤكد أن اللجان الفنية عاكفة على النقاش بصورة صادقة،بدليل الاتفاق على نسبة كبيرة من نقاط الاختلاف،واذا نجحت هذه اللجان فى معالجة ٧٠٪ من قضايا الإصلاح الأمنى والعسكرى فى يومين فقط،فان ال٣٠٪ المتبقية اتوقع انه سيتم حلها فى أقل من ذلك،فالمنطق يقول هكذا.

أما الصيغة النهائية للاتفاق الإطارى والتى دخلت مشاوراتها مراحلها النهائية ،فاعتقد أن اجتماع اليوم سيضع اللمسات الأخيرة لها فيما يخص القضايا الأربعة التى انعقدت ورشها فى الشهر الماضى ورفعت توصياتها وهى (تفكيك عهد ال٣٠من يونيو ١٩٨٩، اتفاق سلام جوبا،قضية شرق السودان ، العدالة الانتقالية)،وتبقى فقط إدراج توصيات الإصلاح الأمنى والعسكرى بعد الاتفاق خلال الساعات المقبلة على ما تبقى من نقاط الخلاف.

إن الشعب بأكمله يترقب نتيجة مناقشات اللجان الفنية الخاصة بالاصلاح الأمنى والعسكرى ،لذا فإن أى ارتداد مجددا أو انتكاسة لن تكون محل ترحيب من الشارع ،فلا بد من حسم كل الخلافات قبل موعد التوقيع النهائي بعد غد الخميس ،وعلى القوى المدنية الاطارية والأخرى الحادبة على مصلحة البلد أن تساهم بفكرها ورائها فى تقريب وجهات النظر بين الجيش والدعم السريع ، فالأمر يحتاج صبر ومثابرة وإرادة حقيقية من كافة الأطراف ،حتى نخرج من هذا النفق المظلم. ويجب تفويت الفرصة على أعداء الحكم المدنى الديمقراطى ،والذين لا يريدون لهذا الاتفاق أن يوقع،ورأيناهم كيف هللوا وفرحوا عندما تم تأجيل التوقيع فى المرة السابقة ،فالقوى الاطارية والثورية وكل من يساند اهداف ثورة ديسمبر المجيدة ويدعم قيام الدولة المدنية الديمقراطية ،عليه أن يساهم فى الدفاع عن هذا الاتفاق ويعمل على وأد أى تحركات تخريبية تهدف لتعطيل التغيير ،والذى لن يتوقف باذن الله مهما واجهته من عقبات ومتاريس ،فهو أقوى من ذلك .

التعليقات مغلقة.