الايام نيوز
الايام نيوز

بشارة جمعة أرور الاتفاق الإطاري وفرط تبدد الآمال

بسم الله الرحمن الرحيم

5 أبريل 2023 م

بشارة جمعة أرور الاتفاق الإطاري وفرط تبدد الآمال

______________________سلسلة الأخطاء والخطايا تستوجب… ______________________”ومات الخُنثى قبل أن يصير مثلي وسيتم الدفن بلا مراسم…،ولا عزاء لأهله”. وأُنبئكم بأنه لا يوجد توقيع ولا يحزنون إلى يوم…، والحرية والتغيير ستفيق من أحلام اليقظة على حشف وسوء كيل ولا نعدو الحقيقة بشيء إن وصفناها بعوير الفلم في هذه الفترة، فترة الفرص الضائعة من فرط تبدد الآمال فيها مهما بدت للناس قوية وتحولها إلى سراب لا يفيد الظمأن شيئا. وبعد مخاض عسير ومتطاول للأسف مات المولود نسبةً لعدم الإلتزام بالتواريخ المضروبة للتوقيع فالمخاض الذي استغرق من الزمن ما يناهز فترة إكتمال الجنين في بطن أمه…القابلات وتنافس دكاترة النساء والتوليد أسفر عن…،وإن التفريط في تحقيق الوفاق والتوافق الوطني لم يأت في لحظة تحديد الإتفاق الإطاري أو العملية السياسية والتواريخ الوهميّة للتوقيع على الاتفاق النهائي،…و…،وإنما تمثل قبل ذلك في سلسلة الأخطاء والخطايا التي إقترفتها الحرية والتغيير من الناحية السياسية،الاقتصادية، الاجتماعية، الأمنية والأخلاقية ومعها الأطراف التي أدارت العملية برمتها بعقلية الفهلوة ونفسية الإستعلاء،وبسياسة كان جوهرها الاستحواذ على السلطة وإمتلاك حكم البلاد والهيمنة وكان نتيجة ذلك كل هذا الكم المريع من التفكك والإنهيار الأخلاقي للممارسة السياسية وكل هذا الحجم من الدمار المادي والمعنوي، وكل هذا الحاجز الكثيف من عدم الثقة فيما بينهم قبل الآخرين…إن سلسلة الأخطاء والخطايا في هذه الفترة تستوجب الإعتراف بعدم النضوج السياسي والافتقار إلى الكفاءة في إدارة شؤون الدولة ومن ثم الإعتذار…، وإن الأمة السودانية بأسرها أمام إختبار حقيقي بعد سنوات الفترة الانتقالية التي كان علينا فيها تجاوز كل إخفاقات الماضي عسى أن ننجح في ما عجزنا عنه في ما يقارب سبعين سنة التي لم ينج فيها أحد لأن كل الأطراف كانت تنظر لذواتها فحسب وما كان للنصر أن يتحقق لأي منها لأن معادلة القوة بمفهومها الشامل لم تسمح بذلك في الماضي والمدى المنظور ونقصد بالقوة بمفهومها الشامل جماع القدرات العسكرية والإمكانيات الاقتصادية والظروف السياسية الداخلية والخارجية وكل المؤثرات على الصراع لمصلحة هذا الطرف أو ذاك. وتأسيساً على تلك القناعات ظلينا نكتب ونقول للأطراف عدم إضاعة الوقت في المناورات والمزايدات غير المثمرة والإقدام على تنازلات حقيقية كوسيلة وحيدة لتحقيق التوافق والاستقرار.فالسياسة في تقديرنا ليست مرادف للحيل والمكر والخداع واللاخلاق، بل السياسة عكس تلك التصورات التي تدور في مخيلة الكثيرين من الساسة،وهي حسب فهمنا مبنية على القيم والمبادئ والأخلاق لإدارة شؤون الناس بمسؤولية كاملة، ولأن الأفكار السياسية تتأثر بالمتغيرات والمعطيات حسب التطورات والمتغيرات في المجتمع تباعاً للزمان والمكان، فالممارسة السياسية الواعية والعلمية الهادفة غالباً ما تخضع الأوضاع إلى عملية المواءمة والملاءمة دون الاختلال في المبادئ والقيم. لذلك المواقف السياسية يجب أن تكون بعد دراسة موضوعية والخلوص منها إلى نتائج مثمرة لأن المواقف سلوك وأفعال تنمو نمواً متدرجاً ولا تخلق فجأة أو تصنع صناعة اعتباطية. والفهم العميق في إتخاذ المواقف والقرارات يتطلب معرفة الأغراض والأهداف والمدى التأثيري للمواقف حتى لا تحول إلى توقعات أو تخيل لا يمكن أن يحدث، ولا يصح أن يكون هناك تذبذب بين موقفين فهذه تعتبر خسارة المقدرة على الإقناع والإقتناع.بصراحة إن عدم التوقيع سقطة أخلاقية وخطأ سياسي فادح علاوة على أنه وصمة عار وبصمة طبعت على جبين القوم، لذلك راحو يرحقون أنفسهم بعد أن جردوا أنفسهم من فضيلة الوفاء بالعهود.ولو كانوا يعقلون أو يفهمون، ما كان لهؤلاء القوم أن يلجأوا إلى تحديد التواريخ والمواقيت للتوقيع إلا بعد إستنفاد كل الوسائل الممكنة لإقناع الأطراف الممانعة أو الرافضة…،ولكن الأمر في مغزاه ثمن للإخفاق التاريخي وسقوط داوي للفاشلين وهذا إستحقاق لا مفر منه،ومع ذلك المتلهفين الفرحين يتصرفون بكل بجاحة ويتحدثون بكل صفاقة و وقاحة عن…إلخ. وفي نهاية المطاف إن شاء الله آيبون،تائبون وعائدون إلى منصة الوافق الوطني الذي دعيناهم إليه مذعنين في إتفاق تحرسه هذه المرة عيون الرقابة السودانية وليست الأجانب…، وإذا الأمر صار أجل وأخطر من ذي قبل، ولم يكن من الأمر بد فالواجب رد الحق إلى الشعب السوداني بأسره ليقول كلمته ويتحمل مسؤوليته التاريخية إزاء ما يقرره في انتخابات رئاسية تضع حد لهذه الفوضى.وكفى بهم داءً أن يروا الموت شافياًـ وحسب المنايا أن يكن آمنيا.( حرية ـ سلام وعدالة والوحدة خيار الشعب ) #السودان وطن يسع الجميع

التعليقات مغلقة.