بقلم . الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي .( الي اي مسار نحن مساقون ؟! ) ) .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 506) .
( الي اي مسار نحن مساقون ؟! ) ) .
تتسارع الخطي علي خشبة المسرح السياسي السوداني .بل هي تسابق الزمن بتشكيل ملامح أخطر مرحلة من تاريخ السودان الحديث والتي سوف يكون لها مابعدها من تطورات وتداعيات . لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان الشعب السوداني يقف علي مفترقي طريق : اما ان ينهض من تحت الركام كما عودنا علي ذلك من خلال مسيرة نضاله الوطني في قهر الدكتاتوريات ليؤكد العالم أجمع بان إرادة الشعوب لاتعرف الياس والاستسلام . ومهما طال ليل الظلم والكبت والجبروت فان فجر الخلاص قادم بإذن الله تعالي . أو تنجح قوى الردة والظلام في الوصول لمبتغاها في دق اسفين علي العلاقة التي تربط المكونات الاجتماعية مع بعضها البعض كما فعلت من قبل من خلال الاحداث الدامية في النيل الأزرق واقليم دار فور وحيث مازال الحبل علي الجرار وازرع الفتن بين المكونات السياسية خاصة تلك التي تقود الحراك في الشارع السياسي السوداني وذلك بهدف ارباك المشهد . تؤدي لخلق حالة من عدم الاستقرار السياسي والامني تقود البلاد نحو المصير المجهول الذي لايعلم بمداه الاعلام الغيوب . الي اي مسار نحن مساقون ؟! . سؤال جوهري يفرض نفسه بقوة في ظل التداعيات الخطيرة التي تحيط بالمشهد السياسي الراهن احاطة المعصم بالسوار . لقد سبق ان اكدنا بضرورة وعبر هذه المساحة باهمية وجود استراتيجية من قبل القوي الثورية وذلك لمواجهة المخططات التي يعهدها انصار النظام السابق وذلك علي مستوي العاصمة والولايات وذلك بهدف ابطال مفعول العملية السياسية الجارية الان والتي دخلت مراحلها النهائية وشارفت علي الانتهاء . حتي كتابة هذه السطور لاتوجد خارطة طريق من قبل القوي الثورية لتواجه لها تلك المخططات . نعم انصار النظام السابق يعلمون بان الدائرة سوف تضيق عليهم بعد تشكيل الحكومة القادمة والتي سوف تضع مخرجات التي تمخضت عن الاتفاق الايطاري موضع التنفيذ وفي مقدمها ملف لجنة ازالة التمكين وملف تحقيق العدالة الاجتماعية . لذلك هم يبذلون جهود جبارةفي سبيل اعاقة مسار العملية السياسية الجامرية الان وذلك حتي تحقق مبتغاها . نعم انصار النظام السابق مازالوا يحلمون بالعودة لسدة الحكم بعد ان اطلق الشعب السوداني رصاصة الرحمة علي حقبتهم السوداء والتي مازالت محفورة في الذاكرة السودانية بكل تبعاتها وتجلياتها . لقد سبق ان اكدنا ايضا بان الشعب السوداني ليس حقلا للتجارب الفاسدة والتي كانت وبالا علي الشعب السوداني والتي اخذت سلبا من تاريخ الشعب السوداني من تاريخ تطور الشعب السوداني نحو الانعتاق نحو غدا أفضل في جميع المجالات وخاصة الحريات بل عطلت مسيرة الشعب السوداني نحو الانعتاق نحو الأفضل لتواكب ركب الامم التي نهضت ووجدت لنفسها موطي قدم مع تلك الشعوب التي إستطاعت ان تسخر كل المعطيات التي تحيط لها حتي تكتب فصلا جديدا لها يكون العنوان الابرز فيه هو ان إرادة الشعوب لاتقهر ومهما طال ليل الظلم والكبت والجبروت . في الأيجابة علي السؤال المطروح إعلاه نقول بان إرادة الشعب السوداني سوف تنتصر وسوف تحقق مبتغاها في تجديد الأمل بصناعة غدا أفضل تتشكل ملامحه في تحقيق كل مقومات الحياة الكريمة والشريفة بهذا الشعب المعلم والمعطاء . نعم سوف تمضي البلاد في مسار استكمال كل مطلوبات التحول الديمقراطي الذي يجب ان يسود المشهد السياسي القادم والمفضي لتحقيق مدنية الدولة السودانية .
نعم المسار الذي سوف تمضي فيه مسيرة الثورة القاصدة هو تسخير كل المعطيات من اجل خلق غدا أفضل تشرق فيه شمس الحرية وحيث يتحقق الامن والاستقرار في كل ربوع البلاد .
الخميس الموافق 15 رمضان الموافق 6 ابريل 2023م .
التعليقات مغلقة.