بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( مشهد العبث السياسي السوداني الي اين ؟! (3) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 507) .
( مشهد العبث السياسي السوداني الي اين ؟! (3) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالسودان ؟! وذلك في ظل الدعوة الصريحة للمطالبة بالافراج عن كل رموز النظام السابق والذين قضوا في السجون اكثر من أربعة أعوام وفي نقدمتهم المخلوع ؟! من الذي سمح لمنسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول من الظهور العلن في المشهد السياسي الراهن ؟! من يتحمل مسئولية هذا العبث الذي يتم يحت سمع وبصر السلطة الحاكمة ؟! نعم الاجراءات التي تم اتخاذها في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي هي التي مكنت الاسلاميين من العودة والظهور العلن علي خشبة المسرح السياسي السوداني بعد ان تواروا عن الانظار طيلة الاربعة أعوام الماضية . هم يستفيدون بدون شك من المناخ السائد الان حيث تمدد مشهد اللادولة والذي اقترب من العام الثاني علي التوالي والذي اختلط فيه الحابل بالنابل وفي كافة مسارات الحياة بالبلاد . وحيث المعوقات مازالت تقف حجر عثرة في مسار العملية السياسية . السلطة الانقلابية هي من تتحمل مسئولية الذي جري والذي ما زال يجري علي خشبة المسرح السياسي السوداني . من حقهم ان يطالبوا بالافراج غير المشروط المخلوع بل والاعتزار له عن حبسه بدون وجه حق قبل هذه الفئة الضالة والقليلة والتي فتحت المجال واسعا التدخلات الأجنبية في الشأن السياسي السوداني . القصد معلوم بالضرورة وهو شيطنة العملية السياسية الجارية الان وذلك بقصد تشويه صورتها لدي الراي العام السوداني وخاصة الاغلبية الصامتة .وفي المجمل هم يسعون لا ارباك المشهد الحالي وذلك من خلال تفعيل الحديث والذي تتسع حلقاته في الشارع السياسي السوداني عن سيناريو التدخلات الأجنبية في الشأن السياسي السوداني . كان يتوجب لكتاب النظام السابق وواجهاته الاعلامية والصحفية والذين كانوا مسيطرين علي هذا الملف طيلة الثلاث عقود الماضية ان يكونوا صادقين مع انفسهم قبل ان ينقلوا افكارهم تلك الاخرين . وإن يجدوا ايجابة علي هذه الاسئلة : من الذي فتح المجال واسعا التدخلات الأجنبية في الشأن السياسي السوداني ؟! من الذي عمل علي تدويل كل قضايا البلاد خلال الفترة الماضية ؟!. ( اتفاقية نيفاشا اتفاق سلام الدوحة وابوجا نمؤذجا) . هذه الاسئلة نوجهها للسيد ( مدني البكري وعادل الباز وكل الكوكبة الكيزانية . نعم الشعب السوداني لا يمكن ان تنطلي عليه مثل هذه الامور فهو شعب ملهم ومعلم ويدرك ويميز بين الخيط الأسود والابيض والرائش الذي يمشي بينهما .
التعليقات مغلقة.