للحديث بقية عبد الخالق بادى حصانةالثورة وفتنة المتآمرين!!
للحديث بقية عبد الخالق بادى حصانةالثورة وفتنة المتآمرين!!
شطب المحاكم الأمريكية للعديد من القضايا والدعاوى المرفوعة ضد السودان والتى كان آخرها شطب المحكمة الفيدرالية فى ولاية كولمبيا دعوى رفعت من مواطنين امريكيون قبل عامين مطالبين بتعويض بحجة أنهم كانوا ضحايا لهجوم من حركة حماس ضداسرائيل فى٢٠١٥،
حيث اتهموا السودان بالمسؤولية غير المباشرة للعلاقة الوطيدة فى تلك الفترة بين العهد المنهار وحماس وغيرها من المنظمات المدرجة في قائمة الإرهاب الأمريكى ،وقد شطبت محاكم أمريكية أخرى قضايا مشابهة، والسؤال هنا لماذا رفضت المحاكم الأمريكية هذه القضايا والتى ظلت فى اروقتها لأعوام؟.
الإجابة على هذا السؤال هو أن القضاة أبلغوا المدعين بأن السودان استعاد حصانته بعدقرار الكونغرس الأمريكى فى٢٠٢٠م برفع اسم السودان من قائمة الارهاب،وطبعا الفضل لله اولا واخيرا ،ومن ثم لثورة ديسمبر المجيدة ،والتى اخرجتنا نحن كشعب من نفق مظلم وحصنتنا
من اتهامات ودعاوى لا ذنب لنا فيها نحن كمواطنين ،وانما تسبب فيها البشير وأعوانه باستهتارهم بالمواطن والبلد وتوظيف مقدرات السودان لصالحهم دون أى إعتبار، وتعاونهم مع جماعات مشبوهة وبحجج دينية عارية .
إن عودة الحصانة للسودان (نتيجةللثورة العظيمة)أوقفت الكثير من الدعاوى المقدمة والتى ينوى البعض رفعها ضد السودان،وهذا لعمرى انتصار كبير حققته الثورة وواحدة من إيجابياتها الكثيرة ،حيث إعادت الهيبة للدولة
والمواطن الذى كان يعانى فى صالات المطارات لثلاثين عاما بسبب وجود السودان فى قائمة الارهاب،فدفع المواطن الثمن لوحده، بعد أن مسح أعداء الوطن بكرامته الأرض ،
لتحقيق مصالح وضيعة ،وتنفيذ أجندة خارجية واستخباراتية لدول وجهات متهمة بالإرهاب ،والتى استغلت ضعف السلطة الحاكمة لعقود.
أن انجازات ثورة ديسمبر لا تخطئها عين،ولكن البعض لا يريد خيرا لهذا البلد ، ويعمل كل جهده وباخبث الوسائل لقطع الطريق أمام التحول المدنى الذى سيحقق العدالة والرفاهية للشعب المكلوم، وقد رأينا كيف عاد بعضهم لذات الممارسات الإرهابية القديمة ،بالاعتداء على المسلمين فى الشهر الكريم ،ومرة بالتهديد برفع السلاح ضد الجيش والدولة،وهناك من صار يبحث عن أى ذريعة لاثارة الفتنة بين جيش وجيش وقبيلة وأخرى،ويصطادون فى المياه العكرة ،فانظروا طريقة تعاملهم مع خلافات الجيش والدعم السريع خصوصا ما حدث أمس بمدينة مروى ،بعد أن دخلت إليها صباحا أرتالا تابعة للدعم السريع وتمركزت قرب المطار،حيث سعوا وعبر الوسائط
وبالاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع المندسين والمخربين لإشعال حرب بين الطرفين ،وهذا ما يتمنونه لتخريب العملية السياسية والتى وصلت إلى محطتها الأخيرة ، ولكن خاب سعيهم بعد أن ضل سابقا ،وتعاملت الأطراف مع الأمر بحكمة ،مما فوت الفرصة والحمد لله على أعداء البلد.
إن سياسة (يا فيها يا أطفيها) ما عادت تجدى ولن تصل إلى أهدافها باذن الله،مهما تآمر المتآمرون أو تواطأ المتواطؤون ،
فالعودة للسلطة ولو على أشلاء الشعب (كما يتمنى البعض) لن تكون ،بالرغم من الاختراقات السابقة للجيش
ورغم التخطيط الخبيث ،لأننا نعلم أن الكثير من الضباط سواء بالجيش أو الدعم السريع، على درجة عالية من الوعى والحكمة ،لن ينساقوا وراء من يريد تدمير البلد واشاعة الفتنة ،ولن يتأثروا بمنشورات مسمومة مغلفة باغلفة براقة،فهم قادرون على فهمها بحسهم الأمنى العالى.
على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى أن لا تقف مكتوفة الأيدى حيال
ما يحدث وما يحاك من مؤامرات ضد البلد ،لأن الهدف من كل ذلك هو تقويض التحول المدنى الديمقراطى والتخريب ،
وعليهم أن يتذكروا الشهداء الكرماء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للبلد
و للحرية والعدالة،وأيضا الدماء الذكية التى سالت على شوارع الأسفلت من أجل أن تتحقق تلك الغايات السامية،
وانه لثمن غال لا يقابله إلا تحقيقها والمضى قدما ،فطريق الحرية ليس
ممهدا كما يعتقد البعض،ولكن إن توثق إيماننا بالله وتكاتفنا سنصل بإذنه تعالى.
التعليقات مغلقة.