بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( تداعيات الازمة المصنوعة ( 2) ) .

بسم الله الرحمن الرحيم

. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 510) .

( تداعيات الازمة المصنوعة ( 2) ) .

السيناريو الذي كان يخشاه المراقبين والمتابعين الشأن السياسي السوداني قد حدث بالفعل بعد ان أصبحت الحرب حقيقة ماثلة للعيان وواقع يمشي علي قدميين في المشهد السياسي الراهن بالبلاد وذلك علي خلفية المواجهات الدامية التي وقعت بالامس بين الجيش وقوات الدعم السرييع وذلك بالعاصمة القومية الخرطوم وبعض ولايات السودان وفي مقدمتها مروي والابيض ونيالا والفاشر وبور سودان حيث روعت المواطنيين الامنيين وزرعت فيهم الهلع والخوف والرعب وحيث نزحت بعض الاسر الي خارج العاصمة بحثا عن مكان يحميهم . لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان انصار النظام السابق قد عقدوا العزم علي افشال العملية السياسية الجارية بالبلاد حيث اعتمدوا في ذلك علي بعض الضباط في الجيش السوداني والذين ينتمون النظام السابق وذلك حتي يكونوا راس الرمح في أحداث تلك الفتنة . لقد اضحت التصريحات المتبادلة بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو والتي حمل فيها كل طرف مسئولية اشعال هذه الحرب التي وقعت وخلفت عددا من الشهداء والجرحي والتي أستخدمت فيها الفاظ وعبارات قاسية من توجيه التهم والاساءات من قبل كلا الرجلين تجاه الاخر في مشهد محزن للغاية والذي وضع كثير من علامات التعجب والاستهجان من قبل الراي العام السوداني وخاصة الاغلبية الصامتة . السؤال المحوري الذي يفرض نفسه بكل قوة هو الي اين ستتجه الامور بعد الذي حدث ؟! وهل يمكن الامور ان تعود الي سايق عهدها ؟! منذ وقوع تلك الاحداث بين الأطراف المتصارعة فان الجهود الدولية والاقليمية لا احتواء تلك الازمة لم تتوقف وذلك بغرض احتواء تلك الازمة التي نشبت والتي مازالت تداعياتها تتري . نامل بان تكلل الجهود الدولية في نزع التوتر بين الأطراف المعنية . وذلك علي خلفية ان الظروف الحياتية والمعاشية المواطن السوداني جحيما لايطاق . حيث القت هذه الحرب بظلال سالبة علي مسار حياة المواطن السوداني والمتعثرة أصلا والتي فاقت كل الأوصاف والنعوت . تحكيم روح العقل والمنطق وتغليب المصلحة العامة البلاد يجب ان يكون هو الدافع الحقيقي لكلا الطرفين في احتواء تلك الازمة وحيث يجب ان تتوقف حرب الشائعات التي تملا كل الاسافيير وذلك حتي لاتعكر مسارالجهود الجارية لا احتواء تلك الازمة .
الاحد الموافق 16/ 4/ 224,م .