عثمان جلال يكتب /رسالتي إلى قوى الاتفاق الإطاري
عثمان جلال يكتب /رسالتي إلى قوى الاتفاق الإطاري
(1) كتبت من قبل ان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي أرادت تكتيكا مسح مشروعية لرؤيتها الاستبدادية في الحكم وذلك باستقطاب بعض التيارات الإسلامية والأحزاب اليمينية، ولكن هدفها في النهاية اقصاء هذا المجموعات بعد التمكن من السلطة.
(2) بينما استراتيجية آل دقلو ودويلة الإمارات العربية والذي لا تدركه كل قوى الاتفاق الإطاري هو تصفية جميع هذه الحاضنة السياسية وإحلال الدعم السريع محل الجيش الوطني وإقامة امارة آل دقلو الاقطاعية يتوارثونها جيلا بعد جيل، لأن ركائز الاستراتيجية الإماراتية وأد اي مشروع ديمقراطي في المنطقة وهو في صراع الرؤى والتكوين حتى لا تمتد غاشية رياح الثورة الديمقراطية إلى إمارات الاقطاع في شرق البحر الأحمر.
(3) في هذه اللحظة التاريخية الوطنية الحاسمة لا زالت الفرصة أمام التيارات الإسلامية والأحزاب اليمينية واليسارية التي تحالفت مع ال دقلو ووقعت الاتفاق الإطاري نفض أياديهم من هذا الحلف الانتهازي الذي يهدف إلى تحويل السودان إلى إمارة اقطاعية يرأسها حميدتي تحت وصاية دويلة الإمارات العربية المتحدة، ثم عليهم الاصطفاف كتلة واحدة في حلف الفضول الوطني والذي يضم كل القوى السياسية وقطاعات المجتمع والطرق الصوفية والإدارة الاهلية. لمناصرة القوات المسلحة السودانية وهي تخوض معركة الشرف والكرامة والسيادة الوطنية(4)
ان هذه المعركة تقود إلى خيارين اما ان يكون السودان حرا عزيزا ووحدته الوطنية والهوياتية في تنوعه السياسي والاثني والهوياتي كما كان عبر التاريخ،أو يتقزم تحت قبضة مليشيا آل دقلو وينهار ويتفكك للأبد.
التعليقات مغلقة.