حتى لا ننسى بقلم إبراهيم عثمان

حتى لا ننسى
إبراهيم عثمان
نستطيع أن نقول إن جميع أحزاب المركزي، وتابعيها من “قوى الانتقال”، قد تبنت مزاعم المتمردين, واتهمت الجيش بأنه هو – لا الدعم السريع المحلول – البادئ بالحرب ومتخذ قرارها عن سبق إصرار وترصد، ذلك بقولهم إن الحرب أشعلها أنصار التظام السابق، وبقولهم إن هؤلاء الأنصار موجدون داخل الجيش ويتحكمون في قرار قيادته.

التابع عروة الصادق من هؤلاء الذين يتجاهلون الحقائق الواضحة بشأن انقلاب/تمرد الدعم السريع، ولا يملون من تكرار فرية أن الجيش هو البادئ بالحرب، وأن أنصار النظام السابق هم من دفعوا البرهان إليها، وأن الغرض هو “عودة النظام البائد”، هذا التابع نفسه، كان قد استخدم النظام السابق لمعالجة ورطته مع البرهان بطريقة معاكسة، عندما سأله عن تهديده له بالسجن، إذ روى التابع بنفسه في مقال له – بتاريخ 6 نوفمبر 2022م – إنه قال للبرهان إن قصده كان هو ( أن كوبر ستكون نزهة لك يا سيادتك، وسيكون مصيرك الدروة ورصاصة في الجبهة، “حال عاد النظام المباد”) !