الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( من بدا الحرب ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19 ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 513)

. ( من بدا الحرب ؟! ) .

جدلية من بدا الحرب مازالت تتسع حلقاتها في سماء المشهد السياسي الراهن بالبلاد . المعروف بان الحرب التي بدور رحاها بين الجيش والدعم السرييع قد دخلت يومها العاشر وحيث فشلت كل المبادرات في انتاج هدنه بين الطرفين حتي يلتقط المواطنيين بالعاصمة انفاسهم ويرتبون امورهم وكذلك حتي يمكن اجلاء الجرحي والجثث الملقاة علي الطرقات ..ألخ. لقد ظل كل طرف يحمل الطرف الاخر مسئولية اشعال هذه الحرب .

ولكن حتي يمكن الأيجابة علي هذا السؤال المحوري لابد من الرجوع للأيام القليلة التي سبقت تلك الحرب حيث توجد جملة من المعطيات والمصوغات التي يمكن البناء عليها في تحديد من بدا تلك الحرب واول تلك المعطيات الحملة الاعلامية والصحفية عبر الاسافيير المختلفة والتي روج لها كتاب النظام السابق ( عادل الباز والطاهر ساتي عبد الماجد عبد الحميد والهندي عز الدين نمؤذجا) حيث عمل هؤلاء الكتاب لتهئة الراي العام السوداني بفرضية وقوع تلك الحرب بين الجيش وقوات الدعم السرييع . حيث بداوا يدقون طبول الحرب من خلال التقليل من قائد الدعم السرييع ودمغه باوصاف كثيرة فهو انتهازي ويسعي لحكم السودان وهو قد خان العهدوقدر برئيسه فرجل هذه صفاته ليس مستبعدا منه ان يقدر برئيسه البرهان .

وفي المجمل فان الحملة الاعلامية لا انصار النظام السابق كانت تحمل في ثناياها امكانية خلق فتنة بين الجيش وقوات الدعم السرييع . حيث الذي حدث في محيط المدينة لايستبعد ان تكون هناك عناصر مندسة في المكونيين وقامت باشعال تلك الحرب وذلك بذات الطريقة التي تم لها فض الاعتصام في محيط للقيادة العامة .

تكاد نجزم بان الطرفين لبست لهم يد في اشعال تلك الحرب حيث السيناريو كله تم بتدبير وتخطيط انصار النظام السابق .

وذلك بهدف افشال العملية السياسية والتي بلغت مراحلها النهائية وذلك لا انها تشكل حجرعثرة في طريق عودتهم للحياة السياسية بالبلاد . لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان الشعب السودان لايمكن ان يسمح باعادة انتاج نظام الاسلاميين من جديد مهما كانت الظروف والملابسات .
الحق يقال بان الجيش السوداني والذي ظللنا نفاخر به كواحد من أقوي الجيوش العربية والافريقية لكن جرت مياه كثيرة خلال الثلاث عقود الماضية القت بظلال سالبة علي العقيدة العسكرية بهذا الجيش وعلي قوته العسكرية .

حيث ظل الدخول الكلية الحربية قاصرا فقط لا انصار النظام السابق مما جعل ولاء الضباط في المؤسسة العسكرية في تلك الفترة لحزب المؤتمر الوطني المحلول .

كما ان النظام السابق عمل علي خلق مكونات عسكرية موازية للقوات المسلحة منها كتائب الظل والدفاع الشعبي وكذلك وقوات الدعم السرييع حيث تعتبر كل هذه القوات من حيث التمويل والتنظيم والاشراف خصما علي الجيش السوداني .

اذا اضفنا لذلك تسريح الضباط الكبار والذين لا ينتمون الاسلاميين .

كل هذه المعطيات قد القت بظلال سالبة علي اداء المؤسسة العسكرية وجعلت من سمعتها تتراجع بين الجيوش العربية والافريقية . نعم هذا الكيان بحتاج صياغة وبناء من جديد حتي تعود الجيش السوداني سيرته الاولي .

التعليقات مغلقة.