الايام نيوز
الايام نيوز

الشعاع الساطع ازمة العالقين بمعبر ( ارقين )

الشعاع الساطع ازمة العالقين بمعبر ( ارقين )

قضية العالقين بمعبر ارقين تضاف هي الاخري للواقع المرير والظروف المعقدة التي تشهدها الدولة السودانية.

فمنذ اندلاع المواجهات المسلحة بالعاصمة الخرطوم مابين البرهان وحميدتي .

والتي ادت بدورها الي اغلاق المطارات الأمر الذي الحق اضرارا كبيرة بالاجانب وبالسودانيين والذين لديهم ارتباطات مختلفة بالعالم الخارجي. ففي الوقت الذي انشغلت فيه البعثات الدبلوماسية وحفاظا علي رعاياها بعمليات الاجلاء .

كان قادة الصراع المسلح يروعون الآمنين بالقذائف والدانات ولعلعة الرصاص ويتسابقون للسيطرة علي المطارات الاستراتيجية.فاصبح بذلك معبر ارقين وهو احد المعابر المؤدية الي مصر منفذا بريا لاصحاب الحاجات الملحة والطارئة .

وعبر رحلات داخلية شاقة شقت إعداد كبيرة من السودانيين وبرغم المعانات طريقها للبحث عن وسائل نقل نادرة وخطرة تشق بهم الطرقات رغم اصوات الرصاص لتذهب بهم الي مواقف البصات السفرية ولم تكن عملية البحث هذه بالعمل السهل والخالي من الخطورة.

وبعد معانا شديدة شقت مجموعات كبيرة طريقها الي ارقين في رحلة لاتقل عناءا من حيث مرارتها ومعاناتها بعدما ان تعطلت السوق والبنوك وخدمة بنكك واغلقت الابواب للمتاجر وتعطلت الحياة تماما وتضاعفت الاسعار.

والمؤلم في الأمر أن اعدادا كبيرة من البصات السفرية قدرت وبحسب افادات العالقين بثلاثمائة بص سفري وصلت الي ارقين . مكتظة بالمرضي والمسنين والاطفال والاسر واصحاب الاغراص الاخري وقد تجاوزت اعدادهم لالاف الاشخاص .

وتقول الاخبار ان المعبر لم يكن معد اصلا من حيث الخدمات لاستقبال اعداد مضاعفة بهذا الحجم . وافادت الروايات ان الخدمات الانسانية المتوفرة لاتستوعب هذا الكم وأن بعض الركاب ينامون علي مقاعد بصاتهم وأن المنطقة بعيدة عن وسائل الاتصالات( السوشل ميديا) .

ولم يتمكنوا من إرسال صور لعكس ماساتهم الانسانية وان بعضهم توصل بالهاتف مع قناة الجزيرة دون الصورة .

ومن جانبنا ومن خلال علاقتنا بالعديد من القنوات لم ندخر وسعا من ايصال الصوت لجميع الجهات المختصة وبالذات الجانب المصري .

والي حين انقشاع الازمة بالسودان تصبح ازمة العالقين ازمة اخري تستحق العناية. …وياوطن مادخلك شر…

عمرالطيب ابوروف ٢٥ ابريل٢٠٢٣م

التعليقات مغلقة.