الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( من يتحمل مسئولية الذي يجري بالبلاد ؟! ( 3) . )

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان

. بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 518)

. ( من يتحمل مسئولية الذي يجري بالبلاد ؟! ( 3) . ) .

في اي سياق يمكن قراءة حالة الاستقطاب الحاد بين الذين يرفضون الدعوة الحوار بين الأطراف المتحاربة ؟! وحيث مازالوا يدقون طبول الحرب ؟! وبين الذين يطالبون بضرورة وقف الحرب العبثية التي التي تدور والاحتكام الحوار . حيث الجدل مازالت تتسع حلقاته في المشهد السياسي الراهن بالبلاد بين الذين يرفضون الدعوة الحوار ويصرون علي ضرورة مواصلة الحرب وذلك حتي تحقق تلك الحرب مبتغاها وهو حسم التمرد الذي قامت به قوات الدعم السرييع وذلك بشكل نهائي وبين الذين يطالبون بتحكيم روح العقل والمنطق ووقف هذه الحرب العبثية التي بدور رحاها بين ابناء الوطن الواحد والتي لا غالب فيها ولا مغلوب وحيث الخاسر الوحيد فيها هو الوطن والمواطن الذي عطلت مصالحه وتضاعفت معاناته واصبح لا حول له ولا قوة . نعم الذين مازالوا يدقون طبول الحرب عليهم ان بتقواالله في الشعب السوداني الذين فر قطاع مقدر منهم الدول المجاورة بحثا عن الامن والطمانينة وذلك بعد ان فقدوا الامان في بلادهم ولا أول مرة في تاريخ السودان حيث أصبح السودانيين لاجئين في دول الحوار وحيث فروا من الخرطوم لمعظم ولا يات السودان . نعم الذين مازالوا يدقون طبول ضرورة استمرار الحرب عليهم ان يعلموا بان معظم قطاعات الشعب السوداني تعتمد في تدبير شئون حياتها علي رزق اليوم باليوم . وهي بهذه الصفة قد تاثرت حياتها بالكامل وحيث أصبحت بدون مصدر الرزق . السودان ليس روسيا أو اكراتيا لأن الظروف التي تحيط به لا تجعله ان يتحمل حرب بالشهور أو السنين . لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بضرورة تكوين لجنة دولية لتحسم الجدل الذي بدور حول مسئولية من بدا هذه الحرب . لأن غبار ا كثيفا يكاد يحجب الرؤية مازال بدور حول هذه المسألة حيث يدعي كل طرف بان الطرف الاخر هو من بدا هذه الحرب . وبناء علي قرار تلك اللجنة سوف يتم محاكمة الطرف الذي بدا هذه الحرب ويجب ان تكون المحاكمة تحت سمع وبصر الراي العام المحلي والدولي وتحميل الطرف الذي بدا هذه الحرب بكل الخسائر في الارواح والممتلكات التي خلفتها تلك الحرب حتي الان وحيث يجب تعويض كل الذين تضرروا من تلك الحرب والعمل علي إعادة بناء الممتلكات العامة والخاصة من جديد . يجب ان لا تطلق الاحكام جزافا وفي الهواء الطلق وذلك قبل ان تبدا هذه اللجنة عملها . اكثر من (40) مليون سوداني قد تضررت مصالحهم الخاصة من جراء تلك الحرب وحيث كتبت عليهم الاقامة لمن بقي منهم بالعاصمة في بيوتهم وهم يحبسون انفاسهم ويرفعون الاكفة المولي عز وجل بان يلطف بهم ويحميهم من نيران هذه الحرب التي فرضت عليهم دون اي ذنب جنوه .

التعليقات مغلقة.