الخطة واضحة
في الفترة الماضية كانت أحزاب قحت المركزي معتمدة على ثلاث روافع للوصول إلى الحكم : السفارات، والبعثة الأممية، والدعم السريع، على أساس إنها أنسب أحزاب لتخقيق مشاريع أطماع هذه الجهات ..
الآن تخشى هذه الأحزاب من ضعف أدوار السفارات والبعثة والدعم السريع، ولهذا يصب كل نشاطها الآن لمنع إضعاف أدوار هذه الجهات الثلاث في اختيار الحكام، ولهذا ترفع شعار “لا للحرب” وتتبعه بمواقف تؤكد أنها تريد عبره تثبيت حق هذه الجهات الثلاث في إختيار الحكام، ولهذا لا تريد انتصار الجيش وهزيمة التمرد، والمهندس خالد سلك قال ذلك صراحةً، وتريد دوراً أكبر للبعثة الأممية وأن يتحول تفويضها إلى التدخل العسكري، وقد طالب اللواء برمة ناصر بذلك علناً، وتريد ألا يقتصر دور أمريكا على مفاوضات الهدنة الإنسانية، وتلح في الطلب لإقحامها في هذه المفاوضات وتحويلها إلى مفاوضات سياسية تخص حسم مسألة من يحكم السودان، وأن يكون ذلك جزءاً من الموقف التفاوضي لمتمردي الدعم السريع .. هذه الأحزاب لن تدين جرائم التمرد، ولن تتضامن مع الشعب الذي يقاسي ويلات الإرهاب، لأنها أصلاً لا تعتمد على الشعب للوصول إلى السلطة .
إبراهيم عثمان
التعليقات مغلقة.