🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب

الدولة الصالحة روحها الوعي

✍️* مريم البشير*

الحكمة تقول :(( بضدها تعرف الأشياء))
لنتبين الطريق إلى تأسيس دولة صالحة ونعيد بناء وطن من رفاة علينا معرفة أسباب إنهياره فالدولة هي أفراد من ذات المجتمع الصالح فالتحدي الحقيقي لماذا يكن الشخص صالح ومشبع بالقيم النبيلة في مقدمتها
الصدق والأمانة فتهتز مبادئه ويضعف حينما تتهيأ له الظروف ويصبح مسؤولاً في الدولة أو في حكومة بلده ?
لماذا يفصل بين المبادئ والعمل?
فهذا الشخص حرفياً يكن قد فصل بين الدين والدولة
لاأريد الخوض في جدل الدين وعلاقته بالدولة لكن لتستقيم الدولة وتُصبح صالحة على الأفراد إلتزام المبادئ فمانعانيه اليوم من إنهيار وتردي في مناحي الحياة يرجع لفصل المسؤلين بين المبادئ والعامل والمسؤول ليس بالضرورة ممثلو الحكم بل الفرد المسؤول الذي يعمل في مؤسسات الدولة في كل مستويات السلم الوظيفي علينا أن نحاسب أنفسنا ونعرف أين نحن من الوطن?
كيف نؤدي عملنا?
هل نحن فاسدون أم صالحون?
فلنتدارك أخطاءنا ففساد الدولة يبدأ بفساد فرد مرتشي, مراوق, لايحترم الزمن, يُجامل, يتعامل بنهج المحسوبية والجهوية والعنصرية وربما يتم استيعابه في السلم الوظيفي بإحدى الأساليب السابقة كل ذلك بمثابة سوس ينخر في بنية الوطن وكرامته وعزته, كل ذلك تسبب في إنهيار الوطن
فلنكن صالحين بإبتكارطريقة جديدة لإدارة الدولة
فالمرتشي ومن يعلم بسلوكه ويغض الطرف ومن يُشاركه الرشوة ومن يدفعها والمسؤول الذي لايعلم أن من يرأسهم مرتشين أو يعلم ويحتفظ بها عنهم لمصلحته الخاصة هذا على سبيل المثال كل أؤلئك مشاركين في تدمير المجتمع وإفساده وبالتالي تدمير الوطن, أولئكَ وأمثالهم وجب إعادة النظر في سلوكهم فهذا أسلم طريق لإعادة بناء الوطن وتماسك نواته( المجتمع)
بغير إصلاح النفوس وتغييرها وإصلاج السلوك لن نستطيع إصلاح ماحاق بالوطن من دمار
مانحتاجه الآن لنستطِع إعادة بناء هذا الوطن الذي دمره عقوق وفساد بعض بنيه هو التسلح بالوعي ونشر الوعي بضرورة التحلي بالقيم النبيلة وتبني برامج توعوية بكل الوسائل خاصة المسرح وياحبذا المتجول والمناهج التعليمية والدراما التلفزيونية والإذاعية والقصص القصيرة للأطفال وكل الفئات المستهدفة لنستطيع إنقاذ مايمكن إنقاذه وتثبيت حق الجميع من الجنسين في تلقي التعليم مجاناً.
بالعلم وحده ترقى الأمم وبسواه قد وصلنا الحضيض! !!!

• همسة*

الدولة الفاسدة يلتهما الفساد مهما علت.

هلموا لنصلح ماأعترى النفوس لندرك إصلاح ماأعترى الوطن.

بالعلم والوعي لن نُهزَم, لن نُخزى.