الشعاع الساطع صراع الساسانية والبيزنطية ومحنة الجيش !!
الشعاع الساطع
صراع الساسانية والبيزنطيةومحنة الجيش !!
١٥ ابريل (نيسان) ٢٠٢٣م اندلع بالسودان صراع اشبه مايكون بصراع بقايا الدوليتين الساسانية والبيزنطية في القرن الخامس الميلادي واوربا في قمة غذارتها وطيش شعوبها واعقب ذلك مباشرة بعث رسالة الدين المحمدي الجديد للناس كافة .
اتي الدين الجديد ولقد لازم الانهيار حياة الشعوب واصبح القتل والسحل والمجون والظلم والاتضطهاد سمة شائعة بجميع انحاء المعمورة.
والذي يطالع تاريخ الانسانية بفصولها المعقدة يصل الي شبه يقين ان الشعوب لاتستقر حال !!اكثر من استقرارها علي حياة الغلو والاستبداد والقتل والحروب !!
والناظر لتاريخ الاديان ماقبل الإسلام وماحدث من صراعات بين المذاهب والتحريف وانتشار الفرق والجماعات وكثرة المذاهب فينظر لحال الديانات اليهودية والمسيحية واتتشار البوذية وتعدد الآلة حتي بلغت ٣٣٠ مليون اله في شكل نحت او صنم او نار لايستغرب ان يؤدي هذا الاختلاف الي الاقتتال بين هذه الفرق!!
مضافا الي ذلك ماحدث من تحريف للتورات والانجيل!!
اما القرآن عنوان الدين الجديد فقد خصه الله بميزة الحفظ!!
الا ان اختلاف الفرق والمذاهب الاسلامية واختلاف منهج الدعوة لايبشر بخير بين الجماعات الدينة المتصارعة وكل منها يقول انه الاحرص علي الدفاع عن بيضة الدين وحفظه !!
ودعونا نسأل سؤال موضوعي كيف يقتتل طرفان في السودان وكل منهم يقف علي جثة المقتول من الطرف الآخر ويقول الله اكبر ؟!!
وياتي طرف من اطراف الصراع ويسمي الحرب الدائرة الان بانها حرب عبثية ويكون هو قائد الجيش!!
ولعل اكثر مايغلق هو الصمت الشعبي المطبق بصورة تدهش كل متابع !!
ولو قدر لهذا الشعب ان يتخذ قرارا بالانحياز لاحد الطرفين لحسم هذه المعركة الخاسرة في ثوان معدودة!!
واذا ما امعنا النظر لتاريخ الفرقين فالجيش هو اساس الدولة وحامي حماها ولكنه ولاكثر من ثلاثة عقود والدعم السريع رضعا من ثدي واحد وتغذيا من جسد واحد هو نظام الإنقاذ بصبغته الدينية!!
فهل عاف الشعب الطرفين ام ان الله اراد لهما اقتتال نتاج ظلم ارتكب من كل أحد دون الآخر!!
فالبرهان الذي ذهب الي إسرائيل مصاحبا ومصادقا ومخالفا لاعراف السودانين ولاءتهم الثلاثة ضد إسرائيل!!
لا اعتقد انه يرجو فتحا من الله ونصر قريب مالم يتب ويستغفر!!
اما نائبه حميدتي فهو الآخر مطالب بالتطهر من الذنوب والاثام وليس ادناها حرق القري وقتل النفس واكتناز اموال الناس من الذهب وماقام به من أعمال ضد الثوار وفض الاعتصام فهل يظن ان دفاعه عن الديمقراطية هو مايشاهد الآن من نهب وسلب في أماكن سيطرته ان لم نقل ببعض جنود ممن يلبسون ذات الزي لجنوده؟!
ان عنوان انتهاء الحرب لايمكن أن يكون بالوقوف مع المتغلب من الطرفين ولانقول المنتصر لاننا والي الآن لم نري مشهدا يستحق أن ان نطلق عليه لفظ النصر وقد خسر السودان وشعب السودان!!
ومعلوم ان هزيمة اي جيش هي انهيار للدولة ويعز علينا ان تنهار دولتنا امام اعيننا ولكن هنالك مآخذ علي الجيش وعلي القوي السياسية التي مدت يدها ليلا علي قواتنا المسلحة فسلبتها من اهم قيم الوطن والوطنية!!
فلابد من عمل كبير ومستمر لوضعها في الحياد ومنحها ثقة الشعب !!
ليتفجر الهتاف جيش واحد شعب واحد وأن غلا ثمن تلك العودة وتضاعف تضحياتها !!
اما قحت فهي في مقام مناة ويغوث ونسرا بصمتها ان لم نقل وتاييدها لاحد الاطراف وتسببها في تضييق مساحات الحوار!!
ولانزال نحدث بان السودان للسودانيين ولاحل الا عبر الحوار السوداني الذي لايستثني احد !!
ولابد من جيش واحد لهذا الوطن
وها قد انتهي شهر من الصراع ولاجديد يستحق الثناء !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا
رواه مسلم
…وياوطن مادخلك شر…
عمرالطيب ابوروف
١٥ مايو ٢٠٢٣
التعليقات مغلقة.