الايام نيوز
الايام نيوز

سنحتفل ونغنى على عسكوري

سنحتفل ونغنى
على عسكوري
١٥ مايو ٢٠٢٣

سيحتفل السودانيون قريبا بطول البلاد وعرضها واينما وجدوا بدحر اخطر تمرد على الدولة السودانية منذ الممالك النوبية وحتى اليوم. سنحتفل جميعا كما لم نحتفل من قبل، سنحتفل في الطرقات والشوارع، في الفسحات، في الميادين في البيوت في المسارح وفي الازقة والحوارى، في الصحارى وعلى شاطىء النيل، في العاصمة و الولايات في القرى والحضر، سنحتفل ونغنى لبلادنا ولجيشنا ولابطالنا، سنذكر جميع الشهداء عسكرين ومدنيين، سنغنى ونبكى وسنذرف دموع الحزن والفرح.
سنغنى فرحا لان بلادنا انتصرت على اكبر مؤامرة دولية لاختطافها، لقد استبسل جيشنا وتلاحم معه الشعب في حمية وارتباط غير مسبوقين في تاريخنا.
وكعادتهم دائما ظل السودانيون يفأجئون العالم بسلوك لا يفهمه العالم ومنظماته وكأنهم يمدون السنتهم نحوه سخرية. فلأكثر من شهر والقتال دائر في عاصمة يناهز سكانها العشرة مليون انسان، لم يجد العالم معسكرا واحدا يتصدق عليه بالاغاثة..! هذه ظاهرة انفرد بها السودانيون وحدهم دون الشعوب، وهكذا اسقط في يد منظمات الامم المتحدة المتحفزة لتحضير التقارير الكاذبة. بالطبع، لا يعرف العالم ان الأسر في الاقاليم المختلفة وعلى امتداد بلادنا فتحت دورها واذرعها للقادمين من العاصمة واقتسمت ما تملك معهم دون من او اذى. تلك هي السودانوية في ابهي تجلياتها ومظاهرها وقطعا لا يعرف العالم هذا القدر من التكافل الاجتماعي ولم يسمع به مطلقا. والحال كذلك، سيضطر ما يسمى بخبراء الامم المتحدة من الافاكين دراسة ما حدث ولنةيفهموا كنه ما حدث، فالسودانيين شعب متفرد لا تسري عليه نمطية المنظمات ولا تحليلاتها ولا قراءاتها ولا نظمها ولا توقعاتها..! وحتى اللحظة لا ادرى ان كان الامين العام للامم المتحدة قد عبر عن قلقه ام لا ( زول يكلموا ما يقلق الشعب السودانى كويس)..! وهكذا، يقدم السودانيون الدروس المجانية للعالم في كل مرة خاصة بعد ان روج الافاكون من خبراء المنظمات احاديثهم عن المجاعة وانتشارها وزعموا ان نصف السكان سيضربهم الجوع وستهلكهم المسغبة.
سنحتفل قريبا مثلما لم نحتفل من قبل، فما حدث ليس فقط انتصار جيش نظامى على مليشيا متمردة، انما انتصار ارادة امة على قوى خارجية طامعة فيها ارادت ان تقهر مواطنيها وتسوقهم الى الذل والانكسار والسخرة لتنهب مواردهم وتستعبدهم في ارضهم. ذلك هو معنى الانتصار الذى سيحتفل به السودانيون.
لقد فوجىء السودانيون بامتحان الارادة الوطنية ولكنهم ردوا على المفاجأة بمفاجأة اكبر بتفوقهم فيها بدرجة الامتياز فالقموا المتأمرين حجرا سيظل غصة باقية في حلوقهم وسيعضون اصابع الندم دهرا.
سنحتفل، وسنغنى وسنهتف لشعبنا وجيشنا، سنخلد شهدائنا وسنعيد كتابة التاريخ فنحن اليوم امة مهابة، سيادتها وشرفها وعزتها فوق الثريا والسماك الاعزل.
سنحتفل ونغنى للشهداء والابطال، وسنعلن لوح الخونة الذين باعوا بلادهم بدراهم معدودات ليصبحوا حصان طروادة لاعادة استعمار بلادنا. سنخلد الشهداء والابطال وسنذكر الخونة والمأجورين الذين باعوا بلادهم و شعبهم فامتطاهم الاجانب لاعادة استعمار بلادنا. يعرفهم شعبنا حين يلحنون في القول ويطأطئون روسهم للاجانب يزورون الوقائع ويدلسون في الحقائق بعد ان قبضوا ثمن خيانتهم وتآمروا على شعبهم وبلادهم. خسروا شعبهم وقريبا سيخسروا اسيادهم بعد ان فشلوا في مهمتهم وفي اكمال صفقة الخيانة، وذلك هو الخسران المبين.
سنحتفل ونغنى:
يا ام ضفاير قودى الرسن
واهتفي فاليحيي الوطن
اصلوا موتا فوق الرقاب
بالسيوف كان ام بالحراب
واهتفي فاليحي الوطن

ترى هل سمع المتأمرون واذنابهم هذا الغناء..!

سنحتفل ونغنى كما لم نحتفل ونغنى من قبل فقد ولدت امتنا من جديد، فنحن امة تستحق الحياة وتستحق موقعها تحت الشمس وبين الشعوب.
التحية لجيشنا الباسل، و مثلها لشعبنا الصامد
والرحمة والمغفرة للشهداء جميعا عسكريين ومدنيين.

سنغنى وسنحتفل ونغنى ونغنى ونغنى حتى يتعب الغناء فنحن امة تستحق الحياة وسنرتقي موقعنا بين شعوب الارض وان طال السفر.
ويا شعبي… انت قدرك عال ودام عدوك مغبون

التعليقات مغلقة.