صفاء الفحل تكتب : حرب الاغتـ ـصاب
تحولت الحرب من حرب وطنية يحاول فيها كل طرف القول بانه يحارب من اجل تخليص الوطن من (رجس) الاخر رغم اننا نعلم سلفا بانها حرب للسيطرة علي الحكم تحولت بصورة قذرة الي حرب إشانة سمعة عن طريق السرقة والاغتصاب حيث تعج الوسائط بمقاطع فيديو من الجانبين واعترافات موثقة باستخدام كل طرف لزي الطرف الآخر وارتكاب جرائم السرقة والاغتصاب باسمه والخاسر في كل ذلك هو المواطن المسكين الذي لاحولة له ولاقوة امام هذا الإرهاب والاكراه الذي يمارس ضده بلا وازع من ضمير او اخلاق او دين
وليس غريبا علي الطرفان (الكيزان والمليشيات) مستنقع القذارة الذي يخوضان فيه اليوم فتاريخ كلاهما مليء بمثل هذه الممارسات القذرة حيث سجل التاريخ لأول مرة مهنة (مغتصب) في الزمن الكيزاني البغيض وكانت مهنة لها رتبة داخل جهاز الأمن ياخذ عليها الفرد راتب شهري يتم استقطاعه من دم الغلابة المغتصبين أنفسهم ولايخلو تاريخ الجنجويد ايضا من مثل هذه الممارسات القذرة حيث تم توثيق العديد من حالات الاغتصاب بغرب البلاد حيث كانت تدور المعارك هناك
ويبدو ان اللجنة الامنية الكيزانية داخل القوات المسلحة وقيادات مليشيات الجنجويد هم من يباركون هذا العمل القذر امعانا في الكيد للآخر وفي اعتقادهما بانهم في وطن بلا قانون او عدالة متناسين ان كل هذه الجرائم لاتموت بالتقادم وان وقت الحساب آت لامحالة
والمؤسف حقا ان الطرفان اللذان يباركان ويقودان هذه الممارسات هما الطرفان اللذان يتنازعان علي حكم البلاد مستقبلا ليجلسان علي ركام افعالهم القذرة متجاهلان ان الوعي الذي صنعته ثورة ديسمبر العظيمة سيحطم كافة أحلامهم فقد انتهي عصر التجهيل وصار لا مكان للمليشيات او العسكر او الكيزان او الحركات في قيادة البلاد مرة اخري .. التاريخ يسجل .. والسودان الجديد قادم فاليزيدوا في اثامهم والحساب حتمي
والثورة مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
التعليقات مغلقة.