في الطرفة ان الأسد مر وكل الحيوانات تضحك ماعدا الحمار وذهب وعاد بعد عدة أشهر فوجد الحمار وحده يضحك وجميع الحيوانات صامتة فسأل عن السبب فقالوا ان الثعلب اطلق نكتة قبل عدة أشهر ولكن الحمار فهمها اخيرا وهاكذا بعض البشر ياتي الفهم لديهم متأخر وبعد ان يقع الفأس في الرأس وتخرب مالطا
عندما منح البرهان مدير عام الشرطة (عنان) نجمة الإنجاز قبل فترة وجيزة كتبنا عمود مطول عن (نجمة إنجاز الدم) فقد كان هذا العنان خلال تلك الأيام يقمع التظاهرات السلمية التي كان يقودها الشباب المنادين بالسلام والحرية والحكومة المدنية كما تحدثنا عن القرابة التي تجمع البرهان بابن منطقته ورفيق طفولته في (قندتو) وانها المؤهل الوحيد له وانه لايصلح لإدارة (طاحونة) نهيك عن ادارة الشرطة والداخلية معا ولم نجد اذن صاغية فالفهم قسم
اكتشف قائد اللجنة الأمنية اخيرا بان ابن منطقتة حسب حديثنا لايحمل زرة من الوطنية حيث رفض العودة الي الوطن وخاف وابل الرصاص المنهمر وطلب ان يدير الشرطة والداخلية من القاهرة في خيانة لم يسبقه عليها الا (بروتس) الذي سدد الطعنة الاخيرة ليوليس قيصر فمات وهو يلفظ جملته الشهيرة.. حتي انت يابروتس ليردد البرهان اليوم نفس الجملة ربما .. حتي انت ياعنان ويقيله وهو يتحسر علي خيانة رفيق طفولته وابن منطقتة
المؤسف ربما تكون هذه التجربة المريرة والحالة الضبابية لأوضاع البلاد قد افقدت البرهان التركيز وجعلت مجموعة الكيزان التي حوله هي من تتحكم في القرارات المصيرية في هذه المرحلة الحساسة ليعيد تعيين كوز اخر خلفا لعنان وان حاول الكيزان تغيير جلدهم والدفع بالصف الثاني كالفريق حامد حسان وسنظل ننتظر ان يعود البرهان لشباب الثورة قبل ان تاتيه الطامة الكبري بالتحركات الاخيرة لدول الخليج وسيعهم للتخلص من الكيزان المقيمين لديهم وهو إشارة واضحة في تحول نظرة تلك الدول لأوضاع السودان
متغيرات عديدة من المنتظر ان تحدث خلال الأيام القادمة وعلي الطرفان المتصارعان بلا رؤية واضحة العودة بصورة جادة الي طاولة الحوار وان يحاولا الخروج من معادلة الحكم بأقل الخسائر بدلا عن هذا العناد الذي يمارسانه والذي قادهما معا الي هاوية الاقصاء .. اما ما يتنظرهما فأكثر …..
والثورة مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
التعليقات مغلقة.