صفاء الفحل تكتب الرهان الخاسر
المواقف المتخاذلة (للجنة الامنية) المتكررة جعلت من دعم الجيش في هذه الحرب العبثية شكل (فخ) يعني بصورة غير مباشرة دعم للفلول و الكيزان وكنا نتوقع لو كانت هناك (مسحة ذكاء) ليتخذ من خلالها الجيش خطوة يثبت بها انه (جيش قومي) لكل الشعب السوداني وليس لحماية فساد جماعة بعينها ولو ان الجيش نفذ هذه الخطوة التي ظللنا ننتظرها طويلا لوجد كل جموع الشعب السوداني خلفه الا ان تداخل اجندة دعم الجيش باجندة دعم الفلول جعلت الوطنيين الخلص يقفون في الحياد بعيدا عن الانحياز لأي طرف رافعين شعار .. لا للحرب
بصورة متكررة تثبت اللجنة الأمنية التي تتحدث بكل اسف باسم الجيش السوداني بانها غير وطنية التوجه بل هي منحازة بصورة واضحة وسافرة لفلول العهد المدحور وهو امر صار لا يخفي علي احد ويتفاخر به حتي الفلول انفسهم وتنطلق كل مؤامراتهم علي الشعب السوداني استنادا علي ذلك الدعم والسند
واللجنة الامنية التي تناور في كافة الاتجاهات وتحاول في هذه الأيام استجداء دعم لجان المقاومة والتلويح بالعودة للاتفاق الاطاري بعد انتهاء المعارك ليس بحاجة لكل هذا العناء فقط تحتاج لموقف (شجاع) بضرب فلول النظام السابق وهم معروفين لديها بلا هوادة وبصورة واضحة لكسب ود كل الشعب السوداني وليس لجان المقاومة وحدها وستجد في ذلك الوقت السند الحقيقي فلا يعقل ان يساند الشباب الفلول الذين يتوعدونهم بالويل والثبور بعد القضاء علي الدعم السريع
نعم خطوات صغيرة يمكن ان تعيد الهدوء للبلاد فالجميع يعرف من هو الذي يؤجج نيران هذه الحرب ومن الذي يصنع التفلتات وهي إغلاق الابواب تماما امام الفلول والتعهد بالرجوع للثكنات وتسليم البلاد لحكومة كفاءات وطنية غير حزبية وهي مطالب تصطدم ربما بالخوف من المساءلة المحلية والدولية لعصابة الاربعه ومن شايعهم من فلول النظام ولكنها اتية لامحالة
لا أحد لديه عداء مع شرفاء قواتنا المسلحة وستظل هي سندنا في الملمات وجميعنا يعلم بان هذه الحرب ستنتهي وحينها لن يكون هناك مكان لبقايا الفلول ولكن عصابة الأربعة باللجنة الامنية، مازالوا يراهنون عليهم وهم يعلمون ايضا بان رهانهم خاسر وعليهم البحث عن حصان اخر قبل تنتهي الجولة الاخيرة
والثورة ستظل مستمرة
والمجد والخلود للشهداء
والقصاص امر حتمي
الجريدة
التعليقات مغلقة.