الايام نيوز
الايام نيوز

الخرطوم تستباح بقلم : عزيز الخير ✍️

🇸🇩🟢🟢🇸🇩🟢🟢

الخرطوم تستباح

بقلم : عزيز الخير ✍️

الخرطوم تستباح لا أمن ولا أمان قتل ، وسلب ، ونهب ، وإغتصاب ، وخطف ، وسرقة … تعيش في هذه اللحظات أسوأ أيام تعيش في حالة حرب ودمار شامل وممنهج من أجل هدم البني التحتية علي قلتها ، وتدمير المؤسسات ، والمصانع ، والجامعات ، والمستشفيات ، والإستمرار في ضرب المناطق العسكرية بمختلف الأسلحة مع إستمرار تدفق المتمردين إلي الخرطوم بصورة ضخمة جداً من كل الإتجاهات ، وإستمرار شراء ضعاف النفوس ، والطابور الخامس .
الخرطوم تستباح قتل ، وسرقة ، ونهب ، وسلب ، وإغتصاب ، ودمار ، وتدمير لكل شئ الأسواق ، ومحطات الكهرباء ، والمياه ، ولا نستبعد تدمير الكباري في أي لحظة بعد دمار المطار .
الخرطوم تستباح بنهب المنازل ، وخطف المواطنين ، وسرقة الممتلكات ، وتدمير أملاك المواطنين ، وقتل الرجال ، وإغتصاب النساء ، وإعتقال الشباب ، وحرق البيوت ، وهدم المدارس ، والمساجد … إستباحة شاملة لهذه العاصمة الأمنة ، وكانما بينهم وبين أهل هذه المدينة تار قديم … حقد وكراهية غير طبيعية في التعامل مع سكان الخرطوم ، وللأسف وللأسف هناك من يعطي هؤلاء المرتزقة معلومات عن العاصمة ، وسكان العاصمة من شرائح المجتمع المختلفة لذلك يزداد الخطف ، والسلب ، والنهب ، والتدمير ، والإستهداف يستمر بأسلوب ممنهج ليس عشوائي … الإستهداف يحدد الشخصيات من رجال الأعمال ، والطرق الصوفية ، وضباط القوات النظامية في الخدمة أو المعاش ، والقيادات السابقة ، والحالية ، والأطباء ، والقائمة طويلة والإستهداف مستمر … جاهل وعبيط من يعتبر أن الدور لن يصله ، وأنه خارج نطاق الإستهداف … خطة المرتزقة داخل العاصمة تدميرها بالكامل ، وإستباحة مالها ، وعرضها ، وهدم الهوية السودانية … للأسف الجيش يحارب في مرتزقة ، والشعب السوداني يتفرج ، والبعض يخون ، والآخرين طابور خامس لهؤلاء المرتزقة … ألا يعلم هؤلاء أن هذه الأرض هي مقبرة الغزاء والمرتزقة … هل يعقل أن تبيع وطنك ، وعرضك ، وشرفك ، وتراب أرضك من أجل هؤلاء المرتزقة بحفنة دولارات لا تسمن ولا تغني من عذاب الله ، ومن حق الوطن … بيع كما تريد أن تبيع سوف يظل الوطن ولو بقي سوداني واحد ، ولكن أعلم أن الدور جاي عليك ، وعندما تكمل مهمتك بنجاح سوف تكون المهمة الأخيرة هي إستهدافك … يا من يبيع الوطن أعلم أن الوطن لا يباع ، ولا يترك حقه ، ولا يعفي ، ولا يجامل ، ولا يسامح في الكرامة والعرض والشرف ، وأنت في النهاية تبيع نفسك .
الوطن غالي وسوف يعود أكثر قوة ، يجب أن يتحرك الجميع في الأحياء من أجل حماية بعضهم البعض ، والعمل علي طرد المرتزقة من الأحياء ، وإجبارهم علي مواجهة الجيش في مناطق القتال ، وليس داخل المنازل والمستشفيات … إذا لم تستطيع أن تخرجهم أخرج أنت من منطقة الخطر ، وأترك الجيش يجعل عاليها سافلها … الجيش يحتاج للدعم ، والمساندة ، والإستعداد علي حمل السلاح في أي لحظة نادي المنادي يا وطني العزيز الغالي .
وطن عزيز وغالي سوف يعود أكثر قوة رغم كل ما يحدث من ذل وهوان ، ولكن يظل السودان .
الدمار أصاب كل شئ ، وإن شاء الله يعود السودان من أجل عيون الاطفال .
فعندما فقدنا الأمن أصبحنا أشبه بالإنسان التائهة في الصحراء القاحلة الذي فقد الطعام ، والماء ، والمأوى ، ويرى الموت قادماً إليه ، وفقدان الأمن يترتب عليه فقدان الكثير من النعم ، ولا يشعر بقيمته وأهميته إلا من فَقده وإحترق بنار تبعاته ، ولن تشعر بالحسرة والندم على هذه النعمة إلا إذا وجدت نفسك مرتعباً خائفاً لا تأمن على نفسك ، ومالك ، وعرضك ، وتشعر إنك سوف تفقدها في أي لحظة ، وهذا ما يحدث الآن في الخرطوم للأسف .

سُئل حكيم: أين تجد السّرور؟ قال: في الأمن فإنّي وجدت الخائف لا عَيشَ له.

حفظك الله يا سودان

عزيز الخير 25/5/2023

🟢🟢🟢🟢🟢

التعليقات مغلقة.