مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب مغادرة فولكر السودان.. لاتكفي!!
نجح اهل الشرق في تحقيق رغبة اهل السودان قاطبة، الا قلة قليلة، تري فيه انه الجسر الذي تعبر من خلاله الي سدة الحكم في البلاد،
اذ أنه كان فتاها الذي راهنت عليه منذ ان قبلت الأمم المتحدة طلبهم في إرسال بعثة تعلمهم اصول التحول الديمقراطي، بالقدر الذي جعلها تسبح عكس التيار دائما، غير اَبهة لعنفوان التيار، والقت بكل عصيها علها تسحر بها الناس، والا فتسترهبهم بها..
كيف لا ورهانها علي تسخير المنظمة الأممية، عبر فتاها بحيث تجعل منه اسد توجهه في وجه اي حراك سياسي.. لذا هي فقط من تمرر خيارتها ومبادراتها، بعصا فولكر في كل شئ بما في ذلك الوثيقة الدستورية التي كانت ولازالت السبب الرئيس فيما اَلت اليه الأحوال الاَن بالبلاد، ولم يكن لهذه المجموعة من امل بعدما رأت ردود الفعل ضد وثيقتهم هذه، والتي لولا إنحياز فولكر الغير منكور منه، لذهبت ادراج الرياح، الا انه حملها وخطته ان يحشد لها التأييد الاممي، وقد خاب مسعاه، أمام الرد المفحم والمستوعب للمشكل السوادني من مندوب روسيا، عندما حاول التدليس علي مجلس الامن ونقل صورة مغايرة مُدّعياً إجماع اهل السودان عن هذه الوثيقة، والغمته حجراً وعاد يجرجر اذيال الخيبة، الا ان ذلك لم يثني من عزمه في تحقيق خياراتهم بأي وسيلة، حتي لو عن طريق الخيار العسكري، ما جعل حميدتي بين عشية وضحاها اصبح حامي حمي الديمقراطية والتحول الديمقراطي وتسليم الحكومة للمدنيين، وبلغ من حماسة شقيقه عبد الرحيم دقلو ان طرق المنضدة بيده في ملتقي اقامه القحاته؛ موجها حديثه الي القوات المسلحة وربما مجلس السيادة؛ بأن يسلموا السلطة للمدنين فوراً!! ، ( بدون لف ولا دوران)، فاوسعوا فرحا بحديثه سكون القاعة بالتصفيق، واعقب هذا الحديث المتحدي حملة تصريحات من قادة الحرية والتغير (المجلس المركزي)، برفع راَية التهديد عنان السماء، للتنظيمات السياسية، اما التوقيع علي هذه الوثيقة اوالحرب (راجع تصريحات محمد الفكي عضو مجلس السيادة السابق، طه عثمان،عضو لجنة ازالة التمكين، الصحفي شوقي، والدكتورة مريم الصادق نائب رئيس حزب الامة، في البيان الذي صدر عن إجتماع جماعة قحت في دار الامة، وجعفر الموسوم بجعفر سفارات )، كل ذلك كان يتم بعلم وتشجيع ورعاية فولكر،
والذي كان ولايزال يتبني خيارات القحاته في الإقصاء السياسي، والتميز الايديولوجي، وفي سبيل ذلك فارق خطوط وحدود المهمة التي أرسل من إجلها، ودخل في دوامة من النزاعات مع العديد من التنظيمات السياسية ورموز المجتمع، بل اتخذ من منصة مكتبه الأعلامية قاعدة يطلق من خلالها التصريحات العدائية والمستفذة، لأى حراك تقوم به الجماهير دون مراعاة لأي عُرف دبلوماسي، وكان اخيرها تقليله لجحم تظاهرات اهل الشرق التي طالبته بالمغادرة، وتحداها بأنه لن يغادر لأجل مائتين متظاهر ، فأشعل نار غصبهم وغضب كل وطني غيور، فكان امرهم النهائي خروجه الذي نفذه مطروداً بأمر الشعب، وبالتالي يكون انجز الشعب ماعليه..
بيد أن هذا لن يكون نهاية المطاف لفولكر، لأنه سيذهب خارج السودان ويؤسس مع الهاربين من القحاته من اتون الحرب التي بشروا بها موقع يعمل منه، وستكون حُجته في هذا أنه منع من العمل داخل السودان وسيعملون علي تحريض المنظمة الأممية على السودان، وسيكون معوقاً حقيقياً في تعويق علاقاته بالمنظمات، وبيوت المال والإستثمار العالمية، وهذا الامر كان يلوّح به هنا، ونعيد للاذهان تصريحه هنا بأن لا غالب في هذه الحرب وبالطبع هو يقصد القوات المسلحة، وان المنتصر فيها سوف يواجه بعزلة دولية..
أذن لقطع الطريق امام أي مؤامرة اكيدة الوقوع سوف يديرها من الخارج، يبقي علي الدولة التفاعل والاستجابة العاجلة والفورية مع رغبة الجماهير، بإعلان فولكر بيرتس شخص غير مرغوب فيه، ومطالبة الأمم المتحدة بإبعاده من السودان.
وأن أي تراخي في إصدار هذا القرار سوف يمنح فولكر الفرصة في ان يذيد من تعقيد المشهد بالسودان .
التعليقات مغلقة.