صوت الشعب إلى عقلاء بلادي أما آن لكم أنْ تصلحوا بين أخويكم? ✍️* مريم البشير*
🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩
صوت الشعب
إلى عقلاء بلادي
أما آن لكم أنْ تصلحوا بين أخويكم?
✍️* مريم البشير*
الحرب تدخل اليوم الثاني والأربعين ولازالت الرؤية غير واضحة والنصر شبه مستحيل ولازال من يدفعون ثمنها هم في الغالب مواطنين عُزَّل مع بعض من جنود الجيش الذين راحوا ضحية حرب لم يتم التخطيط لها, لم يعلموا بها إلاَّ في لحظة بدايتها لم يكونوا في تمام الجاهزية والحرب تقترب من شهرها الثاني والمعاناة تضاعفت على المواطنين بعد صبرهم على إنعدام الخدمات الآن يواجهون مصيراً قاسياً يموتون مرضاً وجوعاً وإنهزاماً الآن لاتوجد دولة لتتحمل مسؤولية حمايتهم الآن يُقتلون أكثر من مرة, تُنهب ممتلكاتهم وتُنتهك أعراضهم أمام أعينهم تحت التهديد فالحرب تقترب من شهرها الثاني ولازال الطرفان المتصارعان يُصعِدان من وتيرة الصراع ولاإهتمام بالجانب الإنساني حتى بعد الهدنة التي أُعلِنت عبر منبر جدة لم يتمكن المواطنون من الخروج الآمِن كما لم يتحمل أيٍ من الطرفين المتقاتلين مسؤولية إجلاءهم لا الجيش المغلوب على أمره ولا الدعم الذي يختبئ داخل منازلهم لماذا حرصتم على إجلاء الأجانب?
إنَّ الحرب التي أكد قائد الجيش الفريق البرهان أنه تفاجأ بها كما أكد غريمه حميدتي بأنه لم يُبادر بها الآن قد تأكد الشعب أنكما لم تُخططان لها ولم تنفذانها وقد إفتضح أمر مُخططوها ومن روجوا لها وسبقوا الأجانب هرولة من جحيمها وظلوا ينفثون كيرها وهم كما يقول المثل أيديهم في الماء وملاذهم آمِن لقد خانوا الوطن والشعب أيَّما خيانة وأعترفوا بجرمهم والشعب يحتفظ بحق المحاسبة متى ماإنجلى أمر الحرب.
الوقت الآن والمساحة للعقلاء من السودانيين والسودانيات لتنفيذ أمر الله تعالى والعمل على مراجعة القائدين وصُنع خير فيهما وفي السودان وشعبه عبر مصالحة شاملة لتفويت الفرصة على التدخل الأجنبي الذي لاينشد سوى ليلاه وإمتثالاً لقوله تعالى في سورة الحُجُرات:
(( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فآءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إنَّ الله يُحبُ المقسطين (9) إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم وانقوا الله لعلكم تُرحمون(10))
على كلَّ المتحمسين داعمي الجيش السوداني أن ينقذوا قائد الجيش من قبضة الفلول ويبادروا بالصُلح إن كانوا فعلاً يُريدون استرداد كرامة الجيش فكرامة الجيش من كرامة الوطن وحمايته من الأجانب وحمايةشعبه من انتهاك حقوقهم الإنسانية لأنَّ الحرب خرجت عن سيطرة الطرفين ووضح جلياً تدخل أطراف ذات أجندة يعلمها الجميع.
لن تخسروا شيئاً إن بادرتم بالإصلاح بينهما بل سنخسر كلَّ شئ إن إستمرت الحرب حينها سيكثُر الأعداء ويصعُب حسمهم.
أيها الدعاة سيسألكم الله عن أيات أصلاح ذات البين
سيسألكم عن كلمة الحق التي تعصم دماء المسلمين
لمَ صمَتُّم?
ماذا تخشون?
أليس الله أحقَ أن تخشوه?
- همسة*
فلينتبه الشعب
الفلول يُريدون تسليح كوادرهم تحت غطاء تسليح المعاشيين
التعليقات مغلقة.