بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( ما الذي يجري داخل القوات المسلحة السودانية ؟!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
.( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 527).
( ما الذي يجري داخل القوات المسلحة السودانية ؟!) .
لقد ثبت من خلال سيناريو تداعيات هذه الحرب التي بدور رحاها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السرييع والتي دخلت شهرها الثاني علي ضرورة هيكلة القوات المسلحة السودانية وذلك حتي تعود لها سيرتها ومسيرتها الاولي وحتي تكون قادرة عن الدفاع عن حماية تراب الوطن وصيانة مكتسباته القومية . قطاع مقدر من ضباط وجنود القوات المسلحة رفضوا المشاركة والانخراط في هذه الحرب وحيث فضلوا البقاء في منازلهم وذلك علي خلفية ان هذه الحرب فرضتها جهة معينة داخل اروقة الجيش وهو ما يسمي بالتتظيم الاسلامي داخل الجيش) . والذي يقوده البرهان وكباشي وياسر العطاء وآخر ون . وذلك خدمه الي اجندات تخص الحركة الاسلامية ممثلة في منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول وفي مقدمة هولاء الذين رفضوا تنفيذ تلك الاوامر وزير الدفاع الحالي والذي سبق له ان اصدر بيانا اعلن فيه رفضه بصورة رسمية بهذه الحرب وحيث خلع بزته العسكرية وذهب الي مسقط راسه في مدينة ام روابة واخرون كثر لايتسع المجال لذكرهم في هذه المساحة .
منذ اليوم الاول لسريان هذه الحرب بدا التخبط يدب داخل المؤسسة العسكرية التي يكن لها كل السودانيين الاحترام والتقدير هذه المؤسسة العريقة والشامخة والتي كانت سيرتها ملء السمع والبصر . بدا هذا التخبط بصدور بيان ممهور بتوقييع وزير الدفاع يطالب فيه معاشي القوات المسلحة من الانضمام الي اقرب منطقة عسكرية . نعم لا يستقيم الظل والعود اعوج. فكيف يمكن تصورشخص ترك بزته العسكرية رفضا بهذه الحرب ان يدعوا الاخرين في المشاركة في فعلياتها؟! .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان القوات المسلحة السودانية امس الحاجة لااعادة الهيكلة والبناء وذلك في ظل الخراب الذي مارسه الاسلاميين داخل اروقتها حيث أصبح الولاء بهذه القوات ليس للوطن وانما لحزب المؤتمر الوطني المحلول فبذات الكيفية التي تم لها تدميير السلطة القضائية وكذلك الوجهزة العدلية والتي جعلوها حامية لنفوزهم وممتلكاتهم بالبلاد يريدون ان يجعلوا من الجيش السوداني مطية لتحقيق اجندتهم وماربهم الشخصية .
نعم هذه الفئة الباغية لم يكفيها الدمار الذي احدثته الاقتصاد الوطني الذي تم تدميير كل بنياته التحتية وذلك علي مدار ثلاث عقود كانت تمثل بقعة سوداء في تاريخ السودان الحديث .
يخطي من يظن بان هذه الحرب سوف ينتصر فيها الاسلاميين الذين ما الوا يملاون الاسافيير بالكذب وتقديم المعلومات المغلوطة حول حقيقة الموقف الميداني للقوي المتحاربة علي الأرض وبان 80 في المائة من قوات الدعم السرييع قد تم تدمييرها وبان حميدتي وشقيقة ومجموعة مقدرة من عائلة ال دقلو قد قتلوا في هذه الحرب ….ألخ.
الذي لاتخطئه العين ويكذبه الواقع المعاش وكل المتواجدين بالعاصمة القومية الخرطوم يلحظ الوجود الكبير لقوات الدمع السرييع علي مستوي المدن الثلاث وخاصة مدينة ام درمان . كما ان التقرير الذي قدمه ممثل الامم المتحدة بالسودان قد أكد بان لا احد من طرفي القوي المتحاربة له المقدرة علي تحقيق انتصار علي الطرف الاخر ممايعني بان ميزان القوي علي الأرض متكافي .
رسالتي الكيزان موتوا بغيظكم وإن احلامكم المريضة لم تتحقق . وإن الشعب السوداني وقواته المسلحة سوف تنتصر في هذه الحرب وتقوم بتطهير الجيش من عناصر التنظيم الاسلامي الذي بناه الاسلاميين بداخله . وللحديث بقية .
التعليقات مغلقة.