الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( هل تفلح العقوبات الأمريكية في وقف الحرب بين الأطراف المتحاربة ؟!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان

. بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 531)

. ( هل تفلح العقوبات الأمريكية في وقف الحرب بين الأطراف المتحاربة ؟!) .
سيناريو العقوبات الأمريكية علي السودان ومدي تاثيره علي مكونات المجتمع السوداني قد اصبح له باع طويل وارث يمتد منذ فترة حكم الاسلاميين علي مدار ثلاث عقود خلت . ومن المعروف بان الادارات الأمريكية المتعاقبة علي الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت حزمة من العقوبات الاقتصادية والعسكرية علي البلاد وقد القت تلك العقوبات بظلال سالبة علي كافة مسارات الحياة بالبلاد وقد تمخض كل ذلك في وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب وعلي نحو يعلمه القاصي والداني . وقد بذلت حكومة حمدوك جهودا مقدرة في ذلك حتي تم رفع اسم السودان من تلك القائمة السوداء .
بذات المصوغات التي كانت السبب المباشر في فرض تلك العقوبات علي البلاد تتكرر ايضا الان حيث تقول الادارة الأمريكية لانها وجدت نفسها مضطرة لفرض هذه العقوبات علي السودان لأن الأطراف المتحاربة تريد ان تدمر بلدها وحتي لاتتعمق ماساة ومعاناة الشعب السوداني الذي عانه كثيرا من ويلات هذه الحرب المسعورة .
السؤال المحوري والذي يفرض نفسه بقوة هو : هل تنجح تلك العقوبات في كبح جماع الأطراف المتحاربة حتي تجبرها يوقف الحرب؟!
يجب التأكيد علي ان الحاضنة السياسية التي تدير الحرب لصالح القوات المسلحة ليست علي قلب رجل واحد حيث يتصارع اتجاهان بداخلها الاتجاه الاول ينادي بعدم وقف هذه الحرب والاتجاه الاخر مع التفاوض والوقف الشامل لكل العمليات العسكرية مع قوات الدعم السرييع . الاغلبية تقف مع استمرار الحرب حتي يتم القضاء نهاىيا علي قوات الدعم السرييع . وقد القي ذلك بظلال سالبة علي سير المفاوضات الجارية بين الطرفين بمدينة جده بالسعودية .
نعم الضغط النفسي الكبير بدا يتذايد علي الاسلاميين الذين يديرون المعركة ضد قوات الدعم السرييع خاصة في ظل تمدد الأحوال الصحية والاقتصادية والتي تمضي من سى الي الاسواء كل هذه المعطيات مجتمعة سوف تجعل قادة الجيش يقبلون بالتفاوض المباشر مع قوات الدعم السرييع . وقد تكشف لهم ايضا بان المسار العام بهذه الحرب لا يمضي في صالحهم وذلك علي خلفية ان قوي اقليمية مؤثرة ولها علاقات عميقة مع الشعب السوداني ( منظومة دول الخليج العربي بقيادة السعودية نمؤذجا) لايمكن ان تقبل باعادة انتاج نظام الاسلاميين من جديد في المشهد السوداني وماينسحب علي مجموعة دول الخليج ينسحب ايضا علي مصر بقيادة السيسي والتي لايمكن ان تقبل بسيطر.ة الاسلاميين علي المشهد في جنوب الوادي وذلك العداء التاريخي والمستحكم بين الاسلاميين في مصر ونظام السيسي وحيث مازالت توجد بعض جيوب الاسلاميين المصريين في السودان .
نعم كل هذه الاعتبارات سوف تخلق جبهة اقليمية ودولية عريضة لمناهضة استمرار هذه الحرب .

التعليقات مغلقة.