التحالف الشاذبين التتار الجدد والغرب لتدميرالسودان ✍️* صديق المجتبى
التحالف الشاذ
بين التتار الجدد
والغرب لتدمير
السودان
صديق المجتبى
٢٨/٥/٢٠٢٣١
حملت هذه الحرب تناقضات عجيبة بين الأطراف المشاركة فيها ضد السودان والتي تشمل أمريكا التي تعاقب كل الدول على انتهاك حقوق الإنسان عدا إسرائيل ، ومنظومتها الغربية الاستعمارية دول الترويكا وعملاءها الإقليميين الذين تحالفوا مع مليشيا متمردة خارجة عن القانون ومنتهكة لحقوق الإنسان وكل القوانين والأعراف الدولية
لم يكن أحد ليتصور أن هذه الحرب ستتجاوز أهدافها السياسية المعلنة مثل الإستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري وإذعان الجيش على التوقيع على الاتفاق الإطاري وتحقيق التحول الديمقراطي ، وفعلا نشبت هذه الحرب المفروضة على السودان تحت رعاية المحاور الإقليمية (الأمارات وإسرائيل ) وقوى استخبارية عالمية مثل ال CIA والموساد والمخابرات البريطانية ووكلائهم في دول الجوار .
في بادئ الأمر وبغرض التغبيش والتعمية قالوا إنها حرب بين جنرالين من أجل الاستيلاء على السلطة . ثم قالوا بعد فشل سيناريو الإنقلاب إنها حرب بين الجيش “الكيزاني”- حسب ظنهم – الذي يقف ضد الاتفاق الإطاري وقوات الدعم السريع التي أغروها بجزرة تولي السلطة وطوعوها بعصا العقوبات والمحكمة الجنائية على خلفية جرائم الإبادة في دارفور ومجزرة فض الاعتصام ، ليتخذه الإطاريون وفولكر والسفير الأمريكي وقحت قوة مرحلية لإنهاك الجيش وتصفية الكيزان وتدمير دولة السودان ويمكن قراءة هذا المخطط في تصريح مسرب للسفير الأمريكي الذي قال فيه إن الشعب السوداني يجهل قيم الديمقراطية الغربية ولذلك سيدعمون قوات الدعم السريع لتحقيق التحول إلى نظام ديمقراطي يأتي بدكتاور مطوّع بنص العبارة يفعل ما يؤمر (راجع اليوتيوب وشاهد واستمع إلى تصريح السفير الأمريكي جون غودفري) ثم استمع إلى تصريحات قيادات قحت المركزي أن الجيش إذا لم يوقع على الاتفاق الإطاري فإن البديل هو الحرب ، وهذا يدل على أنهم على درجة عالية من التنسيق مع القوى الخارجية التي تدير المشهد السوداني في الخفاء مثل البعثة الأممية والمخابرات الأمريكية المخابرات البريطانية ، وفي العلن مثل دويلة الأمارات التي تمول المجهود الحربي عدةً وعتاداً تدفع مرتبات المرتزقة وتوفر الغطاء الاستخباراتي المدني والعسكري وتوفر ميزانية شراء عملاء الداخل من قادة الأحزاب التاريخية الطائفية واليسارية حتى هوت بها الخيانة والعمالة في مزبلة التاريخ وانفض عنها قواعدها الجماهيرية ولكنها الآن تمثل أخطر حلقة من حلقات التآمر على الوطن في هذه الحرب .
٢
ذكرنا في عدد من المقالات أنه يجب أن نتجاوز سطح الأحداث إلى قراءة ما ورائها ، وربط ما يجري حولنا بما حدث لدول غيرنا في تاريخنا القديم والمعاصر ، وذلك بالتفكير خارج الصندوق بمراجعة الاسترانيجيات والخطط الغربية لإدارة العالم وإعادة تخطيطه في كل مرحلة من المراحل في عالم متغير من لدن هجمة التتار على بغداد وتدميرها وحرق مكتباتها مرورا بالتدخل الأمريكي في العراق دون تفويض من الأمم المتحدة وحرق مكتباتها العريقة التي يمتد عمرها إلى آلاف السنين ، وتدمير متحافها وسرقة آثارها بهدف مسح ذاكرتها التاريخية والثقافية وتصفية علمائها واختطاف بعضهم وإكراههم للتصريح بما يضلل الرأي العام العالمي ليبرروا حربهم الهمجية على بغداد مركز أقوى إمبراطورية عالمية عرفها التاريخ ، ثم إكراه بعضهم تحت التهديد بالتصفية الجسدية لإفشاء أسرارهم العلمية أو الإعتراف كرها بوجود برنامج ننوي وأسلحة دمار شامل لتبرير كذبتهم البلقاء بأن العراق يمتلك أسلحة نووية اتخذوها ذريعة لغزو العراق وقد فشلت كل فرق التفتيش الأممية في إثبات وجود أسلحة دمار شامل في العراق .
٣
في هذه الحرب المصنوعة استخدمت الاستخبارات العالمية مسألة الاختلاف حول الاتفاق الإطاري بين الدعم السريع والجيش غطاءً سياسياً مضللا لصرف الأنظار عن الأهداف الخفية لهذه الحرب، لأن القوى التي تدير الحرب ذات خبرة تراكمية في تدمير الدول التي خرجت عن طوعها ، وأن الأدوات والأسلحة المستخدمة في الحرب والجيوش المجيشة لخوضها لا تجعلنا نفكر أبعد مما نشاهد في هذه المسرحية والمناظر المموهة والرموز والإشارات البعيدة التي تفوت على فطنة الأنظمة الانتقالية الحاكمة التي التي لم تكتمل مؤسساتها الدستورية والتشريعية ولا توجد دولة تملك رصيداً من المعلومات وليس لها مراكز بحوث ودراسات لمتابعة ما يجري في العالم وقراءته بشكل صحيح وعميق لاستقراء المستقبل منه كاننا تعيش في جزيرة معزولة عن هذا العالم. لقد نجح الغرب في صناعة فجوة معرفية كبيرة بيننا وبين العالم المتقدم أشبه بالثقب الأسود الذي يلتهم كل جسم يقترب منه ويخفيه إلى الأبد ، نحن الآن في طريقنا لمرحلة الالتهام هذه شئنا أم أبينا ، هذه الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم تتسع كلما ابتعدنا من مظان العلم والمعرفة وكلما عجزنا عن نقديم رؤية علمية ونظرة واقعية للحال الآن والمآل مستقبلاً ، في سياق ما يجري حولنا في عالم متغير بسرعة الضوء . وهذا يقتضي ، إن أسعفنا الوقت ، بعد أن تضع الحرب أوزارها ، أن نعيد صياغة الإنسان السوداني وبناء عقل جمعي حضاري يقفز بنا من وهدة العصبيات القبلية والجهوية والولاءات التاريخية التي أضعنا فيها زمنا ثميناً من عمر السودان وأهدرنا في سرابها آمالاً عراض لا نملك الإرادة والمعرفة والقدرة على تحقيقها عبر التخطيط الاستراتيجي السليم والعمل المؤسسي الذي تركناه واعتمدت على كاريزما القيادات وقداسة الرموز الحزبية والبيوت الطائفية المقدسة لثقتنا المفرطة فيهم دون المؤسسات ، وذلك نتيجة لحالة الغيبوبة الفكرية التي نعيشها والتي تجعلنا أسيرين للماضي متمردين على الحاضر ومنكرين لمعطيات العصر وغير آبهين لما سيكون في المستقبل فالماضي بكل تفاصيله السيئة والحسنة مقدس عندنا حتى أننا نحتفي برموزه التي تسببت في هزائمنا وتخلفنا ونزور تاريخنا لنعيش في حالة من الوهم والحلم المفقود والمسلمات التي غرست في نفوس الأجيال فصارت جزءا من ثقافتهم ، قل لي بربك كيف نقدم قراءة مستنيرة لما يجري في بلادنا دون مرجعيات فكرية وارشيف وطني نعكف على دراسته وتحليله لنخرج برؤية مستنيرة تقودنا إلى مستقبل أفضل .
٤
قلت آنفاً إن هذه الحرب المموهة صرفتنا عن قراءة أهدافها بشكل صحيح . فصار عدونا الرئيس فيها هو حميدتي راعي الإبل وجهلنا من يقف وراء هذا الراعي الساذج ، انشغلنا بالبحث عن من أشعل الحرب في الداخل في سياق صراعاتنا وخلافاتنا السياسية والفكرية وتصفية خصومنا السباسيين وتعامينا عن الجهة الخارجية المستفيدة منها في سياق مخطط عالمي كبير يريد أن يلتهم بلادنا ويفتتها ليسهل عليه هضمها لتختفي عن الوجود إلى الأبد ، فأوحي إلينا شيطان الغرب أن الحرب اشعلها الكيزان ليستفيد منها في تصفية خصومه الأساسيين وليضرب بعضنا ببعض في إطار الصراع بين الإسلام والغرب وكراهيته للتيارات الإسلامية حتى ولو جاءت عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة نزيهة ، صار الكيزان حسب الكراهية التي غرستها قحت في نفوس الشباب إثر حملة إعلامية خرافية ممولة من قبل دويلة الامارات ضد الإسلاميين ، وتذكرون أن شركة فيس بوك قد ألغت ما يقارب الثلاثين ألف حساباً وهمياً كانت تنشر الأكاذيب والأساطير من منصات نصبت في كثير من دول العالم في أكبر حرب إعلامية عرفها تاريخنا الحديث . كانت تلك الحملة من أكبر مصدات الوعي الوطني عن حقيقة المشهد السوداني ولصناعة قطيع مطيع مشبع بالكراهية والوعود الكاذبة حتى فشلوا في تحقيقها كما فشلوا في إدارة الدولة وبدت سوءاتهم للعيان فطفقوا يخصفون عليها من ورق الاعتذار والتعلل بالكيزان والدولة العميقة
٥
من المعروف أن أحسن من ينفذ عملية تخريب الحضارات هم البدو حسب نظرية ابن خلدون ،
● لعدم وجود مشترك معرفي أو ثقافي بينهم وبين هذه الحضارات
● ولعدم وجود ذاكرة جمعية تصلهم بهذه الحضارات والمدنيات التي لم يشاركوا في بنائها
● ولوجود التنافر والتناكر الفطري بين النموذجين البدوي الحضري فأهل البدو يكرهون النموذج الحضري الذي تعافى من العصبيات العرقية وتحرر من سلطة العقل القبلي فهم في نظر البدو لا أصل لهم وذلك بسبب التمازج والانصهار بين الأعراق التي تعايش وتساكنت وكونت نسيجاً مجتمعياً حضرياً متجانساً يسوده القانون والضمير الإنساني الجمعي فلا عدوان إلا على الظالمين بينما يعتبر العدوان والظلم والنهب جزءا ثقافتهم ويعبر عن قيم الرجولة والشجاعة كما قال عمر بن كلثوم في الجاهلية
بغاة ظالمين وما ظلمنا
ولكنّا سنبدأُ ظالمينا
وتمجد أشعارهم قيم الشجاعة الجاهلية كقولهم
نحن الفوق رقاب الناس مجرب صيفنا إلى جانب فخرهم بقيم الكرم والنخوة والنجدة فمجتمع البدو له سلبياته وإيجابياته ولكن يحتاج إلى مشروع ثقافي تعليمي لاحتواء القيم السالبة وتطوير القيم الإيجابية للنهوض به نحو الحضارة .
في حروب تدمير الأمم تستفيد نظرية حرب الجيل الرابع من البدو المهمشين وحقدهم على المركز الحضري للدولة المراد تدميرها من الاستفادة منهم كقوة محلية في عملية الندمير
، كما قال بروف ماكس مان وارينج استاذ الحرب في كلية الحرب العليا في واشنطون دي سي وذلك في محاضرته الشهيرة في تل أبيب في ١٣ أغسطس ٢٠١٣ “إن حرب الجيل الرابع تعتمد على استخدام المواطنين الذي يعيشون في هامش الدولة “البدو” ولا يحسون بالولاء إليها كجنود مقاتلين فيما أطلق عليه حرب الجيل الرابع . وقد لاحظتم هذه الكراهية في خطب حميدتي وتهديده بجعل عمارات الخرطوم سكناً للقطط وسمعتم ما قاله أحد جنود خليل ابراهيم في حركة العدل والمساواة بعد خطاب تعبوي لجبريل رقص على أثره ذلك الجندي وهو يردد نمشي ندمر العمارات نمشي ندمر العمارات فرد عليه جبريل قائلاً
“العماران ما تدمروها شيلوها” وهذا بمثابة رخصة لهم بالنهب والسلب في إطار الحرب القادمة لاحظ ان النية لا زالت مبيتة حتى بعد توقيع اتفاق سلام جوبا .
نستشف من هذا أن هذه الحرب قائمة أصلاً على عقدة صراع المركز والهامش
٦
لماذا أصبحت قحت ومن ورائها الغرب وأمريكا حلفاء مع الجنجويد بعد إدانته بارتكاب المجازر في دارفور ومجزرة تصفية الثوار في ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة التي اتُخذت فزاعة له لتطويعه وتقريبه لقوى الحرية والتغيير للتهديد بالحرب إذا لم يوافق الجيش على التوقيع على الاتفاق الإطاري .
في هذا السيناريو الغريب أرادت أمريكا أن تدير هذه الحرب الخبيثة دون تحمل ما يحدث فيها من فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان تعاقب عليها كل القوانين والوثائق والمعاهدات الدولية
● إذاً حميدتي هو كبش فداء أمريكا وحلفائها الذي يتحمل المسؤولية عن كل المخالفات للقوانين والمعاهدات الدولية على قول المثل رمتني بدائها وانسلت .
● ضربت أمريكا صفحاً عن الانتهاكات الإنسانية لهذه الحرب وذهبت إلى جدة بحثاً عن هدنة تاكتيكية في جدة لتمكن الجنجويد من التقاط من إعادة التموضع والانتشار واحتلال منازلهم المواطنين والنهب والقتل وانتهاك الأعراض والتواصل مع جواسيهم ومرشديهم العملاء المأجورين لممارسة نوعاً من الحرب الصامتة ضد المدنيين العزل وتدمير البني التحتية والسيطرة على المؤسسات الخدمية مثل المياه والكهرباء ومصفاة البترول لخلق أزمات في إمداد الماء والكهرباء والسيطرة على المرافق الصحية لخلق بيئة طاردة للمواطنين ليهاجروا من العاصمة وتتحول مساكنهم إلى ثكنات عسكرية حتى يتمكنوا من تدمير السودان السودان في إطار ما يعرف بمشروع التدمير الخلاق ويشمل الاعتداء على الآثار والوثائق التي تعتبر تراثاً إنسانياً لا يجوز المساس به في الحروب الأهلية والدولية وفقاً للقانون الدولي ١٩٥٤ لحماية الآثار وال Archives و ال MaArster pieces . وكذلك المكتبات الوطنية باعتبارها تراثاً إنسانياً عالمياً لا يمكن استعاضته
فالجريمة التي ارتكبها الدعم السريع هو تعمده حرق المكتبات ودور الوثائق والمواقع الأثرية بدون وعي منهم وكأداة مسخرة للقيام بهذا الدور القذر .
٧
لا أظن أن الجنجويد ومرتزقتهم القادمين من وراء الصحاري الماحلة التي لا يوجد فيها أي مركز حضري مثل حضارة كوش في وادي النيل ، لا أظنهم يعرفون مركز محمد عمر بشير بالجامعة الأهلية ولا مكتبة البروفسور علي شمو ولا دار الوثائق القومية وجامعة النيلين وجامعة أمدرمان الإسلامية وجامعة المشرق كأهداف عسكرية تحقق لهم نصراً في هذه الحرب العبثية إن لم يكن وراءهم من يوجههم لتدمير هذه الأهداف ، وهذا معلوم بالضرورة . إن ما يجري في السودان من تدمير البني التحتية التعليمية والثقافية وتخريب للجامعات وحرق المكتبات الجامعية والوثائق القومية والتعدي على بيوت العلماء ورموز المجتمع ونهبها كله يصب في خانة تدمير الذاكرة القومية وحرق الوطن بما فيه تراث مادي ولا مادي حتى يتم استلامها من قبل الغزاة الغربيين قاعا صفصفاً وذلك بهدف تصفية النموذج الذي نشأ في ظل النظام السابق في مجالات العمران البشري والمادي ، بغية خلق سوق للشركات الراسمالية الغربية لإعادة البناء والعمران وفقاً لرؤية مخالفة للرؤية التي قام على أساسها النظام السابق.
إذاً مفهوم النظام
المباد لا يعني هنا النظام السياسي الحاكم فحسب بل يشمل كل ما أنجزه النظام الإسلامي وفقاً لرؤيته الشاملة للحياة في التعليم والاجتماع والثقافة والاقتصاد المبرأ من عيوب النظام الربوي الرأسمالي الغربي . أي أن الحرب الآن تدور بين نموذجين يريد كل منهما أن يحل محل الآخر . نموذج غربي نيولبرالي متوحش يريد أن يلتهم كل البلد بمواردها في أرض محروقة ليعيد بنائها حسب رؤيته العمرانية غير المرتبطة بالثقافة الوطنية بغية قطع التواصل الحضاري بين النموذج الوطني وأجيال المستقبل بضرب العلاقة بين العمران والتراث والحضارة بغية إنتاج نسخة مشوهة من النموذج الغربي العلماني
وليتحقق ذلك صارت البني التحتية العلمية هدفاً رئيسياً للحرب لمسح الذاكرة وإعدام المرجعيات والوثائق التي تمثل حلقات مهمة في تاريخ التطور والبناء والتي تعتبر قناة للتواصل بين الأجيال .
٨
سيستمر هذا التدمير والخراب ما لم تنتبه الاستخبارات العسكرية والمخابرات إلى أهمية تتبع هذا الملف اللا مغكر فيه خططنا واستراتيجياتنا الأمنية . ولا بد من كشف مركز التوجيه الذي يحرك القوات المتمردة ويوجهها لضرب هذه الأهداف الثقافية الاستراتيجية المهمة والتي يراد تدميرها بهدف مسح الذاكرة ومركز التوجيه العلمي والفكري والثقافي السوداني .ولا بد من تخصيص قوة لحراسة هذه المؤسسات وتأمينها وحمايتها ولابد من إلقاء القبض عل الخونة والعملاء الذين يوجهون هذه القوة البربرية الباطشة للقيام بهذا العمل التخريبي الخطير
٩
إذا سقطت مدينة يمكن تحريره واستعادتها ، ولكن إذا سلبت ثقافة ومسحت ذاكرة أو دمرت قيم وأخلاق فمن الصعب إعادت بنائها
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت*
فإن همو ذهبت أخلاقهم
ذهبوا
صديق المجتبى
٢٨/٥/٢٠٢٣
التعليقات مغلقة.