بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( هل يوجد ضوء في آخر النفق؟!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤيه في الوضع السياسي الراهن بالسودان

. بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

(ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات( 534) .

( هل يوجد ضوء في آخر النفق؟!) .
الحرب التي بدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السرييع والتي دخلت شهرها الثالث وهي مازالت تسيطر علي واجهة الاحداث في المشهد السياسي المحلي والاقليمي والدولي وبامتياز . والتي القت بظلال سالبة علي سكان العاصمة الخرطوم الذين فر معظمهم الولايات المختلفة واخرون فضلوا الذهاب خارج السودان .
لقد انتقلت هذه الحرب لولاية دارفور وكردفان وهي تتفاعل بقوة الان وحيث أصبحت الأحوال الأمنية جحيما لايطاق خاصة في مدينة الجنينة كما تفيد بذلك التقارير الاعلامية الواردة من هناك .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بضرورة عدم التعويل علي دور المجتمع الدولي في قف هذه الحرب حيث الجهد المبذول حتي الان في سبيل ايقافها اقل بكثير مما كان متوقعا . حيث انتهت زيارة وزير الخارجية الأمريكي المملكة العربية السعودية حيث اكتفي البيان الختامي للزيارة في الشق الذي يهم السودان علي ضرورة مواصلة الجهود بين السعودية وامريكا في اجبار الأطراف السودانية علي ضرورة وقف هذه الحرب واجبارها علي توقييع هدنه سوف تكون مراقبة دوليا هذه المرة ….ألخ.
لقد سبق ان اكدنا ايضا بان بان هذه الحرب تمضي وفقا لتنفبذ اجندات اقليمية ودولية تهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي لكل المكونات الاجتماعية والقبلية وتفتييت وتقسيم مساحة البلاد لعدد من الدويلات . هذا السيناريو يتم تنفيذه بدقة متناهية من قبل الدول التي تدعمه والذي تنفذه للاسف اطراف محلية ساهمت في اشعال هذه الحرب وحيث ما زالت تصعد من عدائها الامم المتحدة من خلال رفضها لممثلها بالبلاد والاعلان باعتباره شخصا غير مرغوب فيه . ..ألخ.
كل ذلك جعل المسرح السياسي السوداني مهيا تماما في الدخول في اتون حرب اهلية شاملة بحيث تغطي وتشمل كل المكونات الاجتماعية والقبلية بالبلاد وقد بدأت نزر هذا السيناريو تلوح في الافق علي نحو مايجري في ولاية دارفور وكردفان وذلك بعد ان دخلت قوات عبد العزيز الحلو علي خط المواجهة وإحتلت بعض المناطق في محيط مدينة كادقلي .
نعم يوجد ضوء في آخر النفق لأن الكرة مازالت في ملعبنا . نعم تقرير مصير السودان نرسمه ونحدده نحن السودانيين بكل مكوناتنا السياسية والاجتماعبة والمدنية وذلك من خلال تكوين جبهة عريضة لمناهضة هذه الحرب والعمل علي وقفها علي جناح السرعة . نعم المسيرات يجب ان تنتظم كل ارجاء البلاد لوقف هذه الحرب الي قضت علي الأخضر واليابس وحيث دمرت كل للبنيات التحتية بالعاصمة القومية الخرطوم وجعلت من مسار الحياة الاقتصادية والامنية جحيما لايطاق .