للحديث بقية عبد الخالق بادى يكتب إثيوبية تصرخ: وامعتصماه!!
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
إثيوبية تصرخ: وامعتصماه!!
عندما صرخت امرأة مسلمة فى عمورية والتى كان يسيطر عليها الروم(وامعتصماه)مستنجدةبالخليفة المعتصم بعد أن نكل الجنود الروم بها وحبسوها،سير الخليفة المعتصم (رحمه الله) جيشا لإنقاذها ،وبالفعل تم تحريرالمرأة المستغيثة به وتلقين الروم وأعداء الإسلام درساً لم ينسوه.
الآن وبسبب هدم السلطات الإثيوبية أحد المساجد باحدى مدن إقليم الأرومو،بعدسلسلةمن عمليات الهدم لعدد من المساجد،وفى ظل هذا الاستهداف والظلم الذى لحق بمسلمى اثيوبيا وقتل العشرات منهم بعد هدم مساجد على رؤوسهم ،والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الأمنية لدرجة استخدام الرصاص الحى ضد المسلمين المحتجين ، فى ظل كل هذا الانتهاك الواضح لحرمة مساجد المسلمين ،صرخت فتاة فى مقتبل العمر وعبر فيديو متداول، مستنجدة بالحكام المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها بأن لا يتركوها إلى المسلمين لوحدهم يواجهون الإبادة والتنكيل وطمس هويتهم .
لقد لخص هذا الفيديو الذى نشرته الفتاة الإثيوبية الألم والمعاناة التى يعانونها كمسلمين من أجل أداء شعائرهم والحفاظ على حقوقهم وأداء عباداتهم بإطمئنان، فى بلد تاريخيا عرف بالتسامح وشهد أو هجرة للمسلمين بعد البعثة النبوية بعامين ،كما ظلت إثيوبيا حتى وقت قريب معروفة بالتسامح ولكن صرخة هذه الفتاة تجىء فى زمن اللامعتصم واللاغيرة على الإسلام كما كان فى قرون سابقة،فقد تحول المعتصم القائد المسلم فى زمننا هذا إلى خيال مآتة،بل صار مسخا بعد أن تناول البعض عن دينه وارتمى العديد من قادة الدول المسلمة والعربية فى أحضان أعداء الاسلام باسم مشاريع الخذلان التى يطلق عليها(التطبيع)،فاصبحت مشاهد قتل المسلمين فى فلسطين والهند وميانمار والصين وغيرها ، بالنسبة لمعظم الحكام وكأنها مجرد مشاهد لأفلام يتم إنتاجها فى هوليود أو بوليود ،فهى لاتجد منهم أدنى تفاعل أو ذرة من نخوة أو مروءة.
ما يدعوا للاستغراب أن هدم المساجد بإثيوبيا يتم في عهد رئيس الوزراء المسلم أبى أحمد ،وبناء على حجج اعتبرها الكثيرون غير مقنعة ،فكيف تهدم مساجد تاريخية بحجة تحديث وجه المدن، وهل بالمقابل يتم هدم دور العبادة الأخرى؟.
مع حالة الخنوع والذل التى باتت صفة ملازمة للعديد من حكامنا والكثيرمن المسلمين للأسف،بسبب الانشغال بملذات الدنيا وزخرفها،وبالتالى غض الطرف عن قضايا المسلمين وينسزن قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:(مثل المسلمين فى توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقى الجسد بالسهر والحمى) أو كما قال، فمع حالة الانهيار الروحى والعقائدى لنونناشد رئيسا ولا ملكا، فلا نمكلك إلا أن نرفع ايدينا إلى السماء تضرعا إلى الله سبحانه وتعالى والذى قال:(فإنى قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعانى)،وقوله تعالى على لسان نبى الله هود عليه السلام:(أن ربى قريب مجيب)، نسأله تعالى أن ينصر المسلمين فى إثيوبيا ويسخر لهم من يعينهم على عبادتهم ويرد لهم حقوقهم المسلوبة،وأن يحميهم ويصد عنهم أعداءهم بجنوده الذين لا يعلمهم إلا هو، ونقول للمسلمين في اثيوبيا نحن معكم نحس بألمكم ومعاناتكم،وثقوا فى أن الله لن يضيعكم طالما تمسكتم بوحدانيته ولم تشركوا به شيئاً، فلندعوا لهم جميعا عزيزى المسلم لإخواننا المسلمين فى إثيوبيا وغيرها، فهذا أقل ما يمكن أن نفعله ،ولكنه سلاح ماضى نسأل الله الإجابة.
التعليقات مغلقة.