بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان ( متي تضع هذه الحرب اوزارها ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 536) .
( متي تضع هذه الحرب اوزارها ؟! ) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السرييع ؟! وماهي السيناريوهات المحتملة لمالات هذه الحرب ؟! .
هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير ما ال يلف المشهد السياسي الراهن بالبلاد من اقصاه الي اقصاه بحيث تشارك في هذا الجدل كل مكونات وفعاليات المجتمع السوداني وحيث مازال هذا الجدل مسيطرا علي واجهة الاحداث في المشهد السياسي الراهن بالبلاد .
غني عن القول بان تداعيات هذه الحرب قد ولدت حاله من الاستقطاب الحاد في المشهد السياسي الراهن بالبلاد حيث انقسم الراي العام السوداني بين من يدعم ويقف مع المؤسسة العسكرية السودانية ممثلة في الجيش السوداني وبين من يدعم ويقف مع قوات الدعم السرييع . ولكل طرف مصوغاته ومبرراته التي جعلته ان يقف مع هذا الطرف ضد الطرف الثاني وعلي نحو يعلمه القاصي والداني .
الجدير بالذكر فان هذه الحرب تمثل أطول حرب استنزاف تمر علي العاصمة الخرطوم حيث دخلت شهرها الثاني وهي مازالت تتفاعل بكل قوة . وحيث القت بظلال سالبة علي كافة مسارات الحياة بالبلاد وجعلت من مسار الحياة اليومية المواطن السوداني جحيما لايطاق .
هذه الحرب قد ولدت وافرزت عدة حروب كلها تدور وتتفاعل بقوة مع الحرب التي يدور رحاها في الميدان .
فبالاضافة للحرب الاقتصادية والتي كادت ان تقضي علي كل مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني توجد الحرب الاجتماعية والتي لاتقل ضراوة عن الحرب الاقتصادية والتي جاءت نتاج طبيعي لتمزيق النسيج الاجتماعي السوداني لبعض المكونات الاجتماعية بالبلاد وعلي مستوي العاصمة القومية وولايتي دارفور وكردفان . حيث تغرق شمل الاسر والذين هجروا منازلهم بفعل هذه الحرب فمنهم من قضي نحبه ومنهم من تم اسره أو اختطافه ومنهم من ولي هاربا الي خارج البلاد وترك وراه كل مقتنياته .
إلا ان أخطر هذه الحروب التي تدور الان هي الحرب الاعلامية والتي مسرحها اجهزة التواصل الاجتماعي بكل مسمياتها . حيث افرزت هذه الحرب الأخيرة جملة من المغالطات والشائعات التي يروج لها هذا الطرف اوذاك لمسار العمليات العسكرية التي تجري في الميدان وكل مايتصل لها من عدة القتلي والذين تم اسرهم بهذا الطرف أو ذاك خاصة الشائعات التي تتعلق بمقتل بعض القادة الكبار من الطرفين ( شائعة مقتل حميدتي والكباشي واسر عبدالرحيم دقلو نمؤذجا) . اخرهذه الشاىعات التي يروج لها الان في الميديا هو ان الجيش السوداني يواجه في حربه ضد قوات الدعم السرييع وهي مدعومة بالسلاح وبالقوي البشرية من خمس دول تم ذكرها بالاسم ( تشاد دولة جنوب السودان اثيوبيا ارتبريا ودولة الأمارات نمؤذجا) . ….ألخ.
تعتبر حرب الشائعات المتبادلة بين الطرفين هي الاخطر لأن لها قوة التأثير المباشر في تشكيل الراي العام السوداني سلبا كان ام ايجابا) .
الحقائق الدامغة والتي افرزتها تلك الحرب ونحن نقترب من تجاوز الشهر الثاني علي التوالي هو عدم مقدرة كلا الطرفين العسكرية في حسم هذه الحرب علي الرغم من ان الكفة العسكرية تميل لصالح الجيش باعتبار ان يتفوق علي قوات الدعم السرييع بالطائرات الحربية والصواريخ بعيدة المدي .
كتاب وبعض صحفي النظام السابق والذين ساهموا في تغبيش الوعي لمعظم مكونات المجتمع السوداني خلال فترة حكم المخلوع تراهم الان يحاولون خلق فتنة بين السودان وبعض دول الحوار ودولة خليجية تحتضن ملايين السودانيين . في ظل الازمات التي تحاصر البلاد من كل حدب ومن كل صوب . السودان وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر لها بتطلع لدعم عاجل من كل الدول الافريقية والعربية وليس من المصلحة تعكير مسار العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول التي يتهمها البعض بدعم قوات الدعم السرييع .
نعم لقد سقط القناع عن الاعلام الذي يقوده بعض كتاب وصحفي النظام السابق حيث سيناريو الحرب التي خططوا لها وقدروا لها ان يتم حسمها في ساعات قد أصبحت الان كابوس يقض مضاجعهم . فهم مازالوا يتمسكون بمبدا المثل الشعبي الذي يقول يافيها يانطفيها . نعم الشعب السوداني له معرفة متاصلة بحيل والعيب هذه الفئة الضالة والتي اوردت البلاد والعباد موارد للهلاك.
أيا ماكان الأمر في هذه الحرب اللعينة والتي فرضت فرضا علي المكونات العسكرية التي تتقاتل الان في الميدان والتي القت بظلال سالبة علي البلاد والعباد سوف تضع اوزارها قريبا بإذن الله تعالي بعد ان تكشفت الحقائق الكاملة بكل مايتصل بهذه الحرب لدي الراي العام الاقليمي والدولي . وذلك من خلال التفاوض المباشر بين الأطراف المتحاربة .
التعليقات مغلقة.