بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( الي اي مدي يمكن ان ثؤثر الحرب علي دول الجوار المتاخمة السودان ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 537) .
( الي اي مدي يمكن ان ثؤثر الحرب علي دول الجوار المتاخمة السودان ؟! ) .
تداعيات الحرب التي يدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السرييع والتي دخلت شهرها الثاني والتي تدور بالخرطوم وبعض ولايات البلاد خاصة في اقليم دارفور قد القت بظلال سالبة علي دول الجوار العربي والافريقي حيث تحيط بالبلاد سبعة دول بعضها يشهد حاله من عدم الاستقرار السياسي وذلك من جراء تمدد الجماعات الارهابية ( ليبيا وتشاد ودولة افريقيا الوسطي نمؤذجا) . وحيث تصب هذه الاحداث التي تجري بالبلاد مذبد من الزيت علي النار حيث ستعمل علي توسيع دائرة عدم الاستقرار في تلك الدول خاصة في ظل تداخل القبائل بين السودان وتلك الدول كما ان تمدد حالة السيولة الأمنية في البلاد وخاصة في اقليم دارفور قد اوجد مناخا ملائما لتمدد الجماعات الارهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة مما سيشكل صداعا دائما لدول محيطنا العربي والافريقي
من المعلوم بداهة بان الحرب التي يدور رحاها في الخرطوم هي حرب تاتي في سياق الاجندات الدولية وذلك في اطار الصراع السياسي بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتي الداعمة لها وبين المعسكر الشرقي بقيادة روسيا والصين وايران . وهو ضراع متاصل ومتجزر بحيث بحاول كل طرف حماية مصالحه في هذه الغنية بخيراتها والاستراايجية وحيث يمثل السودان القلب النابض ونقطة للانطلاق القارة الافريقية لذلك ظل السودان وعلي الدوام محط انظار ومطامع الدول الاوبية بكافة مسمياتها .
السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو لماذا ترك الجيش السوداني اقليم دار فور ينزف دما ويواجه لوحده تلك الحرب التي تدور بكل ضراوة وحيث خلفت مئات القتلي والجرحي وفر الالاف لدول الجوار بحثا عن الامن والطمانينة . ؟! .
القوات المسلحة منوط لها حماية كل ارجاء البلاد وليس الخرطوم فقط باعتبارها العاصمة القومية . حيث كان يتوجب عليها ان تاخذ بعين الاعتبار بالثقل الكبير لقوات الدعم السرييع في اقليم دارفور وذلك علي خلفية ان ميلاد تلك القوات قد انطلق من هناك . ان التركيز علي الخرطوم ومحاولة تحقيق انتصار عليها أو اخراجها من كل المناطق التي تسيطر عليها لايمكن ان يحقق للبلاد اي استقرار وذلك لأن الخيارات أمام قوات الدعم السرييع سوف تبقي مفتوحة باعلان دارفور وكردفان كلها منطقة محررة لصالحه . مما يعمق من تعقيدات المشهد السوداني .
ان تآثير الحرب التي يدور رحاها في الخرطوم سوف يكون كبيرا لذلك سارعت فرنسا بارسال فرقة عسكرية لتحمي حدود تشاد مع السودان وذلك بناء علي طلب البرلمان التشادي كما ان قوات فاغنر الروسية موجودة في دولة افريقيا الوسطي كل ذلك ينزر بشر مستطير سوف يقع علي هذه المنطقة .
الذين مازالوا يدعمون وجهة النظر التي تطالب بعدم وقف هذه الحرب عليهم ان يراجعوا انفسهم وذلك قبل فوات الاوان وذلك لأن تداعيات هذه الحرب علي مستوي الداخل السوداني والاقليمي تتفاعل بقوة وحيث تمضي بخطي متسارعة علي نحو يمكن ان يفقدنا سيادتنا علي كامل التراب السوداني بحيث لانجد وطنا بستحق ان نتحارب من أجله .
التعليقات مغلقة.