الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( من قتل والي غرب دارفور ؟! )

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( من قتل والي غرب دارفور ؟! ) . في اي سياق يمكن قراءة تداعيات الاحداث وتفاعلاتها داخل اقليم دارفور ؟! اين السلطة المركزية ومدي مسىئوليتها عن الذي حدث؟! اين تفوذ وسلطة حاكم اقليم دارفور ودوره في بسط الامن والاستقرار داخل الاقليم ؟! بل اين حركات الكفاح المسلح والموقعة علي سلام جوبا من هذه التداعيات التي تجري في دارفور ؟! …ألخ.
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير مازال يلف تداعيات المشهد السياسي الراهن بالسودان بحيث يشارك في هذا الجدل كل مكونات المجتمع السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال . وذلك في ظل التدهور المريع الذي ضرب اقليم دار فور . خاصة مدينة الجنينة والتي اضحت مدينة منكوبة وبامتياز بعد عملية اختطاف الوالي خميس ابكر والاعلان عن مقتله بطريقة بشعة لا تمت بصلة لا أخلاق وقيم الشعب السوداني في احترام الموتي وعدم التمثيل بجثثهم . لقد ادان المجتمع الدولي كله بما في ذلك الداخل السوداني الطريقة البشعة والمقززة التي تم لها مقتل والي غرب دارفور وذلك بعد حديثه بعد نصف فقط لقناة الحدث عن تطورات الاحداث داخل ولايته .
الذي يرفع حاجب الدهشة ويثير حاله من الاستغراب اين قيادة الجيش داخل هذا الاقليم وخاصة مدينة الجنينة ؟! هل من المعقول أو المقبول ان يختطف الوالي ويقتل وقيادة الجيش علي مقربة من مكان اقامته ؟! ولماذا لا تقوم بتامين تحركات الوالي وجولاته التي يقوم لها في كل ارجاء الولاية ؟! بل لماذا لاتوفر الحكومة في الخرطوم العدد الكافي من أفراد القوات المسلحة حتي تحمي كل المرافق الحيوية والهامة بالاقليم . ؟؟ وخاصة مدينة الجنينة وهم يعلمون بان قوات الدعم السرييع وبعض الحركات المتفلتة لها وجود كبير داخل هذا الاقليم وخاصة مدينة الجنينة .
يجب تسمية الاشياء باسمائها الحقيقية حيث الذي يتحمل المسئولية الجنائية والاخلاقية ابتداءا هو السلطة المركزية في الخرطوم في كل تداعيات الاحداث وتفاعلاتها التي وقعت بهذا الاقليم خاصة مقتل الوالي كذلك يتحملها حاكم اقليم دارفور والذي سجل غيابا دائما عن الاقليم وذلك منذ بداية هذه الحرب . حيث اكدت هذه الاحداث وتداعياتها بان مني اركو مناوي الذي الرجل المناسب لشغل منصب حاكم اقليم دار فور وذلك لتقاطعات قبلية واثنية بالمنطقة وكذلك في اطار توازن القوي بين حركات الكفاح المسلح داخل هذا الاقليم . والاهم من ذلك كله عدم تفرق مناوي في ادارة ملف هذا الاقليم بالصورة المطلوبة والتي تمكنه من ادارة هذا الاقليم بالشكل المطلوب .
لقد كانت ولايات دارفور تمثل خميرة عكننةفي عدم الاستقرار وبسط الامن في كل ارجاء البلاد وذلك لتداخل القبائل في هذه الولايات مع الدول المجاورة السودان ( تشاد وافريقيا الوسطي نمؤذجا) .
عملية مقتل والي غرب دارفور سوف تدخل البلاد لمربع جديد تتشكل فيه ملامح الحرب الاهلية والتي سوف تبدأ من هناك ولتعم كل ارجاء البلاد . المطلوب هو ضرورة ان تتحرك كل الأطراف داخل الولاية وتعمل علي رتق النسيج الاجتماعي واجراء مصالحات بين كل المكونات القبلية كما يجب علي السلطة المركزية تشكيل لجنة تقصي حقائق حول مقتل الوالي خميس ابكر . لتحديد الجهة التي قامت بقتله . وتقديهم للمحاكمة وعلي جناح السرعة وذلك حتي يعم الامن والاستقرار .

التعليقات مغلقة.