بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي الي اين تتجه الحرب التي تدور؟!) .
بسم الله الرحمن الرحيم
. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 540) .
الي اين تتجه الحرب التي تدور؟!) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات هذه الحرب التي تدور بين الأطراف المتحاربة ؟! هل تنجح هذه الهدنة التي تحمل الرقم الحادي عشر في التاسيس للانتقال لهدنة دائمة ؟! ام تذهب كسابقاتها بحيث يكون الالتزام بالهدن هو سيد الموقف ؟!
هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير مازالت حلقاته تتسع في المشهد السياسي الراهن بالبلاد بحيث يشارك في هذا الجدل كل مكونات المجتمع السوداني وقواه السياسية حيث مازالت تداعيات هذه الحرب تمثل الشغل الشاغل للراي العام المحلي والدولي علي حد سواء .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول هم الذين فرضوا هذه الحرب علي الأطراف المتحاربة حيث لا توجد مقدمات موضوعية تؤدي لوقوع تلك الحرب وبهذه الشراسة التي تمت لها . حيث كان الكيزان يراهنون بان هذه الحرب سوف يتم حسمها خلال ساعات أو أيام معدودة وحيث ظلوا يروجون بان الحرب قد انتهت وإن عناصر الدعم السرييع قد تمت ابادتها وإن العناصر المتبقية هي جيوب تتحصن بالمواطنيين وسط الاحياء السكنية هكذا ظلوا يسوقون لكل هذه الاكاذيب والافتراءات وذلك عبر القنوات الفضائية المختلفة في حين كان الواقع علي الأرض بكذب كل هذه الاقاويل لأن قوات الدعم السرييع تسيطر علي 80 في المائة من مداخل الخرطوم وكذلك مازالت تسيطر علي مواقع هامة واستراتيجية مثل القصر الجمهوري ومقر الاذاعة والتلفزيون …ألخ.
نعم الحرب تدخل شهرها الثالث والمواطنيين بالخرطوم مازالوا في حيرة من امرهم وهم يتساءلون اين هو الجيش السوداني والذي من المفترض ان تكون عناصره منتشرة في كل شوارع وازقة الخرطوم؟! الحقيقة المرة بان معظم عناصر الجيش السوداني غير مقتنعة بهذه الحرب حيث وهي علي علم تام بان الذي يدير هذه الحرب هو التنظيم الاسلامي داخل الجيش لذلك فضلوا البقاء في منازلهم وعدم المشاركة في هذه الحرب .
لقد سبق ان اكدنا ايضا وعبر هذه المساحة بان المؤسسة العسكرية السودانية ممثلة في الجيش السوداني في امس الحاجة لا إعادة هيكلة وغربلة وتنظييف من كل عناصر الاسلاميين حيث الكلية الحربية وعلي امتداد ثلاث عقود مضت محتكرة من قبل الاسلاميين .وحيث اصبح الولاء التنظيم الاسلامي داخل الجيش مقدما علي الوطن .
في سياق متصل سوف يعود سيناريو العزلة الدولية التي كانت مفروضة علي السودان في عهد المخلوع لواجهة الاحداث من جديد في ظل إلاعلان عن طرد الممثل الاممي في السودان فولكر وكذلك رفض مبادرة الايقاد بحجة ان كينيا التي تتقلد رئا ستها غير محايدة وتدعم قوات الدعم السرييع ..ألخ.
في تقديري ان هذه الهدنة سوف تختلف عن سابقاتها وذلك لا اعتبارين:
الاول تذايد حجم الضغوط الدولية خاصة بعد الشروط الصعبة التي وضعها المسهلون في حال فشل هذه الهدنة . الثاني تمدد حالة السيولة الأمنية في اقليم دارفور خاصة في مدينة الجنينة وذلك بعد تداعيات مقتل والي غرب دارفور كما ان هذه الحرب قد أنهكت الأطراف المتحاربة من حيث العدة والعتاد . وسوف تمهد الدخول لا انتاج هدنة دائمة تفضي لعملية تفاوض مباشر بين الأطراف المتحاربة .
التعليقات مغلقة.