الايام نيوز
الايام نيوز

صباح محمد الحسن تكتب مواطنون في المعركة !!

دخلت الحرب مربعا خطيراً ستكون نتائجه كارثية على أمن وسلامة المواطن وسيضاعف من زيادة إرتفاع عدد القتلى وسط المواطنين وربما يساهم بشكل كبير في بداية الحرب الأهلية
وهو مربع المواجهة المباشرة بين المواطنين وقوات الدعم السريع للدفاع عن النفس ، تنفيذاً لتلك الدعوة التي رفعت فيها السلطة الإنقلابية يدها عن حمايتهم وطالبتهم بالدفاع عن انفسهم وأهلهم
وفجعت مدينة شمبات بالأمس بمقتل الشهيدين عمر حاتم مطر واحمد حاتم مطر الذين قتلتهما قوات الدعم السريع وهما في حالة دفاع عن انفسهم وأهلهم بعد أن اقتحمت القوة منزلهما لتمارس عادتها اليومية في النهب والترويع والسرقات التي درجت عليها منذ بداية الحرب ، دافع الشهيدان عن بيتهما ولكن القوة كانت لحامل السلاح .
وفي الأسبوع الأخير من الحرب يلاحظ المتابع ارتفاع عدد القتلى وسط المدنيين بصورة مزعجة في دارفور والجنينة والخرطوم وبيت المال اما بسلاح الدعم السريع او بطيران الجيش
ولكن الأخطر أن المواطن فعليا اصبح يدفع الفاتورة الباهظة بدمه وروحه ، ليس عن طريق موته خطأ بدانة او طلق ناري ، بل في دخوله الي ارض المعركة ، وزجه فيها عن قصد فأصبح حائط الدفاع المواطن بدلاً عن القوات العسكرية ، المنوط بها حمايته والدفاع عنه ، ويُعد هذا مؤشرا خطيرا ، حيث تجاوز عدد الضحايا من المدنيين الألف مواطن
ومدينة بحري دون سواها من المدن إستهدفتها قوات الدعم السريع وظلت تسيطر عليها منذ بداية الحرب وحتى كتابة هذه الحروف وكان لهذه المدينة نصيب الأسد من القصف والدمار والحرق وهرب جميع السكان بعد ان طوقتهم قوات الدعم السريع واحتلت منازلهم
وشمبات تحديدا سقطت تحت قبضة هذه القوات لأكثر من مرة
وهولاء المواطنون الذين ترتقي أرواحهم ، بعد أن دفعتهم القوات المسلحة لمواجهة الموت ، وطلبت منهم الدفاع عن انفسهم بحملة التسليح تلك الحملة الكيزانية ، التي قالت ان المواطن ليس له خيار سوى ان يدافع عن بيته وأهله ، دون النظر الي من أين له ان يجد السلاح ، فهو أعزل ومسلوب الارادة ، فكيف له ان يواجه قوات مسلحة طائشة وبربريه ، كيف لمواطن لاحول له ولاقوة ان ينازل هذه القوات ، التي لم يستطع الجيش حسمها فكيف لمواطن ان يواجه قوة كاملة مدججة دون ان تزهق روحه
حرب تدخل شهرها الثالث ، ومازال يبحر فيها الذين وعودنا بالحسم في اسبوع على ظهر مركب مثقوب بشراع من كذبة ، فلماذا يموت المواطن ولأجل من !! وهل يدفع الشباب حياتهم من اجل انتصار لجنة امنية قتلتهم من قبل امام بوابة القيادة ، وهل يستحق البرهان سارق الثورة والوطن ان يموت مئات من المواطنين لأجله !! وهل يموت المواطن من أجل كرتي وأحمد هارون هذا المواطن يجب ان لا يموت إلا من اجل الوطن الذي يريد ، وليس الوطن الذي تريده هذه المجموعة الإجرامية !!
طيف أخير:
لا للحرب …
يحدد الدعم السريع الهدنة ويقتل قبلها وبعدها وأثناء سريانها !!
الجريدة

التعليقات مغلقة.