بقلم. الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( الي متي يظل اقليم دار فور جرحا ينزف دما؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. بقلم. الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
. ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 541) .
( الي متي يظل اقليم دار فور جرحا ينزف دما؟! ) .
والي متي يظل هذا الاقليم مستهدفا من قبل القوي المحلية والاقليمية والدولية ؟! ولماذا فشلت اتفاقية سلام جوبا في تحقيق الامن والاستقرار في هذا الاقليم الذي ظل منكوبا علي الدوام ؟! وهل هناك أمل في ان يندمل هذا الجرح قريبا ؟! .
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري وحيث تتفاعل بقوة في سماء المشهد السياسي الراهن بالبلاد خاصة بعد الاحداث التي اعقبت عملية مقتل والي غرب دارفور .
لقد ظل اقليم دارفور جرحا ينزف دما طيلة الفترة الماضية خاصة في عهد المخلوع عمر البشير حيث ظل هذا الاقليم مستهدفا علي الدوام من قبل القوي المحلية والاقليمية والدولية علي حد سواء . والتي نتصارع من اجل بعضها البعض من اجل الظفر بخيرات هذا الاقليم والغني بموارده البترولية والمعدنية والزراعية وعلي نحو يعلمه القاصي والداني .
النظام السابق كان له القدح المعلا في تاجيج نيران الخلاف بين المكونات الاجتماعية والقبلية بهذا الاقليم المنكوب خاصة بين القبائل العربية والقبائل غير العربية خاصة قبيلة الفور والمساليت حيث عمد علي مناهضة حركات الكفاح المسلح والتي تمددت في هذا الاقليم وذلك من خلال تسليح القبائل العربية والتي تم دعمها بالمال والسلاح .
لقد استبشر السودانيين خيرا بعد اتفاقية سلام جوبا كان يعول عليها كثيرا في تحقيق الامن والاستقرار في ربوع هذا الاقليم المنكوب . إلا ان هذا الأمل قد تبخر وذهب ادراج الرياح حيث تصاعدت موجة العنف واتسعت دائرتها حتي شملت كل المكونات القبلية والسياسية وذلك بعد توقييع هذه الاتفاقية والتي يكاد ان لايشعر لها احد في هذا الاقليم حيث تاكد للجميع لانها جاءت من اجل تكريس المناصب الوزارية والسيادية لقادة تلك الحركات .
لقد ظللنا نؤكد وعلي الدوام بان تحقيق السلام الشامل والمستدام سوف يظل حلم بعيد المنال مالم يستصحب معه كل حركات الكفاح المسلح خاصة تلك الحركات التي لها وجود فاعل علي الارض (الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور نمؤذجا) .
لقد اكدت تداعيات الاحداث خاصة بعد عملية مقتل والي غرب دارفور فشل السلطة الاقليمية ممثلة في حاكم اقليم دارفور والذي فشل فشلا زريعا في ادارة هذا الاقليم وفي احتواء سيناريو موجة التفلتات التي تتسع حلقاتها في هذا الاقليم خاصة في مدينة الجنينة كما ان مايسمي بالقوات المشتركة والتي وتتكون من كل حركات الكفاح المسلح قد فشلت هي الاخري في حفظ الامن والاستقرار خاصة في محيط البور الملتهبة . في الاقليم .
نعم لقد ان الاوان بان يقدم حاكم اقليم دار فور استقالته فورا وكذلك الحال كل مكونات حكومته علي مستوي هذا الاقليم المنكوب والتي اضحت سيرته ومسيرته ملء السمع والبصر ليس علي مستوي الداخل السوداني فقط وانما علي مستوي دول محيطنا الاقليمي والدولي .
اذا اردنا بهذا الاقليم ان ينعم بالامن والاستقرار في مرحلة مابعد هذه الحرب يجب ان تشارك كل المكونات القبلية وكذلك كل حركات الكفاح المسلحة الموقعة علي سلام جوبا وغير الموقعة في ادارة وحكم هذا الاقليم والذي ظل علي الدوام يمثل خميرة عكننة في تحقيق الامن والاستقرار بالبلاد . كما انه يجب تقديم الذين اغتالوا والي غرب دارفور للعدالة وذلك اذا اردنا بهذا الجرح ان يندمل .
التعليقات مغلقة.