الايام نيوز
الايام نيوز

صوت الشعب الحقيقة العلقم ✍️* مريم البشير*

🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب

الحقيقة العلقم

✍️* مريم البشير*

ثلاثة أشهر بلياليها الدامية القاتمة, ببردها, بسمومها, بجوعها, بعطشها, برعبها وظلمها وظلماتها تمر على الشعب السوداني وهو يدفع ثمن حرب ( الكرامة) , ثلاثة أشهر والشعب هو الضحية التي يتبادل طرفاها الإتهامات بخرق الهُدن والسرقة والنهب والإغتصاب
لقد تحولت هذه الحرب من استرداد كرامة كمبرر للجيش السوداني واستعادة مسار ديمقراطي ( ببندقية وعنصرية) كما يدَّعي قائد الدعم السريع وقواته فلم يتحقق كلا الهدفين بل أُهين الشعب وحُطمَ حلمه بوطن يتساوى في الجميع بلاقبلية, عنصرية أو محسوبية كما دُمِرَ حاضره وماضيه بمنتهى التشفي والوحشية لقد تحولت ساحة معركتها من الميادين إلى أجساد النساء إنه الجُبن
كيف تحتمون بمنازل المواطنين وتنتهكون أعراضهم وتتجاهلون زعمكم أنَّ حربكم ضد الكِيزان ( أولياء نعمتكم)?
كيف تكذبون وتخدعون أنفسكم وأنتم تتجاوزون منازل الكِيزان الواضحة وتنتقمون من الضعفاء?
كيف تخدعون أنفسكم بأن الشعب سيتقبلكم بعد الجرائم التي وثقتوها بأيديكم ?
بالمقابل الجيش السوداني يصرح باستمرار الحرب لاستئصال ( التمرد)
الذي ثبت أن ذلك مستحيلاً إلاّ في حالة مسح العاصمة بما ومن فيها دون تمييز لعلَّ الموت المباشر أفضل من الذبح بآلة لم يحدها صاحبها
هل سمعتم استغاثة الفتاة في حادثة الإغنصاب الجماعي البربري?
أشد مابه وقعاً ودهساً للكرامة وإنتهاك الحقوق هو التوثيق والتشفي
مؤكد أَّن هذه الحادثة ليست هي الأولى لكنها الأكثر إستفزازاً لمن يُحارب لأجل الكرامة لازال كل هذا السرد جزءاً من علقم الحقيقة التي
تجاهلها الجميع حتى الجيش نفسه وهي أنَّ مايسعون لاجتثاثه هو جيش الدولة المتهالكة ليت زعيمهم كان يكذب علينا وليت قادة نظام المخلوع بمافيهم البرهان والكباشي والعطا ونوابه لم يُدافعوا عنه ويتصدوا لمن وصف قواته بالجنجويد ليته كان يكذب حينما قال نحن الحكومة بحجة أنهم يُقاتلون في ( الحراية) رغم تنكرهم لبيئة القتال واستبدالها بحرب المدن وأجساد النساء فالحقيقة الصادمة أن نكتشف أنَّ المخلوع( له من الله مايستحق) قد فكك الجيش عملياً واستبدله بمن أسماهم رجال هذا هو مخزونه الاستراتيجي الساخر!!!!!
مايؤكد أنَّ حميدتي وقواته قوة يعترف بها العالم الذي لايمكن تبرئته مما يحدث في السودان
أنَّ التصريحات بالإدانة والشجب والتحذير تصدر لمسمى الطرفين قوات لعلنا شاهدنا إستقواء المستشار عزت وجرأته في المشاركة بمؤتمر جنيف الإنساني!!!!!
الغريب في أمر هذه الحرب أنَّ قادة الجيش يُدركون أنها مؤامرة ويعلمون من يدعم الدعم السريع ولايتخذون موقف حاسم ضد الدول التي تمده بالسلاح إذ لايزال سفراؤها يتجولون بأمانٍ وحرية يفتقدها المواطن المكلوم
لما لم ترفضو المساعدات السعودية والإماراتية?
لماذا لم يُستدعى سفراء الدولتين ويُبلغون بعدم رغبة الدولة بوجودهم?
لماذا لم يتم سحب الكيزان المتنطعين بجدة للتفاوض الذي يبدو هدفه واضح وهو إطالة أمد الحرب?
على قادة الجيش الإسراع في الحسم العسكري لتجنيب البلاد خطر تدخل الجيش الأُممي
أو التفاوض المباشر غير المشروط وإيقاف الحرب
كمايجب على الوسطاء إن كانوا فعلاً دُعاة سلام بأن يجمعوا كل الفرقاء
فالمشهد لايحتمل تجزئة المشاكل يجب حلّها مكتملة

  • همسة*

السودان الجديد يتطلب
جيش جديد بعقيدة وطنية وقانون يمنع الأدلجة ويُجرمها,
أحزاب جديدة تنحصر أجندتها في التنمية الشاملة وإرساء السلام
سودان بجيش واحد لامكان فيه لمن يتاجر بقضايا المهمشين.

لا للحرب

نعم للسلام

التعليقات مغلقة.