الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .مابين 30يونيو 1989م و30يونيو 2023م ما اشبه الليلة بالبارحة !!) .

بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 547) .
مابين 30يونيو 1989م و30يونيو 2023م ما اشبه الليلة بالبارحة !!) .
اليوم تتجدد الزكري الرابعة والثالثون لما اصطلح علي تسميته بثورة الانقاذ الوطني هذه الزكري التي سوف تظل محفورة في الذاكرة السودانية بكل مالها وما عليها .
لقد استطاع تنظيم الاخوان المسلمين بقيادة دحسن عبدالله الترابي الذي يمثل للقيادة التاريخية الاسلاميين في السودان . حيث استطاع الاطاحة بحكومة صهره السيد الصادق المهدي المنتخبة .
لقد استطاع الاسلاميين بالانفراد والسيطرة علي مقاليد الحكم بالبلاد والذي استمر لمسيرة ثلاث عقود متصلة وهي تمثل أطول فترة حكم لحزب سياسي ينفرد فيها يحكم البلاد .
لقد تميزت مسيرة حكم الاسلاميين بالاقصاء وتكميم الأفواه والتنكيل بالقوي السياسية المعارضة والتي عمل علي اضعافها ودق اسفين العلاقة التي تربط الأحزاب السياسية مع بعضها البعض وعلي تمزيقها مثني وثلاث لمكونات الحزب الحزب الواحد .
لقد اثبتت التجربة بان هذا التنظيم وفي سبيل بقائه في السلطة يمكن ان بتحالف مع الشيطان وإن يفعل اي شيء يمكن ان يحقق له ذلك .
نعم تاريخ السودان الحديث يخبرنا بان الاسلاميين قد ارتكبوا جرائم لايمكن ان يغفرها لهم التاريخ وهو التفريط في المحافظة علي وحدة اراضي البلاد وذلك بعد انفصال الجنوب . كذلك العمل الجاد علي تدميير للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني وخصخصة كل المرافق والمشروعات القومية بالبلاد ( السكة حديد ومشروع الجزيرة نمؤذجا) .
لقد استطاعت ثورة 19ديسمبر المجيدة ان تضع حد لمغامرات الاسلاميين حيث استطاع المد الشعبي العارم والذي انتظم كافة ارجاء البلاد في طوفان من البشر ان يطيح بنظام المخلوع في اكبر ثورة شعبية علي مستوي دول المحيط العربي والافريقي حيث أصبحت سيرتها ومسيرتها ملء السمع والبصر .
علي الرغم من نجاح الثورة الشعبية من ازاحة اكبر نظام دكتاتوري حكم البلاد بقوة الحديد والنار وعلي مدار ثلاث عقود خلت . إلا ان بعض عناصرهم مازالت تسيطر علي معظم مفاصلة الدولة خاصة المؤسسة العسكرية والتي تتمثل في الجيش حيث ظل يسيطر علىه التنظيم الاسلامي والذي قام بتنفيذ انقلاب 25 اكتوبر من العام الماضي والذي فشل في تحقيق الاهداف التي شرع من اجلها
من اجل تحقيق بسط سيطرتهم التامة علي كل مفاصل الدولة كان لزاما عليهم بان يعملوا علي ازاحة قوات الدعم السرييع من المشهد بعد ان اعلنت تضامنها مع القوي الثورية وحيث كشف قادتها الحقائق الكاملة حول سيطرة واختطاف الاسلاميين بقيادة الجيش السوداني والذي اصبح من أهم الادوات التي توصلهم السلطة .
نعم مااشبه الليلة بالبارحة حيث التاريخ يحدثنا بان كل سلسلة الانقلابات التي نفذها الاسلاميين في سبيل وصولهم لسدة الحكم قد بات بالفشل وذلك علي الرغم من نجاح بعضها واستمراره لبعض الوقت . فهاهو انقلاب 15 ابريل يمضي لنهاياته وإن الانقلابيون داخل الجيش سوف يكون مصيرهم الي حيث يجب ان يكونوا في مذبلة التاريخ .

التعليقات مغلقة.