بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .هل تنجح الدعوة لحمل السلاح والموجهة للشباب نصرة الجيش في حربه ضد قوات الدعم السرييع ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات( 548) .
هل تنجح الدعوة لحمل السلاح والموجهة للشباب نصرة الجيش في حربه ضد قوات الدعم السرييع ؟!
لقد تاكد وبما لايجعل وبما لايجعل مجالا الشك بان المجلس الانقلابي الذي خطط ودبر بهذه الحرب يعيش تحت وطاة ضغوط تمارس عليه من قبل الاسلاميين بعد ان اتسعت دائرة هزائمهم العسكرية بعد ان أصبحت قوات الدعم السرييع تسيطر علي 80 في المائة من جملة المواقع الحيوية والاستراتيجية . وذلك علي الرغم من ان ميزان القوي علي الأرض يميل لكفة الجيش باعتبار انه الأكثر خبرة كما انه يتفوق بسلاح الطيران والمدفعية الثقيلة …ألخ.
الحقيقة المؤلمة والصادمة والتي قد لايصدقها الكثيرين بان عدم حسم هذه الحرب التي يدور رحاها الان من قبل الجيش السوداني بان قطاع مقدر من قبل أفراد الجيش السوداني لم يشارك في هذه الحرب حيث خلع معظمهم ملابسه العسكرية والتزم في البقاء في منازلهم وذلك لقناعة منهم بان هذه الحرب التي تدور لاتعني الجيش السوداني في شىء وانما هي حرب يقودها الجيش السوداني ضد قوات الدعم السرييع وذلك تنفيذا لا اجندة سياسية تخص الاسلاميين والذين يهيمنون علي قيادة الجيش بقيادة البرهان وكباشي وياسر العطاء واخرين .
الدعوة الموجهة من البرهان لم تجد اذانا صاغية من قبل المواطنيين . فاذا كانت قطاعات مقدرة من أفراد الجيش لم تشارك في هذه الحرب فمابالك بالشباب الذين حبستهم هذه الحرب اكثر من شهرين ونصف دون اي ذنب جنوه .
نعم الشعب السوداني ليس حقلا للتجارب فهو قد خبر حيل والاعيب الاسلاميين حيث يتوجب عليهم وحدهم تحمل تبعات الحرب التي فرضوها علي الجيش السوداني .
خطورة هذه الدعوة في حالة الاستجابة لها من قبل المواطنيين لانها سوف تكون مدخلا ومقدمة الي حرب اهلية شاملة تقضي علي الأخضر واليابس خاصة في ظل انتشار السلاح في اقليم دارفور بعد ان تم تسليح بعضهم خاصة في مدينة الجنينة . وذلك بحجة ان يحموا انفسهم .
من المعلوم بداهة بان انتشار السلاح في إيدي المواطنيين وعلي نطاق واسع سوف يقلل من هيبة الدولة ويجعل من حالة الانفلات الامني في تذايد مستمر وحيث يصعب التحكم والسيطرة عليها .
وفي المجمل فان الدعوة لكل من يقدر علي حمل السلاح وخاصة الشباب هى دعوة لصب الزيت علي نار الفتنة والتي تشتعل في الجسد السوداني حيث البلاد تحتاج لتقديم مشروعات وطنية تكون بمثابة خارطة طريق تفضي لخروج بلادنا مد دائرة النفق المظلم الذي يتهددها .
التعليقات مغلقة.