الايام نيوز
الايام نيوز

صفاء الفحل تكتب بل بس .. مالك عقار

هل فعلا وافق المجلس الانقلابي الكيزاني علي الحوار مع مرتزقة جنجويد الدعم السريع كما يسميهم عبر طاولة التفاوض ومطالبته لروسيا بالدخول على خط الأزمة السودانية للمساعدة في إيجاد حل لها ام ان الامر عبارة عن مناورة جديدة لذلك المجلس الذي سقطت عنه اخر (أوراق التوت) برفض روسيا والصين استخدام (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي عرضه الاتحاد الافريقي والمتمثل في مبادرة اللجنة الرباعية للايغاد والذي حاول الكيزان محاربته بكافة السبل واستبداله بميادرة تضمن بقاءهم في السلطة حيث سعوا لذلك من خلال تركيا واسرائيل من (تحت الطاولة) واخيرا من خلال روسيا او الصين وقد فشلوا في كل ذلك فشلا ذريعا
نائب رئيس المجلس الانقلابي مالك عقار قال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو موجها حديثه الي جماعة (بل بس) في تحول غريب في اسلوب المخاطبة مرددا ما ظللنا نقوله منذ انطلاق هذه المواجهة بين الجنرالين ”إن كل الحروب تنتهي بالحوار عبر طاولة التفاوض وفي النهاية لا بد من تقديم تنازلات خلال المفاوضات ونحن منفتحون على ذلك“ ، ولاندري من يقصد بنحن منفتحون تلك مع استمرار الكيزان بدق طبول الحرب ومحاولاتهم (العبيطة) لتحويلها الي حرب جهادية
والواضح ان الهروب من مبادرة الايغاد التي يتبناها المجتمع الدولي كله بعد الموافقة الضمنية لروسيا والصين بالإضافة علي موافقة الشعب السوداني كله عليها علي اعتبارها الطريق الوحيد لايقاف هذه الحرب اللعينة واعادة المسار الديمقراطي عن طريق الاتفاق الاطاري الذي كان سببا في هذه الأزمة برفض اللجنة الامنية الكيزانية له باعتباره نهاية حتمية لأحلام عودتهم للسلطة
اليوم صار العالم كله يدرك الفرق بين المجموعة التي تنادي بإيقاف هذه الحرب العبثية والعودة الي المسار الديمقراطي والمجموعة التي تنادي باستمرار هذه الحرب اللعينة او مجموعة بل بس رغم ما خلفته وستخلفه من اضرار علي الوطن والمواطن ولايهمها في ذلك ان يموت ويتشرد نصف الشعب السوداني في سبيل الوصول إلي غايتهم او العودة لكرسي السلطة مرة اخري رغم انه امر صار من سابع المستحيلات من خلال رؤية الشعب السوداني لواقع الحال
نائب قائد الانقلاب الذي دخل علي الخط الكيزاني بحسابات من الواضح بانها خاطئة ينتظره خلال الأيام القادمة (بل غير طبيعي) وقد بدات بعض الأصوات تنادي بعزله علي اعتبار انه صار خارج منظومة (بل بس) خلال الفترة الماضية
وستتسع دائرة الخلافات لتشمل كافة الموقعين علي اتفاقية (استسلام جوبا) بعد شعورهم بالخطأ الذي ارتكبوه بوقوفهم خلف الكيزان في هذه الحرب العبثية او لحسابات اخري يطول الحديث عنها ولا يسع المجال لطرحها الان
كافة المعادلات علي الساحة ستتغير بصورة كبيرة خلال الفترة القادمة وستحاول بكل تأكيد اللجنة الأمنية استباق الاحداث وقد بدأ الأمر فعلا في حملة الاعتقالات التي استهدفت شباب المقاومة في العديد من مدن السودان ولكن الامر اصبح غير مجدي مع اصرار كافة الشعب السوداني علي التغيير الجذري .. ونحن من سيقول للكيزان قريبا .. بل بس
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

التعليقات مغلقة.