زيرو مرتزقة
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
والعاصمة مقبلة على تصفير العداد. إذ أعلنت محلية كرري قبل يومين عن (زيرو مرتزقة). وفي نفس الإتجاه نقلت صحف الأمس عن قادة ميدانيين بأمدرمان قولهم: (بأن عودة أمدرمان لحضن الوطن خلال “٧٢” ساعة فقط). وقريبا من ذلك نقلا عن شهود عيان بأن عربات عسكرية دعامية هربت من شرق النيل وهي الآن هائمة على وجهها بالبطانة (شرائح خارجة الشبكة) بعد سيطرة الجيش على آخر شريان رابط بين أمدرمان وبحري (كبري شمبات). لتضيق الدائرة أكثر بإعلان الجيش البارحة بأنه استعاد كبري جبل أولياء تماما. إضافة للبث الحي على أرض الواقع لسير المعارك في شوارع أمدرمان وأمبدة خاصة. وبقية العاصمة عامة. والأهم من كل ذلك اعتراف يوسف عزت مستشار المرتزق الهالك الذي تناقلته غالبية المواقع الإخبارية المعتبرة. حيث قال: (قواتنا في حالة دفاع بدلا من الهجوم. هناك قبيلة داخل الدعم السريع تكشف للجيش المخطط الميداني. وجنودنا ظهرهم مكشوف للجيش). لقد صدق بأنه في حالة دفاع. أما أن يتهم قبيلة بالدعم كشفت ظهره للجيش. لا وألف لا. لسبب بسيط يتمثل بأن جميع الشرفاء قد غادروا معسكر الشيطان منذ نداء الجيش الأول. والذي كرره لأكثر من مرة في الشهر الأول للحرب. ولم يبق بالميدان الدعامي إلا حثالة البشر. وأظنه يريدها حربا دارفورية مع تلك القبيلة. لأن عشقه لرائحة البارود. وقتله للأنفس جزء من طبعه الذي تربى عليه. وخلاصة الأمر لتعلم مرتزقة غرب إفريقيا المتواجدة بأمدرمان بأن المواطن قد رفع شعار (ود العطا…. لمن عصا). فهل بعد ذلك من مدكر؟؟؟؟.
الأثنين ٢٠٢٣/٧/٣
التعليقات مغلقة.