الايام نيوز
الايام نيوز

صفاء الفحل تكتب وفد غريب وبيان مبهم

خبر غير مفهوم وبيان مبهم منشور بشركات التواصل بان وفدا من القيادات (السياسية) والمدنية و المهنية السودانية اجتمع بالرئيس الأوغندي يوري موسفيني بقصر الرئاسة الأوغندية بعينتبي امس والغير مفهوم في الأمر أن الوفد (اللحم رأس) والذي تمت تسميته ب (وفد مدني) ضم الهادي ادريس والطاهر حجر ومحمد الفكي سليمان ومحمد حسن التعايشي ونصر الدين عبد الباري وياسر عرمان وطه عثمان اسحق وابراهيم الميرغني وخالد عمر يوسف و بعض افراد الوفد مازالوا جزءا من الحكومة الانقلابية الحالية و اعضاء في مجلس سيادة الحكومة الانقلابية الذي يرئسه البرهان
الوفد الذي لم يتمكن احد من معرفة كيفية تكوينه ومن أين جاء بشرعية تمثيل الشعب السوداني رغم اعتقادنا بان اسباب تكوينه غير المعلنة (جميلة) وهي تكوين جبهة واسعة لوقف الحرب الدائرة بين مليشيات الدعم السريع واللجنة الامنية الكيزانية داخل الجيش وفي العموم نحن جميعا نؤيد هذا الامر ولكننا لا نعتقد بان هذه المجموعة يمكنها تحقيق هذا الغرض.
الأمر المبهم ان الخبر لم يعطي تفاصيل عن المطالب التي قدمها الوفد للرئيس موسفيني للمساهمة في الضغط علي الطرفين لايقاف الحرب ولم يتطرق حتي للمبادرة التي تقدمت بها رباعية الايغاد والتي تحظي بتاييد عالمي واكتفي بالقول علي طريقة (خاينة خايفة) انه تقدم بالشكر للرئيس يوري موسفيني على عقد هذا الاجتماع في هذا الوقت المفصلي الذي يمر به السودان وفي وقت تدور فيه رحي الحرب هناك وقدم شرحاً وافياً للأوضاع الانسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية علي تلك الحرب وخطورة استمرارها وأكد (الحضور) أهمية وقف الحرب وايجاد حل سياسي شامل وعادل يقود لجيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام كما أكد الوفد أهمية الدور الافريقي في الحل وأشاد بالجهد الدؤوب الذي بدأه الرئيس موسفيني منذ لحظة اندلاع الحرب
ولا احد بكل تأكيد يرفض كافة المساعي لوقف هذه الحرب اللعينة ولكن ليس بالطريقة التي تم بها توقيع (الوثيقة الدستورية) دون اسس وبتنازلات كبيرة قادت الي إجهاض ثورة ديسمبر العظيمة وتفريغها من محتواها وكان من المفترض اولا وحتي تلاقي هذه المجموعة بعض الشرعية والثقة والرضي من المجتمع السوداني ان تعقد مؤتمرا صحفيا حتي ولو في (كمبالا) ان تعذر عقده بالسودان تشرح فيه أهداف عملها ومن يقف وراءه ويدعمها في تحركاتها وأعمالها حتي لا يصاحب الأمر هذا الإبهام وعدم الشفافية.
الوفد الذي يخلي من أثر للجان المقاومة السودانية واكتفي بذات الوجوه التي اجهضت الثورة بضعفها وبعد تولت زمام القيادة خلال الفترة الماضية لم تجد رفضا او استنكارا من الحكومة الكيزانية القائمة ولم تصدر وزارة الخارجية بيانا يدعهما او يرفضها الأمر الذي يعتبر في العرف الدبلوماسي (رضا) دون تحمل التبعات كما لم يصدر بيان من قيادة الطرف الآخر او المليشيات حولها وبالتالي فان الصورة لم تكتمل لحديث وافي
مازلنا ننتظر لنري هل سيكتفي الوفد بزيارة أوغندا ام انه سيواصل زيارته الي كينيا وجيبوتي واثيوبيا فقد يعني هذا الكثير كما اننا ننتظر علاقة المجتمع الدولي بهذا الوفد ونقول ان الوقت مازال مبكرا للحكم ولن نكسر المجاديف امام كافة محاولات إيقاف الحرب ولكن دون المتاجرة بالحرب او الشعب السوداني … والايام القادمات حبلي بالكثير وغدا لناظره قريب .. ونحن هنا ….
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

التعليقات مغلقة.